الموقف الرياضي:
رغم بريق الألعاب الجماعية ككرتي القدم والسلة ، إلا أن الألعاب الفردية والقوة تبدو أكثر أهمية وقادرة على تعويض إخفاقات الألعاب الأخرى كما حدث في دورة المتوسط الأخيرة في وهران ، إذ جاءت ميداليات الفروسية والملاكمة والأثقال والقوى رغم قلتها لتحفظ ماء وجه رياضتنا .
وتعاني رياضتنا وخاصة الألعاب الفردية كالريشة الطائرة والجمباز والكاراتيه والرماية والسباحة وغيرها من قلة المشاركات الخارجية مما ينعكس على الرياضيين والإداريين سلبا ، والمؤسف والمؤلم أكثر أن معظم منتخبات الألعاب الفردية وألعاب القوةة تتحضر وتستعد لاستحقاقات خارجية مختلفة لكن الصدمة بعدم الموافقة أو تقليص البعثة كثيرا بسبب نفقات السفر الكبيرة ، في وقت يشارك فيه رياضيون باسم سورية مقيمون في الخارج ، ولكن هذه المشاركة يجب أن تكون بالتنسيق مع الاتحاد الرياضي العام وليس على حساب الرياضيين المحليين الذين ينتظرون بفارغ الصبر المشاركة واثبات الذات ، وهذا أمر مهم برسم اتحادات الألعاب التي عليها الدفاع عن رياضييها وعملها ، وبرسم الاتحاد الرياضي العام المطالب بمنح اتحادات الألعاب الفرص وعدم وضع أعذار تتعلق بالنفقات والنتائج الجيدة كشرط للسماح والموافقة على أي مشاركة خارجية .
الرياضة لن تتطور بهذه العقلية ، بل سيكون هناك فجوة وفراغ بين جيل وجيل ، وسيكون هناك فوارق في المستوى مع الدول العربية والأجنبية التي تتطور ونحن نراوح بالمكان بسبب عدم مشاركتنا وقلة الاحتكاك الضروري لاكتساب الخبرة وتحسين المستوى .
محمود المرحرح