الموقف الرياضي:
على رغم من خروج قطارات الفحم الحجري من الخدمة في غالبية بلدان العالم، و استبدالها بقطارات كهربائية حديثة أكثر سرعة، وأفضل أداء، وأقل تلويثاً للبيئة، إلا أن الحفاظ على التراث التاريخي لمدينة دمشق فرض الإبقاء على قطار دمشق – الزبداني المتعارف على تسميته بـ»البابور»، وما أشبه حال كرة السلة ببورنا الأثري الذي لم يبق له لزوم، أو حاجة حقيقية سوى ما يحمله بين مقطوراته من ذكريات، و كذلك حال بعض أعضاء اتحاد كرة السلة الجديد الذين أثبتوا أنه لا حاجة حقيقية لهم، و لا دور فاعل ينتظر منهم، وبأن أفكارهم باتت عبئاً على كرة السلة، و حاجزاً في سبيل تطورها، و بأنهم حاجز حقيقي على سكة التطوير، و التحديث المطلوبة في كرة سلتنا المعوزة لإعادة أعمار لتساير المعايير، والمتطلبات الحديثة.
نقل وتسويق
هل يعقل رغم مضي خمس مراحل من عمر دوري الرجال والنقل التلفزيوني لا حس ولا خبر، رغم أن الاتحاد يضم جيشاً من الموظفين والأعضاء الذين لا عمل لهم ولم نر أي خطوات جدية في هذا الموضوع سوى أن الاتحاد رفع كتاب للمكتب التنفيذي من أجل استكمال العقد وتعديل دفتر الشروط، والسؤال هنا، أليس من المفروض لاتحاد يدعي الاحترافية والعمل المؤسساتي أن يقوم بمثل هذه الأمور والتفاصيل قبل انطلاقة مباريات الدوري بفترة طويلة من أجل أن يتم النقل التلفزيوني مع بدء أول مباراة، سؤال نترك الإجابة عليه للقائمين على اتحاد السلة..؟
هل يعقل
هل يعقل أن يصرح معني كبير بكرة السلة بأن منتخباتنا الوطنية بعد سلسلة من الخسارات المؤلمة، و كرة السلة السورية بشكل عام بحاجة لخمسين عاماً لتلحق بالأردن و لبنان، نذكر بأن الدنيا قامت ولم تقعد عندما أطلق أحد الخبراء بأن كرة القدم السورية بأننا بحاجة لخمسين عام لتلحق بحالة التنظيم الكروي في اليابان.
إذا كانت كرة السلة السورية ستسير على سكة قطار الفحم من أجل أن تتطور، فالأفضل أن لا نهدر وقتنا بالانتظار، لأننا لن نصل لهدفنا أبداً بعقليات ترى في الأردن و لبنان حالات مثالية لا نستطيع إدراكها.
فندق بلا بواب
و إذا كانت هذه التصريحات غايتها التحضير للفشل القادم لا سمح الله على طريق منتخباتنا الوطنية، بسبب التهلهل الإداري الملحوظ في قيادة منتخب الرجال وعدم قدرة الاتحاد تشكيل منتخب جديد، فالأفضل الابتعاد عن التصريحات والوعود الواهية التي لم تعد تنطلي على أحد من عشاق اللعبة بفضل نمو أذواقهم وقدرتهم على التمييز ما بين «الغث والسمين».
لا يمكن أن نصل أهدافنا، و نحن نسير على سكة لقطار الفحم الحجري، و لا يمكن أن نقبل من مسؤول رياضي أيا كانت صفته بأن يصرح و يحضر لفشل قادم سببه الحقيقي الإهمال الكبير في متطلبات التحضير، و الضبط الإداري للمنتخب، و أن يلصق هذا الفشل بالظروف المحيطة، ومن لا يملك الإرادة، و الثقة للتغيير، وتوفير الاحتياجات، فليجلس في منزله، و ليكف عن التوسل عند كل تشكيل اتحاد ومن لم تسعفه التزاماته الشخصية للقيام بواجباته تجاه المنتخب، فليتابع عمله و زيارته للمقاهي بعيداً عن أروقة كرة السلة، و ليترك الساحة للمخلصين من أبناء اللعبة المندفعين والمتحمسين.