مهند الحسني:ناقش اتحاد كرة السلة في اجتماعه الدوري يوم الأحد الفائت، العديد من الأمور المتعلقة بمسيرة اللعبة واستعرض رئيس الاتحاد طريف قوطرش النقاط المتعلقة بالأندية من الناحية الإدارية والفنية، مشيراً إلى النقص في الصالات التدريبية ما يشكل عبئاً عدا مدينة حلب التي تمتلك العديد من الصالات، وأضاء على دعم الاتحاد الدائم للأندية.
وتناول الاجتماع تنظيم كأس السوبر للرجال والأضرار الناجمة عن المباراة النهائية والتي تقدر بنحو 15 مليون ليرة سورية وأنّ الاتحاد الرياضي العام قام بمخاطبة نادي الوحدة من أجل تسديد قيمتها.
وأكد قوطرش رضاه عن منتخبنا الوطني للرجال في مشاركته الأخيرة بالتصفيات العالمية، ولكن العمل لم يخل من الأخطاء التي ستتم معالجتها، ووجه اللجان المعنية بشراء التجهيزات للجنة الإحصاء ودعمها في سبيل إنجاح هذا المفصل المهم في اللعبة.
وتمت مناقشة مشاركة منتخبنا الوطني للرجال في البطولة العربية والمقررة في دبي بالفترة ما بين ٩-١٦/فبراير من العام القادم تحضيراً لمنافسات النافذة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2023.
قرار صائب
وتركز الحديث الأكبر من الاجتماع حيال نتائج المنتخب الأول ومدى استمرارية الجهازين الفني والإداري في المرحلة القادمة من عدمه، وبعد مناقشات طويلة وتبادل الأحاديث تم اقتراح حل الجهازين الفني والإداري للمنتخب، وتم التصويت عليه من قبل جميع الأعضاء، على أن يبقى إداري المنتخب الرائد علي شاهين بمهمته من أجل تسيير أمور اللاعبين الخاضعين للخدمة الإلزامية، إضافة للمحافظة على الكابتن إياد سباعي كمدير للمنتخب الوطني، ومن المتوقع أن يطلب من لجنة المدربين البدء في إجراءات اتصالاتها من أجل البحث عن مدرب جديد للمنتخب الذي تنتظره البطولة العربية في الإمارات شهر شباط القادم، والنافذة الثانية من التصفيات العالمية.
الاتجاه الصحيح
من المؤكد أن قرارات الاتحاد تندرج تحت مقولة أن تصل متأخراً خير من ألا تصل و لعل صدمة الفشل الفني والتنظيمي لمباراة المنتخب بمواجهة كازاخستان ستكون بمثابة صدمة إنعاش كهربائية لسلتنا المتعبة المقيمة في حالة من السبات الطويل فشل معها التخدير الموضعي و المعنوي.
معيار نجاح محاولة الإنقاذ أن تكون نابعة من الحرص على الإصلاح والاعتراف بالفشل لا أن تكون تهرباً من المسؤولية وسعياً لإلباس ساليرنو ومساعديه طربوش الفشل الذي تمايل به البعض و تغنى عندما كانت النتائج إيجابية.
ونتوقع أن تكون هناك خطوات جديدة وقرارات أكثر صوابية بما يصب في مصلحة اللعبة بشكل عام.
أرقام وحقائق!
هل يدرك الجميع بأن منتخب كرة السلة منذ بدء تحضيراته للتصفيات الآسيوية تم الصرف على معسكراته التدريبية بملبغ خيالي يصل إلى ما يقارب إلى ٥٠٠ ألف بالعملة الأجنبية تحت شعار توفير الدعم المالي للتحضير، وبأن المنتخب نفسه تعاقد مع مدرب بنظام القطعة و الدرس الخصوصي للمنتخب بسبب عدم توافر سيولة أجنبية لدفع رواتبه، وهل تعلم أن مساعد هذا المدرب يستلم رواتبه بالعملة الأجنبية وبشكل مستمر وبنظام الدوام الكلي، فيما يتقاضى المدرب راتبه بنظام الدوام الجزئي ومن استطاع لتدريب المنتخب سبيلاً.
ما جعل أساتذة التجارة والاقتصاد ان وقفوا حائزين أمام حالة منتخب كرة السلة، وعجزوا عن تصنيف حالته هل يتوافر لديه مال، أم لا يتوافر لديه!
خلاصة…
ما نريده لمنتخبنا الوطني أن يكون بالحالة المثلى وجاهزية عالية ويحقق نتائج مشرقة تعيد لسلتنا الوطنية هيبتها، لكن بشرط أن يكون العمل مدروساً وبعيداً عن حالات الشطط والمبالغة التي انتهجها اتحاد السلة عندما تجاوز حدود الطموحات والتطلعات ورسم للقيادة الرياضية أننا متجهون بهذه الطريقة الفجة نحو كأس العالم.