كــــأس الـعـالـــــم الحلــــم يتحـقـــق لميســـي والأرجنتـــين تحـــرز لقبهـــا الثالــث

متابعة – محمد فخر الصاحب :
شهر من الإثارة والمتعة والشغف قضاها محبو وعشاق الكرة في كل البقاع، انتهت بنهائي مثالي يليق بالحدث الكروي الأهم، ولعله النهائي الأجمل في تاريخ نهائيات كأس العالم بمجرياته وتحولاته التي ابتسم الحظ في نهايته لأسطورة العصر ليونيل ميسي الذي أدخل الفرح لكل عشاقه وعشاق التانغو، بالمقابل رفعت القبعة للأسطورة القادمة مبابي الذي يبدو في طريقه لكسر كل الأرقام والتفرّد بالنجومية المطلقة.

تعادل مثير واللقب للأرجنتين

النهائي الحلم الذي يتمنى كل لاعب أن يدون اسمه في لائحة الشرف فيه كان أجمل من التوقعات؛ أدهش الجميع بمجرياته و أهدافه التي بلغت ثلاثة أهداف لكلا الفريقين على مدار ١٢٠ دقيقة من وقت المباراة الأساسي والإضافي، لجأ بعدهما الفريقان لركلات الحظ الترجيحية التي ابتسمت بالنهاية لراقصي التانغو على حساب الديك الفرنسي، وفي العودة لمجريات اللقاء الذي شهد سيطرة شبه مطلقة للأرجنتين فرصاً وخطورة لمدة ٨٠ دقيقة توجت بهدفين جاءا في شوط المباراة الأول، بتوقيع ميسي من ركلة جزاء إثر عرقلة أحد نجوم اللقاء دي ماريا بعد مجهود فردي اضطر عثمان ديمبيلي لعرقلته، حيث نجح البرغوث في تسجيل الهدف الأول في الدقيقة ٢٣ وبكرة مرتدة وبعد الهدف الأول بثلاث عشرة دقيقة أضاف دي ماريا الهدف الثاني بعد هجمة منسقة وبتمريرات جميلة وبه انتهى الشوط الأول بهدفين نظيفين وغياب مطلق للديك الفرنسي.
الشوط الثاني في نصفه الأول بقيت الأفضلية للأرجنتين حتى خيّل للجميع أن اللقب قد حسم إلا أن للجوهرة مبابي كان له رأي آخر في الدقائق العشر الأخيرة، حيث سجل هدف تقليص الفارق في الدقيقة ٨٠ من ركلة جزاء وبعدها بدقيقة واحدة أذهل الجميع بهدف التعديل بطريقة رائعة، وكادت فرنسا أن تنهي اللقب والمباراة بعد ذهول لاعبي الأرجنتين وخروجهم من اللقاء لكن القدر شاء بانتهاء اللقاء بالتعادل بهدفين لهدفين ولتمدد المباراة لوقتين إضافيين.


استفاقت الأرجنتين بالوقت الإضافي الأول ورجعت رويداً رويداً لخطورتها وترجمت ذلك بهدف التقدم الثالث للبرغوث ميسي في الدقيقة ١٠٨ ليعتقد الجميع مرة أخرى  أن اللقاء قد حسم، ليعود مرة ثالثة مبابي ويعدل النتيجة قبل دقيقتين من إطلاق صافرة النهاية بعد تسديدة قوية ارتطمت بيد المدافع الأرجنتيني ليحتسب الحكم ركلة جزاء سجل منها مبابي هدف التعديل والهاتريك للجوهرة، وفي الدقيقة ١١٩ تصدى حارس الأرجنتين لانفرادة كولو لتكون تصدي العمر واللقب وبه انتهى اللقاء بالتعادل بثلاثة أهداف لكلا الفريقين.
وفي ركلات الحظ الترجيحية وكالعادة تفوقت الأرجنتين بعد تألق حارسها مارتينيز بواقع ٤ – ٢ حيث أهدر تشواميني و كومان لفرنسا، لتتوج الأرجنتين بلقبها الثالث عبر تاريخها.
أرقام وجوائز
– اللقب هو الثالث للتانغو بعد لقبي ١٩٧٨ و ١٩٨٦ وهو العاشر لأميركا اللاتينية بعد ألقاب البرازيل الخمسة ولقبي الأوروغواي.
– خسارة فرنسا النهائي كانت للمرة الثانية بعد خسارة نهائي مونديال ٢٠٠٦ أمام إيطاليا بركلات الترجيح، إذ لم تخسر  في النهائيين إلا بالترجيح، وبالتالي اكتفت بلقبي ١٩٩٨ و ٢٠١٨ و لتبقى ألقاب أوروبا ١٢ لقباً، ٤ ألمانيا و ٤ إيطاليا و ٢ فرنسا و لقب واحد لكل من إسبانيا و إنكلترا.
– توج ليونيل ميسي بجائزة أفضل لاعب في المونديال وذلك للمونديال الثاني على التوالي وهو ما لم يحققه أي لاعب، ونال كليان مبابي جائزة الحذاء الذهبي إثر تصدره لائحة الهدافين بثمانية أهداف، تلاه ليونيل ميسي ٧ أهداف، ثم جيرو وألفاريز ٤ أهداف.
– حاز حارس الأرجنتيني إيميليانو مارتينز جائزة القفاز الذهبي كأفضل حارس في المونديال، ونال إنزو فرنانديز متوسط ميدان الأرجنتين جائزة أفضل لاعب شاب.
– وصل مبابي لهدفه الثاني عشر في المونديال معادلاً البرازيلي بيليه وهو في عمر ٢٣ سنة، وبات على بعد ٤ أهداف من كلوزه الهداف التاريخي ١٦ هدفاً والذي يليه رونالدو البرازيلي ١٥ هدفاً ثم الألماني غيرد مولر ١٤ هدفاً و الفرنسي فونتين وميسي ١٣ هدفاً.
– هاتريك مبابي هو الثاني في نهائي كأس عالم بعد هاتريك الإنكليزي هيرست في مرمى ألمانيا في مونديال ١٩٦٦ ، وهو الهاتريك الثاني في هذا المونديال بعد هاتريك البرتغالي راموس.
–  أصبح مبابي ثاني لاعب يسجل في نهائيين متتاليين « ٢٠١٨ – ٢٠٢٢» بعد البرازيلي فافا « ١٩٥٨ – ١٩٦٢».
– ميسي بات أول لاعب يسجل في جميع أدوار كأس العالم.
– بات مبابي أكثر لاعب يسجل أهدافاً في نهائي كأس العالم واصلاً لهدفه الرابع متجاوزاً كلاً من بيليه و زين الدين زيدان و البرازيلي فافا و الإنكليزي هيرست الذين سجلوا ٣ أهداف.
– عادل مبابي الظاهرة رونالدو كأكثر لاعبين سجلا في الأدوار الإقصائية في نهائيات كأس العالم بتسجيلهما ٨ أهداف.
– بات مونديال قطر ٢٠٢٢ أكثر مونديال تسجيلاً للأهداف ١٧٢ هدفاً متجاوزاً مونديال فرنسا ١٩٩٨، ١٧١ هدفاً، و مونديال ألمانيا ٢٠٠٦، ١٤٧ هدفاً.
– الأرجنتين ثاني منتخب لاتيني ينجح في الجمع بين بطولتي كوبا أميركا «٢٠٢١» و كأس العالم « ٢٠٢٢» بعد منتخب البرازيل كأس العالم « ٢٠٠٢ « وكوبا أميركا « ٢٠٠٤».
– المنتخبات الأكثر أهدافاً في المونديال : البرازيل ٢٣٢، ألمانيا ٢٢٧، الأرجنتين ١٣٨، إيطاليا ١٢٨، فرنسا ١٢٤، إسبانيا ١٠٦.
– أكثر المنتخبات تحقيقاً للانتصار في كأس العالم : البرازيل ٧٣، ألمانيا ٦٧، إيطاليا ٤٥، الأرجنتين ٤٣، فرنسا ٣٤.
– الأكثر مشاركة في كأس العالم : البرازيل ٢٢ مرة، ألمانيا ٢٠، إيطاليا ١٩، الأرجنتين ١٨، فرنسا ١٦.
– الحذاء الذهبي لكأس العالم حسب الدول : البرازيل ٥، ألمانيا ٣، الارجنتين – المجر – إيطاليا ٢.
– الكرة الذهبية لكأس العالم حسب الدول : البرازيل ٧، الأرجنتين – إيطاليا  ٣، الأوروغواي ٢.

المزيد..
آخر الأخبار