ملحم الحكيم :
لم تمر بعد عاصفة اخفاق منتخبنا الوطني للمصارعتين الرومانية والحرة وفشلهما في تحقيق أي ميدالية في دورة المتوسط الأخيرة في وهران الجزائرية وجديدها اليوم اتهامات مباشرة من قبل عبد العزيز مشرف المصارعة في نادي الجيش لرئيس مكتب ألعاب القوة المركزي وتحميله مسؤولية الاخفاق من خلال تدخله المباشر بكل شاردة وواردة بالاتحاد وأخرها تعديلات في جسم اتحاد المصارعة وفقا لقراره وتمسكه بالمدرب الروسي دون ان ينجح الروسي بتحقيق أي شيء طيلة فترة وجوده.
الخالدي افتتح حديثه لـ»الموقف الرياضي» بتأكيده ان كلامه ليس ردا على ابعاده عن دخول عضوية الاتحاد بل لكشف الحقيقة وتصحيح الأخطاء وهذا خاطبت به رئيس مكتب القوة المركزي الذي «رد على كلامي بشكل جارح وبشتمي أمام الحضور وبلغة التهديد» ذلك لأنه يخشى كشف الحقائق..!!
تدخلات بالجملة
يبين الخالدي أن الحقائق التي يخشاها الحايك في طليعتها تدخله بكل شاردة وواردة وكأنه رئيس اتحاد اللعبة، وتدخله باللاعبين وغيابهم عن ناديهم وتدريباتهم، ثم تدخله بالمشاركات وتشكيلاتها وإلغاء معظم السفرات بحجة عدم وجود السيولة فهل يعقل أن نعتذر عن مشاركة بسبب عدم وجود المال ..؟
ونستطيع أن ندفع للحكم نادر السباعي المرافق للمصارعة بدورة المتوسط تكاليف استصدار جواز سفر بدلا من ضائع بحجة انه فقده في مطار اسطنبول ليعود للجزائر ليتم استصدار جوازا بدلا عنه فقط» لأنه الصديق الشخصي للحايك « حسب تعبير الخالدي».
ويضيف الخالدي في تعداد الحقائق التي لاتروق للحايك ماذا يعني تدعيم الاتحاد الحالي بأعضاء جدد دون استشارة الاتحاد ورئيسه محمد العلي على الأقل ألا يعني ذلك تفردا بالقرار وتهميشا لاتحاد اللعبة علما أنهم لا يحملون شهادة علمية تؤهلهم للعضوية وهذا مخالف للأنظمة والقوانين فكيف يجوز ذلك ؟
تابع الخالدي حقائقه لماذا يتمسك الحايك بمدرب لم يقدم شيء للمصارعة السورية بل ساهم في تراجعها إذ لم يكن هناك فائدة من ذلك على حساب اللعبة «مصلحة شخصية « لحد بدأت كوادر المصارعة تتهامس أنه ما من أحد يريد المدرب الروسي سوى رئيس المكتب المختص.
الخالدي وفي رد على أنه يوجه هذه الاتهامات لعدم وجوده في تشكيلة الاتحاد بعد أن حاز على الشهادة الثانوية ودخل جامعة دمشق بالقول:» كلامي توضيحا للحقيقة وطموحي ليس عضو اتحاد وإنما عضو مكتب تنفيذي وتحديدا رئيس مكتب ألعاب القوة لاني أجد نفسي قدر على خدمة اللعبة بشكل كبير والمساهمة في خدمة الرياضة عامة «
شماعة لتعليق الاخطاء
بدوره رئيس مكتب ألعاب القوة محمد الحايك رد على حقائق الخالدي مؤكدا دعمه للعبة وأبطالها واستعداد المكتب التنفيذي لتبني أي مشاركة أو معسكر وبأنه لم يلغ اي مشاركة بل على العكس يطالب اتحاد اللعبة بالمشاركة وافتتاح معسكر للمصارعين، موضحا أن تدخله باتحاد المصارعة كما غيره من الاتحادات التابعة لمكتبه يأتي لتصويب العمل فقط وليس كمل يقال « في الشاردة والواردة «، مضيفا في حال لم أفعل ذلك وأصوب الخطأ فلما وجودي إذا..؟!
ولكن للأسف أصبحت مقولة أنني أتدخل بعملهم حجة لتبرير أخطاء البعض.
أما تبني بعض اللاعبين دون سواهم فهذا مجرد كلام للتشويش على عمل المكتب فأنا ابن هذه اللعبة وأعرف كافة تفاصيلها وأناقشهم بها ويظنون ذلك تدخلا لكنه بالحقيقة من صميم عملي وواجباتي، وأنا على مسافة واحدة من الجميع بما فيهم عبد العزيز الخالدي فالاختلاف بالعمل مطلوب ولا ينعكس على اي جانب اخر.
انهاء عقد المدرب الروسي
وبخصوص ترميم الاتحاد قال: الخطوة تهدف الى زيادة فاعلية الاتحاد وتنشيطه وليس لتقصير في الاتحاد أو تهميشا له ولدوره ولكن وحسب تعبيره حرصا على تفعيل دور محافظات لطالما كانت الدعامة الحقيقية للمصارعة ومنها حلب وقد شغل من تم ادخاله لعضوية الاتحاد مهام عضوية الاتحاد سابقا، أي أننا لم نخالف أي تعليمات شأنه في ذلك شأن ممثل دمشق وقد سبق ان شغل مهام رئاسة مكتب العاب القوة باللجنة التنفيذية بالعاصمة خلال الدورة الماضية .
الحايك خلال حديثه أكد التزام مكتبه بالتعليمات محترما أراء أعضاء المكتب التنفيذي وقراراته حيث اقترح اسم غير الأسماء التي تم ادخالها لعضوية الاتحاد وحين اعترض أحد أعضاء المكتب التنفيذي تم الأخذ برأيه مباشرة ما يؤكد أننا نعمل بروح الفريق والمؤسسة الواحدة ،
أما ما يخص المدرب الروسي فأجاب الحايك : المدرب الحالي « الكسندر جاء برغبة الاتحاد الحالي ولا علاقة لي باحضاره او بقائه فهذا شأن اتحاد اللعبة وكوادره فأن أرادوا انهاء عقده فيكون ذلك عبر كتاب رسمي يتضمن رغبتهم بذلك وهذا ما أوضحته اكثر من مرة ، أما أن نوزع الاتهامات ونكتفي بأقوال البعض فهذا ليس بالعمل المؤسساتي الذي نسعى له ومكتب ألعاب القوة داعم للاتحاد وعلى مسافة واحدة من الجميع .