في أول اختبار حقيقي… كشف الستار عما قدمه المدرب الأجنبي للمصارعة الرومانية

تحقيق: ملحم الحكيم :في أول اختبار حقيقي نجحت المصارعة الحرة بمدربيها الوطنيين فاعتلت منصات التتويج في بطولة العالم العسكرية لتبتعد المصارعة الرومانية عنها رغم وجود مدرب أجنبي خبير لتدريب أبطالها، فكيف ينظر أبطال اللعبة وكوادرها لهذا الإنجاز وما مصير المدرب الأجنبي بعد مطالبة العديد من كوادر اللعبة بإبعاده؟


‏‏


وهل تكون برونزيتا مصارعتنا شفيعاً لعودة صالة المصارعة بالفيحاء لأبطالها بعد أن أجمعت أقوالهم بضرورة إعادتها لتخديم اللعبة؟!‏‏


إنجاز وطني‏‏


من حق المصارعة الجيشاوية أن تفرح ومن حق مصارعتنا ومنتخبها الوطني واتحادها وكل كوادره أن يفرحوا بهذا الإنجاز الذي يأتي بعد انقطاع لأكثر من عشرين عاماً عن ميداليات العالم العسكرية باستثناء برونزية رجا الكراد عام ٢٠١٦، هذا ما قاله المدير الفني للمصارعة بنادي الجيش عبد العزيز خالدي فور عودة منتخب نادي الجيش للمصارعة من بطولة العالم العسكرية برصيد ميداليتين من البرونز للمصارعة الحرة وكأس أفضل فريق – ونحن هنا لا نتكلم عن نتائج لأننا أتينا على ذكرها بالتفصيل في حينها.‏‏


دعم المدرب الوطني‏‏


حتمية وضرورة دعم المدرب الوطني لسان حال كوادر وخبرات اللعبة وحديث المدير الفني للمصارعة الجيشاوية هنا فتح الباب على مصراعيه لمناقشة واقع كثر الحديث فيه في أروقة اتحاد اللعبة.‏‏


وفي هذا الخصوص يضيف الخالدي: أبطالنا فعلوا ما عليهم واستحقوا الميدالية بجدارة ولكن وللحقيقة فقد خدمتنا القرعة كثيراً فكان هذا الإنجاز في المصارعة الحرة التي يعمل مدربون وطنييون على تدريبها منذ بدء تأسيسهم قبل سنوات طويلة وحتى لحظة تتويجهم، فيما ابتعدت المصارعة الرومانية عن منصات التتويج رغم وجود مدرب أجنبي للاعبيها وهذا ما يثبت حسب تعبير الخالدي صدق مدربينا الوطنيين حين تناولوا المدرب الأجنبي لمصارعتهم في احاديثهم وبأنه يعرقل خطط تدريبهم ويمنعهم من تدريب لاعبيهم بالشكل المناسب، مانعاً إياهم من التدخل بشأن أي لاعب أو إبداء الرأي بأهلية مشاركته من عدمها، وبأنه لم يقدم أي جديد للعبة وأبطالها باستثناء التكاليف الباهظة المترتبة عن تعويضاته وإقامته وغيرها، ما يتطلب إعادة النظر بالتعاقد مع المدرب الروسي للمصارعة الرومانية واستقدام غيره أو إعطاء الفرصة لمدربينا الوطنيين ودعمهم مادياً ومعنوياً لتحضير لاعبيهم للدورات والاستحقاقات القادمة.‏‏


للحايك رأي مختلف‏‏


محمد الحايك رئيس مكتب العاب القوة المركزي وصف المدرب الأجنبي بالمدرب الخبير وله فضل بتدريب عدد من أبطالنا ويتمتع بخبرة كبيرة. .‏‏


وأضاف: منذ تولي اتحاد المصارعة مهامه سارع لاستقدام المدرب الروسي الكسندر وذلك لتجربتنا السابقة معه فقد سبق أن درب أبطالنا وأوصل العديد منهم لمنصات التتويج العالمية ومنهم محمد الكن وزكريا الناشد وياسر الصالح والفرج وغيرهم، وعليه كان اختيار اتحاد اللعبة له ونجح باستقدامه، وأقام معسكرات تدريبية عدة في جميع المحافظات للاستفادة من خبرته، أما إن كان مدربونا يرون فيه غير ذلك أو أنه لا يقدم المطلوب منه فذلك شأن آخر و له إجراء آخر.‏‏


مدربونا شركاء بالانتقاء‏‏


بدوره بين أمين سر اتحاد المصارعة محمد الفاعوري أن اتحاد اللعبة لم يثبت أي مشاركة أو يدعو لمعسكر أو بطولة إلا بعد إجراء تجارب رسمية وبعد ترشيح خطي للاعبين من المدربين الوطنيين إضافة إلى المدرب الأجنبي ، ومع ذلك فشأن بقاء المدرب الأجنبي هو قرار كوادر اللعبة فإن كانت هذه الكوادر تراه غير مناسب فعليها أن تطلب ذلك رسمياً من اتحاد اللعبة ليطلب بدوره من المكتب التنفيذي تغييره أو إنهاء التعاقد معه.‏‏


صالة الفيحاء مطلب المصارعين‏‏


قرابة العام مضى على إبعاد المصارعين عن صالة تدريبهم بالفيحاء وتخصيصهم بصالة مدينة تشرين عوضاً عنها، ومنذ ذلك الوقت لم يكف المصارعون ومدربوهم وكوادر اللعبة عن المطالبة بضرورة إعادتهم إلى صالتهم وفي هذا يقول أحمد جمعة رئيس اتحاد المصارعة السابق: لعبة المصارعة هي لعبة متوارثة عن العائلات ومنها البلح والساس والقضماني والاسطة وغيرهم ومعظمهم من أحياء الصالحية والمهاجرين والشيخ محي الدين وبرزة والمناطق المجاورة لها وصالة الفيحاء تتوسط هذه المناطق وقريبة نسبياً منها وبإمكان ممارس اللعبة الوصول إليها بيسر وسهولة ولا سيما في الوقت الحالي حيث أزمة النقل وصعوبة التنقلات، أما الأهم فهي الناحية الفنية فصالة الفيحاء مجهزة للمصارعة من حيث البسط وغرف المدربين وأماكن وسائل التدريب المساعدة كالحديد والحبال وغيرها فكانت ملبية لكل متطلبات المصارع وما ميداليات بطولة العالم العسكرية اليوم إلا لأبطال تم تحضيرهم منذ عشر سنوات وفق استرايجية تدريبية في هذه الصالة وقد نجحت اسراتيجيتنا فحصدنا بهذا المنتخب اليوم أجمل ميداليات بطولات العرب والمتوسط في فئات الناشئين والشباب واليوم حصدوا ميداليات الرجال، في حين أن الصالة البديلة في مدينة تشرين لم تلب حاجات المصارعة رغم اتساعها لكونها.‏‏


ليست مخصصة للمصارعة ومتداخلة مع عدة ألعاب أخرى وهذا لا يجوز فنياً مع لعبتنا التي تخضع لتماس مباشر ما بين جسم المصارع العاري تقريباً مع بساط اللعب الذي من المفروض أن يكون الدخول إليه وفق شروط خاصة من حيث اللباس والنظافة والتعقيم، وهذا لا يتوافر نتيجة لتداخل الألعاب الأخرى بالصالة ذاتها وهو الأمر الذي يمنعنا أيضاً من تأمين الحجوزات للأندية الممارسة للعبة ولا تتوافر لديها الصالة لكل ذلك فإعادة الصالة للعبة المصارعة أمر بالغ الأهمية فهي تمثل بيت المصارعين جميعهم، ولا بد من إعادة النظر بأمرها وإعادتها للعبة فيشعر اللاعبون بالاستقرار وهو عامل داعم ومحفز في عملية التحضير ولا سيما ونحن على أبواب ثلاثة استحقاقات مهمة هي الدورة الآسيوية والدورة العربية ودورة المتوسط خلال العام القادم.‏‏


قريباً صالة خاصة للمصارعة‏‏


وحول هذا الموضوع قال محمد الحايك رئيس مكتب ألعاب القوة المركزي: أنا مصارع تدربت في صالة الفيحاء ووصلت منها لمنصات التتويج الدولية وعملت فيها مدرباً وأعلم مدى أهميتها للعبة ولكن اقتضت الضرورة لتخصيصها بكرة السلة لقربها من الصالة الرئيسية واتحاد اللعبة، لذا حرص المكتب التنفيذي على تخصيص المصارعة بصالة بديلة في مدينة تشرين ريثما يتم تجهيز صالة خاصة باللعبة وعلى الأغلب ستجهز خلال العام القادم إضافة إلى تعديل وتجهيز صالة المركز الوطني في مدينة تشرين الملاصقة لاتحاد اللعبة وهي صالة نموذجية جداً وسيتم قريباً تجهيزها بشكل كامل لتلبي كل متطلبات اللعبة وابطالها ما يعني أننا في المكتب التنفيذي حريصون على تذليل كل صعوبات ومعوقات المصارعة لتبقى اللعبة الوطنية قادرة على حصد المعادن الثمينة ورفع علم الوطن في اقوى البطولات الدولية.‏‏

المزيد..