من يحّرك مشاعر السلة الناعمة ?

لا نغالي كثيراً عندما نقول بأن وضع سلتنا الانثوية لا يسر صديقاً و لا عدواً , و عندما نسأل أصحاب القرار عن الأسباب و الحلول الممكنة ينبرون لتوهم لتكرار



كلماتهم المعسولة , سنحاول سنعوض سنعمل سين وراء سين إلى ما شاء الله , حتى اضحت سلتنا الانثوية من آخر أولوياتهم , فلا الاحتراف في يوم مضى طورها و لا نظام دورينا انقذها , فتراجعت و تكلست مفاصلها و أصبحت زهرة من زهرات الخريف لا لون و لا رائحة , فهل ستشهد سلتنا الانثوية نقلة نوعية بعد هذا السبات الطويل , أم سيبقى الحال على ما هو عليه الى ما لا نهاية .‏


– ضعف الاهتمام‏


يقال بأن من يريد أن يقفز فوق الفجوة , فعليه أن يرجع إلى الوراء كي يكتسب التسارع الكافي , و على ما يبدو أن فجوة سلتنا الانثوية آخذة بالاتساع أكثر , نظراً لضعف الاهتمام بها من قبل المعنيين على شؤونها , و المدهش حقاً أن كل اجتماعات اتحاد السلة تتفق على أن المرحلة التي تمر بها سلتنا الانثوية بالغة التعقيد و شائكة و يخرجون بتوصيات ووعود لا تلبث أن تتلاشى لتوها , فإذا كنا نريد سلة أنثوية عصرية متطورة فلهذا الأمر شروط يجب أن تتوفر أولها البحث عن أصحاب الخبرة الذين يمتلكون امكانات حقيقية و تصميماً أكيداً للتفاني و إن لم نستطع ذلك فالوضع الحالي يكفي كي تبقى سلتنا الانثوية مشروع ندوات مستمر دون أن نخرج بشيء مفيد .‏


– نقلة نوعية‏


على ضوء التجربة السابقة بأن من الضروري أن تحدث نقلة نوعية بالسلة الانثوية تجاري روح العصر الذي لم يعد يخدم سوى الأقوياء و لا يقيم أي وزن للضعفاء أو الصغار فالزمن لن يرحم تأخرنا و المستقبل لا يحمل لنا هداياه المفرحة , إلا بالعمل المثمر و كما ذكرت عضو المكتب التنفيذي سلام علاوي بأن الاتحاد الرياضي ينتظر من اتحاد السلة البدء بالخطوة الاولى ووضع خطة بعيدة المدى لتطوير السلة الانثوية‏


لماذا‏


إذا أردت أن تخلط الأوراق و يضيع الحابل بالنابل كلف أكثر من جهة في المسؤولية وإذا أردت أن تموت قضية ألف لها لجنة , و أن أردت أن تتهرب من المسؤولية وجه الأسئلة للجهة الأعلى , فلماذا لا يبدأ المكتب التنفيذي بإعطاء هذا الموضوع بعداً شمولياً أكثر من خلال البدء بتطويره وفرض ذلك على اتحاد كرة السلة كون المكتب التنفيذي هو السلطة العليا أليس ذلك أنجع و أفضل من أن ننتظر اتحاد السلة ليستيقظ من سباته , صحيح إن المسألة ليست سهلة لكنها ممكنة و بإمكان المكتب التنفيذي أن يبدأ بدوران عجلة تطوير سلتنا الانثوية .‏


– إعداد المنتخبات و فتح باب المشاركات على مصراعيه‏


ليس من الحكمة في شيء أن نضيع وقتنا في إعادة التجارب التي مر بها الآخرون , فالوقت أثمن من أن نضيعه للوصول إلى نفس النتائج و لأنه لم يعد بالإمكان في ظل المستجدات الراهنة و شيوع الوعي ولو بدرجات متفاوتة أن لا نجعل من الحلم حقيقة و من الوعد واقعاً محققاً و من الكلام فعلاً مؤثراً , و نقوم على إعداد منتخب للسيدات بطريقة لافتة و مثالية مع فتح باب المشاركات الخارجية و غض النظر حالياً فقط عن النتائج من أجل أن نؤسس لمشاركات أوسع و أكبر و نحقق نتائج أفضل في المستقبل القريب .‏

المزيد..