محمود المرحرح:
الجدل الكبير الذي صاحب نتائج منتخبنا الوطني للريشة الطائرة الأخيرة في بطولتي غرب آسيا والعرب بالكويت بين أكثرية اعتبرت النتائج ضمن الطموح والتوقعات وفئة قليلة اعتبرت أنه كان بمقدورنا أن نذهب بعيدا في النتائج وخاصة لجهة التتويج بالذهب، مستندين في آرائهم إلى السمعة العطرة التي كانت عليها ريشتنا في سنين مضت، أيام كانت بسمة الرياضة السورية .
ريشتنا التي بدأت تتلمس طريق العودة في الآونة الأخيرة ورغم ما يقدم لها من دعم واهتمام إلا أنها بحاجة إلى فرص احتكاك خارجية لزيادة الخبرة لدى اللاعبين الواعدين وبناء جيل قوي يكون امل اللعبة بالمستقبل، في حين منتخبات الدول العربية يتاح لها مشاركات ومعسكرات هدية على مدار العام وهذا هو الفارق بيننا وبينها.
وقبل أن نسدل الستار على مشاركتنا في الكويت كان لابد من وقفة مع بعض مدربينا الوطنيين الذين رافقوا المنتخب في الكويت فقالوا:
ريشتنا تطورت وبحاجة لدعم اكبر
نائب رئيس اتحاد الريشة وسيم الضماد مدرب منتخبنا الوطني كان واضحا وصريحا في حديثه لـ”لموقف الرياضي” في تعليقه على المشاركة والنتائج فقال: دائما يكون الطموح نحو الأفضل إلا أن الحلم شيء والواقع شيء آخر ، ونتائجنا المحققة كانت أكثر من رائعة وأكدت ريشتنا مرة جديدة بأنها تشهد تطوراً ملحوظاً والعمل يسير بالاتجاه الصحيح وبجهود اتحادها ودعم المكتب التنفيذي سنصل بهذا المنتخب الواعد إلى منصات التتويج وسنعيد اللعبة لمكانها الطبيعي إقليمياً وعربياً.
واعتبر ضماد أن اتحاد اللعبة ومنهجيته قائمة على دعم الفئات العمرية وبناء جيل جديد القادر على إعلاء شأن اللعبة في المرحلة القادمة ولعل تأهلنا في غرب آسيا لسبعة نهائيات لشيء مميز ولم نحقق سوى ذهبية واحدة ليس لأنهم أفضل من لاعبينا بالمستوى لكن تفوقوا بخبرتهم التي اكتسبوها من مشاركاتهم ومعسكراتهم بينما نحن معظم لاعبينا كانت المشاركة الأولى لهم ولم يتوفر لنا معسكرات ومشاركات خارجية ورهبة اللعب في النهائيات وعامل الخبرة جعلنا نكتفي بالفضة في النهائيات .
وباختصار أؤكد بأن نتائج ريشتنا في خط بياني متصاعد وكنا في بطولة العرب في الصف الأول مع مصر والجزائر والأردن وبقية الفرق بالطابق الثاني ونتائجنا كانت كما أسلفنا ممتازة ضمن الإمكانات المتاحة .
ولفت ضماد إلى عدم استمرارية التدريب بمعظم المحافظات وعدم اهتمام الأندية وبالتالي حين حضور اللاعب للمعسكر فإن المدرب يبذل جهداً كبيراً ووقتاً طويلاً في مسألة الإعداد البدني وهنا لا نلوم مدربي الأندية لأنهم يعملون بالمجان؟
أفضل من السابق
من جهته مدرب منتخبنا الوطني شادي سويدان الذي لم يضف كثيرا على ما قاله زميله ضماد ليؤكد أن النتائج كانت أفضل من العام الماضي في البحرين التي أحرزت فيها فضيتين وتسع برونزيات في حين تأهلنا لسبعة نهائيات في بطولة غرب آسيا بالكويت ونلنا ذهبية بمشاركة تسع دول عربية وهذا جيد مقارنة باستعدادات الفرق الثانية وفرص الاحتكاك التي توفرت لها ، وفي بطولة العرب وبمشاركة ١٢ دولة عربية وفي ظل مشاركة قوية لمصر والجزائر والأردن شاركنا بثلاث فئات تحت ١٥و١٧و١٩ عاما و تأهلنا لأربعة نهائيات وأحرزنا ذهبية حالياً نتائجنا في تطور وستكون أفضل في الأيام القادمة في حال لقيت دعماً مميزاً خاصة لجهة المعسكرات الخارجية .
عدم وجود معسكرات خارجية
أمين سر اتحاد اللعبة اياد محمود الذي شارك في تحكيم بطولتي العرب وغرب آسيا أشار إلى المشاركة الجيدة للعبة عموما مع أننا كنا نطمح للأفضل لكن عدم توفر فرص الاحتكاك الخارجية تزيد من خبرة اللاعبين كانت السبب على الأقل بعدم تجاوز النهائيات على الذهب .
وأضاف: حاولنا كاتحاد تأمين معسكر في إيران والأردن ولبنان لكن لم تنجح مساعينا ولم نستطع تنفيذ بطولات داخلية لأسباب مالية .
أمل جديد
ولفت محمود بأن محطة الكويت أعطتنا فرصة أمل للمستقبل حيث تبين لنا قرب المسافة بالمستوى مع الدول العربية ما يعني بأن ريشتنا تتقدم وما ينقصنا حالياً سوى القليل من الظروف المواتية ودعم خططنا وتأمين المعسكرات الخارجية لنعود ونتفوق و الحصاد كبير من الميداليات والألقاب.