تشاء مواعيد المنافسات أن نتابع باهتمام منتخبين سوريين بكرة القدم وبدرجة أقل من الاهتمام منتخب الناشئين أيضا حيث دخل الثلاثة مراحل تنافسية أهميتها متفاوتة.
الفريق الأول ينافس في المحطة الثالثة للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم والأولمبي ينافس في بطولة غرب آسيا، والناشئون يستعدون لبطولة غرب آسيا أيضأ، الناشئون قدموا أنفسهم بشكل جيد في مباراتين أمام المنتخب البحريني وسيعودون إلى السعودية للعب بالتصفيات، والأولمبي الذي تم انتقاؤه من تسعين لاعبا تقريباً فاز في مباراة على البحرين وظهر مذهلاً وخسر الثانية أمام المنتخب السعودي وظهر ضعيفا فكيف يكون هذا التفاوت من مباراة إلى أخرى وفي زمن لايتجاوز (٧٠) ساعة إذا أردنا أن نحمل مسؤولية الخسارة لمن نحملها؟ فالفريق نزل أمام المنتخب السعودي دون أن يلعب بخطة واضحة ومدروسة ودون أن يعرف لماذا يلعب، لكن بفضل بقية نتائج المنتخبات الثانية التي جاءت لصالح منتخبنا اعطته فرصة الاحتكاك اكثر من مباريات اكبر، غدا الاحد بنصف النهائي يلتقي الاردن والسعودية يلتقي العراق ونأمل لمنتخبنا الافضل في القادمات.
أما منتخبنا الأول وهو بيت القصيد هنا يطول الحديث ويطول ولا نعرف من هو المسؤول اتحاد كرة مذنب والجهاز الإداري للمنتخب مذنب أكثر والفوضى التنظيمية لا حدود لها والمدرب وكما يقال آخر من يعلم، خطأ اداري يكلفنا غياب أهم لاعبين في خط الوسط فكيف يكون ذلك في كرة محترفة ولماذا الأخطاء تأتي على منتخباتنا وكل منتخبات الدنيا تسافر وتمرح وتلعب وتنافس دون أي منغصات إدارية على الإطلاق، نعود إلى مباراتنا أمام منتخب كوريا وهي مباراة مفصلية والجميع كان يأمل أن نعود بنقطة تساعدنا في بقية المشوار، سهوة دفاعية سببت طرق مرمانا أولا وتحسن حالنا قليلاً وأدركنا التعادل وفرح الفارحون لكن الفرحة لم تدم طويلاً إذ سرعان ماعدنا للأخطاء ذاتها وفي آخر دقيقة تهتز شباكنا ونخسر ليتأكد أن مابني على خطأ فهو خطأ ومن يريد أن يصنع منتخبات تنافس ولايستطيع فعل ذلك، عليه أن يتعلم من دول الجوار وأبعد من دول الجوار كيف تبني منتخباتها.
المنتخبات لاتبنى بالخطابات ولا بالأنانية ولا قرارات الفرد بل تبنى وفق استراتيجية تنفذ على حلقات وكل حلقة تستند إلى ماقبلها والحلقة التي قبلها مرتبطة بما فوقها.
بقي في الميدان من هذا الامتحان مباراتان الأولى يوم الثلاثاء القادم مع لبنان الشقيق، وبعدها نلعب مع العراق والسؤال الآن الذي يقترب من الرجاء ويخاطب منتخبنا العزيز هل بالإمكان الفوز على لبنان؟ .
عبيــر يوسف علــي a.bir alee
“>@gmail.com