نتذكّر مقولة للأستاذ الإعلامي الرياضي المرحوم عدنان بوظو، حين يخوننا التوفيق، ويكبو جواد أحد منتخباتنا في مباريات مفصلية بمختلف الألعاب، إذ يقول: (هذه حدودنا) وأقول أنا متسائلة بعد أن كبا جواد منتخبنا الناشىء لكرة القدم في مباراة الدور نصف النهائي لبطولة غرب آسيا أمام الأردن، وبعد أن تأهل إلى هذا الدور بالعلامة الكاملة، لم يستطع إكمال ما بدأ وخرج من المنافسة على اللقب، والحالة نفسها تقريباً، حدثت مع منتخب ناشئاتنا لكرة السلة في بطولة آسيا للمستوى الثاني حيث اجتازت الفتيات بعروض جميلة وإصرار وعزيمة وأناقة وسرعة ولياقة كل مباريات الدور الأول والدور ربع النهائي والدور نصف النهائي ووصلت إلى المباراة النهائية حيث هناك القطاف والانتقال إلى المستوى الأول، كما تستحق الفتيات، لكن في المتر الأخير خسر منتخبنا أمام «ساموا» الذي فزنا عليه في الافتتاح بفارق (15)نقطة.
نعود لنسأل، هل هذه حدودنا؟ أم إن شيئاً ما ينقصنا؟ أم إن الحظ يتخلى عنا حينما نريده أن يكون عادلاً ومنصفاً؟
كل ما يقال عن هذه الحالة مقبول، فأن تفوز في كل المباريات وتصل إلى النهائي ثم يكبو جوادك، هذا يعني أن هناك سراً وراء هذه الكبوة، وأن جملة من الأسباب ساهمت في الإخفاق، فهل كتب على منتخباتنا ألّا تفوز؟ وألّا تنجز؟ وهي العبارة الأدق، حين نصل للقطاف ترتجف أيدينا وتختلط أوراقنا ويخطئ من يقود السفينة، فإذا بنا نضل الطريق، فهل نحن بحاجة إلى خبرات تدريبية أعلى ومدربين على درجة عالية من الكفاءة؟
أم نحتاج إلى أطباء نفسيين يكون لهم الدور الحاسم في تطييب النفوس والدفع باللاعبين واللاعبات إلى المنافسات بجرأة ودون رهبة وخاصة في الدقائق الحاسمة؟ ومع ذلك فإن ما حصل لا يعني الانتقاص من قيمة منتخبينا للناشئين والناشئات، ولا يقلل من قيمة ما حققاه.
أفرحنا الناشئون والناشئات، وأعادا الأمل بأن وطننا مليء بالمواهب وأن رياضتنا ولادة، وبشّرانا بأن لدينا منتخب آنسات لكرة السلة يزخر بالموهوبات، وأن ناشئي كرتنا أعلنوا عن ولادة منتخب يستحق الاحترام والاستمرار في إعداده وتحضيره، وتأمين كل فرص الاحتكاك .
إعادة النظر بالسلبيات أمر محق، وتعزيز الإيجابيات لا بدّ منه، عند ذلك نضمن أن رياضتنا تسير على الطريق الصحيح في أهم لعبتين جماعيتين.