الموقف الرياضي:
دائماً ما يكون المدربون هم الضحية الأولى لأي خسارة والشماعة التي تعلق عليها النتائج المخيبة في أي بطولة كانت صغيرة أو كبيرة، وفي هذا العرس العالمي لم يُخالف هذا العرف، وفيمايلي أسماء المدربين الذين حُمّلوا مسؤولية خروج منتخباتهم من المونديال فأقيلوا أو استقالوا من مهمتهم.
– البرتغالي كارلوس كيروش مدرب منتخب إيران أحد ضحايا هذا المونديال بعد فشل أسود فارس بتخطي دور المجموعات بعد تحقيق فوز واحد على ويلز وخسارتين وهو سبق أن قاد المنتخب الإيراني وأقيل ليستلم منتخب الفراعنة وبعد فشله بالتأهل مع مصر لكأس العالم عاد لقيادة إيران وكانت الإقالة الثانية.
– الغاني أوتو أودو مدرب منتخب غانا فشل في تقديم منتخب منافس فاحتل المركز الأخير في مجموعته بفوز وخسارتين فتقدم باستقالته من تلقاء نفسه.
– البرتغالي باولو بينيتو مدرب كوريا الجنوبية استطاع الصعود للدور ثمن النهائي بعد فوز تاريخي على البرتغال لكنه كان حملاً وديعاً أمام السيليساو البرازيلي فكان الفراق المبكر مع الكوريين.
– الأرجنتيني جيراردو مارتينيو مدرب المكسيك لم يترك أي بصمة تذكر في المونديال سوى الفوز على المنتخب السعودي، فظهرت المكسيك بأسوأ صورها المونديالية، فكانت الإقالة بانتظار المدرب الأرجنتيني.
– الإسباني روبيرتو مارتينيز مدرب منتخب بلجيكا الذي قاد أعظم جيل من لاعبي البلجيك عبر تاريخها واستطاع أن يصل بالمنتخب للتصنيف الأول عالمياً بل نافس على أغلب البطولات لكنه لم يستطع استثمار هذا الجيل الذهبي بحصد أي لقب فخرج من الباب الخلفي للمونديال من دور المجموعات على عكس كل التوقعات، فكان الفراق بينه وبين الاتحاد البلجيكي.
– الإسباني لويس إنريكي مدرب اللاروخا تمت إقالته بعد فشل إسبانبا في تخطي المنتخب المغربي الشقيق في دور ١٦ رغم بنائه منتخباً شاباً، لكن الملاحظات الكثيرة التي أخذت عليه باعتماده الكلي على لاعبي برشلونة واستبعاد أسماء مهمة لأسباب غير مفهومة مثل راموس و ألكانتارا و رودريغيز و أسباس ودي خيا، وعدم استدعاء سوى لاعبين فقط من ريال مدريد لأول مرة في تاريخ المنتخب الإسباني، كل هذه الأسباب مجتمعة كانت كافية لإقالته من منصبه.
– البرازيلي تيتي مدرب السيليساو رغم نجاحه الباهر ونتائجه الجيدة من ناحية الأرقام أثناء توليه مهمة تدريب السيليساو، فإن الفراق كان واقعاً و إن كان متفقاً عليه قبل المونديال سواء توجت البرازيل بكأس العالم أم لم تتوج.
– الهولندي لويس فان غال مدرب الطواحين الهولندية هو آخر ضحايا المونديال بعد الخروج أمام الأرجنتين أمس بركلات الجزاء وهو مدرب ذو تاريخ عظيم وهو أحد أفضل المدربين الذين عرفتهم الكرة، أعلن اعتزاله للتدريب للتفرغ لعلاجه من مرض السرطان الذي أصيب به قبل المونديال لكنه آثر الاستمرار في مهمته إلى لحظة الخروج من العرس العالمي.