أفرزت مسابقات الفئات العمرية التي أجراها اتحاد السلة في الآونة الأخيرة نتائج غريبة عجيبة، وكشفت أوراق التوت عن العمل العشوائي الذي تقوم به إدارات الأندية وخاصة فيما يخص فرق قواعد اللعبة لديها،
وبدا الفارق شاسعاً بين أندية تعمل بعقلية احترافية وتخطو خطوات سليمة في الاتجاه الصحيح، وبين أندية لا يهمها سوى دعم فرق الرجال التي تعود لها بنتائج تسجل لها كإدارة حسب ظنها، فبدت قواعدها هشة ورخوة ولن تبشر بالخير طالما بقيت الأمور على حالها دون أن تعيد هذه الإدارات حساباتها وتولي هذه الفرق جلّ اهتمامها لتكون اللبنة الأولى لبناء فرق سلوية على أسس صحيحة.
مرحى لسلة الثورة
لن نظلم جميع إدارات الأندية فبعضها عمل واجتهد وأثمر عمله عن نتائج إيجابية وأكبر دليل على صحة كلامنا، نتائج سلة نادي الثورة النادي الذي يعمل ضمن إمكانات مادية محدودة، لكنه أثبت أن ليس المال وحده الذي يصنع البطولات، فإدارته نجحت في وضع برامج علمية جيدة للعبة وبدأت العمل بخطوات مدروسة وصبرت كثيراً حتى كان الحصاد مثمراً، فجاءت نتائجها كما تريد وتشتهي بعدما بدأت العمل بقواعد اللعبة على أسس سليمة وتعاقدت مع مدربين محليين من مستوى جيد، وظهرت فرقها خلال المباريات هذا الموسم بأداء جيد أدخلت الاطمئنان لقلوب الإدارة مؤكدة أن لا خوف على سلة الثورة طالما أن قواعدها تسير في الاتجاه الصحيح، وهنا لا بد من الإشارة إلى ضرورة دعم إدارة نادي الثورة على خطواتها الصحيحة بكل أشكاله لضمان استمراريتها على هذا النهج الذي لا بد أن يفرز عن نتائج مهمة تصب بالنهاية في مصلحة السلة السورية.