الجودو في وهران خطوة معقولة وإقرار بالظلم التحكيمي

زياد الشعابين:
الجودو من الرياضات المحببة والشيقة وهي رياضة أولمبية حصاد الميداليات فيها جيد في الدورات والمحافل الدولية، وكان لها حضورها وتواجدها فيما سبق إلا أنها إلى الآن لم تبصم كما يجب وجاءت المشاركة الأخيرة في دورة المتوسط التي استضافتها وهران الجزائرية لتؤكد ذلك حيث جاءت نتائجها متوقعة دون الطموح مقارنة بفترة التحضير لهذه الدورة وإن كانت مخيبة لآمال البعض من الذين كانوا يبنون عليها طموحات كثيرة.
اعتراف بالتراجع أو إقرار بالظلم؟
اتحاد اللعبة لم يعتبر أن ما حدث في وهران هو تراجع أو تقصير بل وصف النتيجة بالمقبولة وإن كانت لا تلبي الطموح، فالظلم التحكيمي الواضح للاعب سليمان الرفاعي وحرمانه من الميدالية البرونزية على أقل تقدير .
خيار المشاركة للأفضل
وعن طريقة اختيار اللاعبين بعد أن كانت معظم المشاركات تخضع لتدخلات تغير منحى المشاركة وممثليها من الأبطال والاقتصار على لاعبين اثنين فقط، واستبعاد من كان له مشاركة متوسطية سابقة أي أن له خبرة بدورات المتوسط، كان جواب اتحاد اللعبة بأن المشاركة بلاعبين اثنين هو قرار الاتحاد الرياضي، أما عدم مشاركة اللاعب محمد قاسم الذي شارك بالدورة السابقة فهو قرار فني لاتحاد اللعبة حيث رأت أن سليمان الرفاعي وحسن بيان أفضل منه كمستو فني من خلال المعسكرات الأخيرة والمشاركات التي جرت قبل دورة المتوسط في العراق وإيران إضافة إلى زيادة الوزن لدى قاسم.
إثبات وجود وتفاؤل بالمستقبل
وبالعودة لبساط وهران المتوسطي للجودو فإن لاعبينا لم يحققا أي ميدالية لكنهما حلا بالمركز السابع وحاولا المنافسة نحو أدوار متقدمة فاللاعب سليمان الرفاعي بوزن 60 كغ فاز بالدور الأول على سلوفيني وهو بطل أوروبا والفائز بالدورة الماضية، وفي الدور الثاني خسر أمام المصري يسري ساميو وهو بطل أفريقيا وخسر بعدها أمام بطل فرنسا مرلين وتعرض للإصابة (بريش الصدر).
وجاء حسن بيان بوزن 73 كغ في المركز السابع، ففاز في المباراة الأولى على التركي ديميريل ثم خسر أمام الجزائري محمد إدريس، ليفوز بعدها على الألباني كولهاج ويخسر أخيراً أمام اليوناني تسوتلا سفيلي.