غداً افتتاح العرس العالمي مونديال ٢٠٢٢ هل تكسر البرازيل والأرجنتين الهيمنة الأوروبية و تسترجع اللقب؟
متابعة – محمد فخر الصاحب :
ترنو عيون عشاق الكرة في العالم أجمع وتدق الأفئدة نحو المونديال العالمي الذي ينتطره عشاق الكرة كل أربع سنوات مرة، هو الحدث الأبرز في تاريخها، هو المجد الذي يتمناه كل لاعب كرة، التتويج به حلم أساطير الكرة، وهو الفرصة الأخيرة للأسطورتين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، فهل تتحقق آمال أحدهما ويعانق الكأس الأغلى؟ الترشيحات تصب في مصلحة كبيري القارة اللاتينية لاسترجاع اللقب الغائب منذ عشرين سنة، بعد سيطرة الأوروبيين على الكأس في آخر أربع بطولات، فهل تصدق التوقعات ويتوج بها التانغو الأرجنتيني أو راقصو السامبا البرازيليون ؟ أم يحافظ الديوك على لقبهم، أم يعود الإنكليز من الباب الواسع ؟ أم نشهد بطلاً جديداً كالبرتغال بقيادة الدون أو البلجيك بقيادة هازارد ودي بروين ؟ أم الماتادور الإسباني سيستفيق من ثباته، أم البطل الأول الأوروغواي يستعيد ذاكرة التتويج باللقب الأغلى؟
كل هذه الأسئلة ستعرف إجاباتها اعتباراً من الغد ولشهر قادم ستستمر الإثارة التي ينقصها فقط غياب أحد كبارها الطليان أصحاب أربعة ألقاب، وغياب نجوم لم تنجح منتخباتهم باجتياز التصفيات ويأتي في مقدمتهم الفرعون المصري محمد صلاح والهداف الخارق هالاند، والإصابة ستحرم أيضاً العديد من النجوم وفي مقدمتهم ساديو ماني نجم أسود التيرانغا والقائمة تطول.
ثمانية ملاعب منها ما جدد والغالبية تم إنشاؤها حديثاً، جمعت بين العراقة و الموروث الشعبي والحداثة و صداقة البيئة التي أنشئت فيها، أكبرها وأضخمها ملعب لوسيل الذي سيتسع ٨٠ ألف مشجع، تم إنشاء الملاعب كي تكون ملائمة وصديقة للبيئة وفق منظومة جي ساس، وهو يقوم على التبريد عبر الطاقة الشمسية، لضمان البنية التحتية الخاصة بالبطولة، فجميع الملاعب صممت لتكون صديقة للبيئة مع إمكانية التحكم بدرجة الحرارة فيها.
وتتميز هذه البطولة بقرب المسافات بين الملاعب مما يسمح للمشجعين بحضور أكثر من مباراة في اليوم نفسه.
كما تتميز هذه الملاعب بالقدرة على تفكيك مقاعدها وهذا ما سيتم بعد انتهاء المونديال حيث سيفكك حوالي ١٧٠ ألف مقعد وستوزع على الدول النامية لإنشاء ملاعب فيها.
ملاعب المونديال
٦٤ مباراة في ثمانية ملاعب… الافتتاح في البيت والختام في لوسيل
استاد البيت
شيّد في مدينة الخور بتصميم يحاكي بيت الشعر وهي الخيام التقليدية، وهو أهم ملاعب المونديال، يتمتع بسقف قابل للطي، سيستضيف مباراة الافتتاح، إضافة لعدة مباريات أخرى، يتسع لستين ألف مشجع، صممت مقاعده العلوية بشكل يسمح بتفكيكها وطيها بعد المونديال.
استاد لوسيل
هو أضخم الملاعب التي شيدت حيث يتسع لثمانين ألف مشجع، يقع في مدينة لوسيل التي تضم مرسى ومناطق تجارية، ويبعد ١٥ كيلو متراً عن العاصمة الدوحة، وفيه ستقام المباراة النهائية، إضافة إلى تسع مباريات أخرى، وقد استوحي تصميمه من الفانوس العربي.
استاد ٩٧٤
وهو أول ملعب قابل للتفكيك بشكل كامل ، أخذ اسمه من حاوية الشحن التي شيد منها، كما أن هذا الرقم هو الرمز الدولي للدولة المستضيفة، وهو يقع على ساحل الخليج العربي، و سيستضيف ٧ مباريات ، يتسع ٤٠ ألف مشجع.
استاد الجنوب
يقع في مدينة الوكرة على بعد ١٨ كيلو متراً عن العاصمة الدوحة، استوحي من أشرعة المراكب التقليدية، يتسع ٤٠ ألف متفرج، يمتاز بسقف قابل للطي، مما يسمح بتظليله للتخفيف من حدة أشعة الشمس.
استاد خليفة الدولي
وهو الملعب الوطني لقطر وقد تم تجديده، حيث تم إنشاؤه عام ١٩٧٦، وهو أول ملاعب المونديال جاهزية بعد خضوعه للتحديث والتجديد، يتسع ٤٠ ألف متفرج وسيستضيف ٨ مباريات بداية من الدور الأول ثم دور ١٦ والمباراة الترتيبية على المركز الثالث.
استاد أحمد بن علي
هو صرح يحاكي الصحراء وكثبانها، تم تشييده على مشارف الصحراء، يتسع ٤٠ ألف متفرج، سيستضيف ٧ مباريات، وبعد البطولة سيصبح مقراً جديداً لنادي الريان.
استاد الثمامة
يقع في أحياء العاصمة في جنوبها، استوحي تصميمه من القحفية التقليدية أو الطاقية التي يلبسها الأطفال والرجال تحت العقال وهو اللباس المتعارف عليه في الخليج، ويتسع ٤٠ ألف متفرج، سيستضيف ٨ مباريات.
استاد المدينة التعليمية
سمي بهذا الاسم لأنه يقع وسط عدة جامعات ذات مستوى تعليمي عالمي، حيث يلتقي العلم والمعرفة مع الرياضة، ويتسع ٤٠ ألف متفرج، ويحاكي بهندسته ماسة تتلألأ بحسب حركة الشمس، وسيستضيف ٨ مباريات.