تعيش السلة السورية في المرحلة الحالية في حالة حرجة، وباتت بين فكي الأمجاد والمستقبل الجديد وبين هذا وذاك لم تتمكن سلتنا الوطنية من إعادة نفسها وهيبتها،
وعلى الرغم من الدعم اللامحدود الذي توليه القيادة الرياضية للعبة غير أنها لم تتمكن من تحقيق ما تصبو إليه تطلعات عشاقها ومحبيها وبقيت تعيش على الطفرات دون أن تستطيع أن تؤسس لمرحلة متقدمة على كل الأصعدة.
الموقف الرياضي التقت حيال هذا الوضع الصعب مع رئيس اتحاد السلة السابق جلال نقرش وأجرت معه الحوار التالي:
ما رأيك بعمل اتحاد السلة الجديد في المرحلة الحالية؟
من المبكر الحكم على اتحاد جديد نوعاً ما، لأن الفترة الزمنية قليلة لخلق تناغم صحيح بين الأعضاء والكوادر، وإذا أردنا تقييم المرحلة الأولى أعتقد أنه يوجد عمل كبير على الصعيد الإعلامي أعطى انطباعاً للمتابعين بأن الأمور بخير، ولكن أعتقد ان الطريق طويل لأنه توجد أخطاء و ثغرات كبيرة على الصعيد الفني والإداري لم نعيشها من قبل ما انعكس سلبا على نتائج وأداء منتخبات الرجال والسيدات.
هناك من انتقد اتحادكم في بعض الجوانب وهم أنفسهم يكررون نفس الأخطاء؟
حالة الانتقادات حالة طبيعية تعزز العمل وتقويه، وهي فرصة لتصحيح الأخطاء، ولكن ما شهدناه في عهد الاتحاد السابق كانت حالة تخريبية مبنية على الحقد وإثارة للشارع الرياضي لأغراض شخصية، وأنا سعيد لوجود أشخاص من المنتقدين السابقين بالعمل الرياضي، فالواقع مختلف عن النظريات الرنانة التي تشد انتباه المتابعين ، يجب أن نطمح إلى الأفضل دوماً ونتعامل مع الواقع ضمن المعطيات المتوافرة الفنية والإدارية والمالية، أما بالنسبة للأخطاء المرتكبة حاليا فهي أكبر وأخطر ومكلفة أكثر من الأخطاء السابقة، أتمنى تداركها بأسرع وقت لمصلحة اللعبة.
تم حل الجهاز الفني للمنتخب هل أنت مع هذا القرار؟
حل الجهازين الفني والإداري أمر طبيعي بعد ماشاهدناه من المنتخب ، يجب خلق استقرار فني واداري طويل الأمد للحصول على نتائج أفضل.
برأيك ما سبب هذه النتائج المخيبة للآمال رغم تأمين كل الأجواء التحضيرية المناسبة؟
الامكانيات المتوافرة حالياً غير مسبوقة ولم نشهدها من قبل على الصعيد المادي والتسهيلات اللوجستية من سهولة دخول واستقدام اللاعبين من أصول سورية والأجانب الى سورية للعب على أرضنا، اضافة الى بعثات كبيرة العدد وجميعها أمور طبيعية تتوافر في جميع المنتخبات المنافسة، ونحن كنا محرومين منها سابقاً ، لذلك من المفروض ان تكون نتائج منتخباتنا أفضل بكثير، السبب الرئيسي هو عدم الاستقرار الفني والاداري .
هناك تأجيلات كثيرة لمباريات الدوري في عهد الاتحاد الحالي وتنافيها في عهدكم؟
تظهر التعديلات والتأجيلات عند عدم وجود دراسة كافية لواقع المشاركات الخارجية، وتوافر الصالات وامكانية تحركات الأندية بالمواعيد المحددة مسبقاً ، حاولنا في مرحلتنا دراسة كل هذه الأمور والتعامل معها وكنا نتجنب التعديل إلا في الحالات الاضطرارية فقط.