متابعة. محسن عمران :
أعاد تشرين السعادة والتفاؤل لقلوب جماهير الكرة السورية بعدما غابت عنهم لفترة طويلة نتيجة تراجع أداء المنتخبات الوطنية وسوء نتائجها في البطولات التي تشارك بها رغم كل مايقدم لها.واستطاع تشرين بلاعبين ومدربين وطنيين تجاوز المريخ السوداني المدجج بلاعبين ومدربين محترفين من البرازيل وكولومبيا وغيرهما والتأهل للدور الثاني بفارق المواجهات عندما استطاع تعويض خسارته في المباراة الأولى التي اعتبرت على أرض المريخ بهدفين لهدف والفوز على أرضه في المباراة الثانية بهدف كان كافياً للتأهل وجرت المباراتان في ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة في المملكة العربية السعودية.
وقدم تشرين مباراة كبيرة في الذهاب وأحرج المريخ كثيراً وكان يمكن للمباراة أن تنتهي على الأقل بالتعادل لو وفق لاعبو تشرين بترجمة فرصهم لأهداف ورغم تقدم تشرين بهدف لعبد الرزاق المحمد في الشوط الأول إلا أن المريخ سجل هدفين سريعين أنهى بهما الشوط والمباراة وسط حسرة التشرينيين على الفرص التي أهدرها اللاعبون.
وفي المباراة الثانية دخل المريخ بقوة ولعب بخشونة على لاعبي تشرين على أمل التسجيل وإنهاء المباراة مبكراً ولكنه اصطدم بدفاع صلب ومن ورائه حارس واثق وفي الهجوم كانت تحركات مهاجمي البحارة مقلقة واستطاعوا تسجيل هدف المباراة الوحيد عن طريق المدافع عبد الرزاق المحمد صاحب هدف المباراة الأولى وتراجعوا في الشوط الثاني للحفاظ عليه ولم يتسرب اليأس إلى نفوسهم مع طرد المدافع عمر ريحاوي قبل النهاية بدقائق بل زادهم ذلك إصرارا وشجاعة على الصمود أمام هجمات المريخ واستطاعوا نيل مرادهم في النهاية والتأهل للدور الثاني لملاقاة المتأهل من مباراة القوة الجوية العراقي والشباب السعودي.
المندو: حققنا المطلوب وتأهلنا مستحق
مساعد مدرب الفريق ولاعبه السابق عبد الله مندو قال بأن تأهل تشرين إلى الدور الثاني كان مستحقاً بعدما قدم اللاعبون أداء قوياً وجميلاً وكانوا على قدر كبير من المسؤولية ولعبوا بمعنويات عالية وأسعدوا جمهور الكرة السورية بشكل عام وجمهورهم بشكل خاص.
وعن المباراة الأولى قال المندو بأن الفريق السوداني دخل المباراة وهو يظن بأنها محسومة مسبقاً وتأهله مسألة وقت لا أكثر ولكنه فوجىء بفريق منظم يعرف ماذا يريد وسجلنا هدفا مبكرا وكان من الممكن أن نسجل أكثر وألا نخسر ولكن المريخ فاز بتفاصيل صغيرة.
أما في المباراة الثانية فقد لعب المريخ باحترام بعد أن فرضنا عليه ذلك وحاول اللعب بخشونة وقوة في بداية المباراة ولكننا عرفنا كيف نمتص اندفاعهم ونفرض أسلوبنا عليهم وكان تنظيمنا الدفاعي جيد وفي الهجوم شكلنا خطورة عليهم وفي النهاية فزنا ونلنا المراد.
وعن المباراة القادمة مع الفائز من القوة الجوية العراقي والشباب السعودي أكد المندو أن تشرين سيلعب كما لعب مع المريخ بروح الانتصار وبمعنويات عالية ورغم صعوبة المهمة إلا أن عدم الخوف من المواجهة هو السمة المميزة عند الجميع وسنقاتل لآخر لحظة على الفوز أيا يكون الخصم.