صوت الموقف:«شرعنة» الخطأ

الموقف الرياضي:

يفترض أن تكون أجواء رياضتنا على أحسن ما يرام مع مطلع العام الجديد الذي تفتتحه رياضتنا باستضافة لائقة للبطولة العربية لرفع الأثقال بعد غياب 12 عاما عن تنظيم بطولة عربية أو قارية في صالاتنا، واللافت في الاستضافة الحالية النقلة النوعية لصالة الجلاء التي ستستضيف البطولة ونسجل لرئيس الاتحاد الرياضي العام متابعته الدؤوبة لأعمال تحديث الصالة ومرافقها وغيرها من المنشآت التي صرف على إعادة رونقها مليارات لتظهر بأبهى صورة لتحفيز أبطالنا على تحقيق نتائج إيجابية وميداليات براقة.
في المقابل نسمع من رئاسة اتحادي القدم والسلة تصريحات مهمة وتصورات لمرحلة مستقبلية مشرقة وتجاوز للمشكلات الصعبة والعراقيل التي تعترض عمل الاتحادين المحترفين فالمنتخبات وخطة إعدادهما على ما يرام والتجهيزات الفنية واللوجستية على أحسن حال والملفات القانونية العالقة في كليهما في طريقها للحل وكل ما يعكر صفو تنفيذ برنامجهما الانتخابي يزول تباعاً في أجواء من الدعم الكبير لرئاسة الاتحادين لدرجة أنهما يتعاملان مع كل الملفات بثقة بل بفرط ثقة والقانون في صفهما دائماً ولهذه الغاية فإن كل ما يشاع عن تجاوزات وأخطاء مقصودة أو غير مقصودة لا تتعدى الإشاعات ووضع العصي في العجلات وهي ضريبة النجاح الباهر واللافت لكليهما.
المشهد الرياضي بين اتحادات مجتهدة فردية وقوية تحاول وتبذل جهدها لاستضافة بطولات ولمشاركات نوعية وتحقيق إنجازات واتحادين يصولان ويجولان كما يحلو لهما دون حسيب أو رقيب وما الحديث عن تشكيل لجان للتدقيق في عمل وتجاوزات طفت على السطح إعلامياً إلا محاولة لتأكيد أن الجميع سواسية وأن القانون يعلو ولا يعلى عليه وبأن مقولة»من أمن العقاب أساء التصرف» لا مكان لها في رياضتنا وبأن الحقبة الماضية للاتحاد المستقيل والتجاوزات التي أكدها رئيس اتحاد الكرة الحالي وبأن لجان التفتيش أثبتتها والتجاوزات المالية لاتحاد الكرة الحالي التي تحدث عنها مدير العلاقات الخارجية للجنة الأولمبية السورية وتجاوزات اتحاد كرة السلة وتحديه في أكثر من مناسبة للمكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام ليس كما يروج اليوم بـ»شرعنة الخطأ» بل اللجان ستقوم بعملها وتتقصى عن الحقيقة، والنتيجة حتماً لن تكون «شرعنة الخطأ» وإنما تأكيد المقولة السابقة وسيتم تسجيل القضية ضد مجهول ..؟!

بشار محمد
Basharn79@gmail.com

المزيد..
آخر الأخبار