فرض المنطق نفسه في رسم الصورة النهائية لحصيلة مباريات دور المجموعات من بطولة كأس العرب العاشرة التي تستضيفها قطر، بنجاح مضطرد يؤمل أن يستمر حتى أخذ الصورة التذكارية للفريق الفائز على منصة التتويج في الثامن عشر من هذا الشهر،
فالفريقان الأفضل والأثبت مستوى في كلٍّ من المجموعات الأربع تأهّلا إلى دور الثمانية على الرغم من مفارقات ومفاجآت كان يمكن أن تحصل وتقصي واحداً منهم أو أكثر، وتمنح فريقاً آخر بدلاً منه بطاقة ركوب قطار البطولة إلى المحطة التالية، أو تضيف نقطة أو أكثر إلى ما جمعه هذا الفريق أو ذاك، فيخرج على الأقل بصورة أفضل، إلا أن هذا الأمر لم يحصل، إما بسبب سوء الحظ، أو بسبب سوء التصرف وفقدان التركيز الضروري حتى صافرة النهاية كواحد من أهم أسباب تقديم عرض جيد في مباريات كرة القدم .
بدوره منتخب بلدي سورية أهدر تأهلاً كان ممكناً بفارق الأهداف عن الإمارات، فيما لو سارت أموره حسب ما كان متوقعاً ضد موريتانيا على ضوء أدائه الجميل الذي منحه فوزاً تاريخياً على منتخب تونس أول وأقوى فرق المجموعة.
ومع أنني، وكأيّ مراقب في هذا العالم، لا أستطيع أن أشاهد كل مباريات دور المجموعات، كي أكون أكثر دقة في تحليلي لأداء وحصاد كل منتخب، إلا أن النتائج تبوح أيضاً بقسط غير قليل من أسرار المباريات وخصوصاً متى أضفنا إليها انطباعات مراقبين وصحفيّين موثوقي الرأي .
وعليه يمكنني وبكل تجرّد أن أجزم بأن المنتخب اللبناني هو أفضل منتخب خاسر، لكن ليس لأنه فريق شقيق، فكلنا أخوة، وإنما لأسباب منطقية أخرى.
فعلى الرغم من تساوي ثلاثة منتخبات خرج كلٌّ منها بثلاث نقاط من فوز واحد مقابل نقطتين أو نقطة أو لا شيء للخاسرِين الخمسة الباقين، وهذا يحصر المقارنة بين منتخب بلدي سورية ولبنان، فمنتخبنا سجل أربعة أهداف، إلا أن مرمانا أصيب بأربعة أيضاً، وهذا يعكس خللاً دفاعياً واضحاً، حيث إن الدفاع جزء أساسي من قوة كل فريق ومنتخبنا خسر من موريتانيا والإمارات، وهما أقل قوة بكثير من مصر والجزائر، أما منتخبا العراق والبحرين هما الأسوأ نتيجة على الإطلاق بلا شك، ولا حاجة لتفاصيل.
في الصورة الثانية نتحدث عما يجري في اتحاداتنا الرياضية من حلّ لاتحاد كرة اليد بعد الكثير من الملاحظات التي أكدها المعنيون في اللعبة حول عمل الاتحاد وإدارته لشؤون اللعبة بعد أن طفح الكيل أكثر وأكثر في المؤتمر ومن جهة أخرى اتحاد السلة يعيد النظر في الجهازين الفني والإداري للمنتخب الأول من خلال عملية تقويم لما جرى من اعداد واستعداد لمباراتين في النافذة الواحدة المؤهلة لكأس العالم .. وأخيراً نادي الوحدة لم يصدر بشأنه شيء وتشير الأخبار إلى إن الإدارة ستشهد النور إما بالتعيين أو بالترشيح وكلنا بالانتظار.
عبير يوسف علي a.bir alee @gmail.com