لنتكلم بصراحة,الرياضة في هذه الأيام لم تعد كما كانت في السابق,حيث باتت الآن تفرق لا تجمع .الرياضيون الآن ينشغلون ويشتغلون ببعضهم البعض
ومن خلال تجربتي في الصحافة الرياضية منذ 23 عاما حيث الألفة والمودة تسودان بين أعضاء الاتحادات والأندية سابقا لكن نجد اليوم هذا الموضع غائبا تماما,تدخل أي اتحاد أو ناد تجد هذا يتحدث عن فلان,والآخر يتحدث عن اتحاد آخر أو ناد آخر والثالث ينتقد زملاءه في النادي أو الاتحاد,واللاعبون يتهامسون فيما بينهم ويشكلون تكتلات ,وترى الفريق الواحد أكثر من فريق,فهذا مع فلان والآخر مع علتان,وهكذا وتصعد السلم أكثر فأكثر فتجد في الاتحادات هذه الحالة,انقسامات واختلافات جاءت الانتخابات التي كانت غير سليمة لأنها جمعت المتنازعين على طاولة واحدة,أما في القيادة العليا لرياضتنا فحدث ولا حرج,انقسامات واضحة حيث نجد فريقا يتبنى رؤساء الاتحادات ويدعمونهم بلا حدود,ورؤساء اتحادات تجد نفسها في معركة مع هذه القيادة ويتطور الأمر ليصبح حربا اعلامية فهذا بطل من إحدى الصحف ليهاجم من يريد,ويرد الآخرمن صحيفة أخرى,ثم يأتي ثالث لينتقد,وهكذا أصبحت الرياضة ساحة للمهارات بين الأطراف ولو أن الوقت الذي يضيع في المهاترات التي يحيكها الرياضيون لبعضهم بعضا قد استثمر في قضايا الرياضة لكانت رياضتنا بألف خير ولو أن المال الذي هدر من أجل أثاث وفرش وقضايا ثانوية في شؤون الرياضة والمنتخبات لكانت فرقنا قوية ما هذه الرياضة يا سادة?.