من جد وجد ومن سار على الدرب وصل، لم أجد أدق من هذه المقولة لأدخل في تفاصيل مشاركة سيدات نادي الثورة في بطولة الأندية العربية بنسختها ٢٢ التي أسدلت الستارة على فعالياتها الأسبوع الماضي وتوج بلقبها فريق نادي بيروت اللبناني بعد فوزه الصعب في المباراة النهائية على الثورة ٧١-٦٧.
سعي سيدات الثورة لاعتلاء منصات التتويج واضحا منذ بداية البطولة من خلال تصميم لاعباته في إعادة السلة السورية إلى الواجهة من جديد على الصعيد العربي.
ولم يكن طريقه سهلا فهو تطلب منه بذل جهود كثيرة واللعب بقوة، وامتلك فريقنا الكثير من مفاتيح القوة والفعالية وخاصة أن لاعباته اكتسبن خبرة كبيرة في التعامل مع مباريات قوية وحساسة، ومن ورائهن كان هناك مدرب خبير يعرف كيف يوظف مقدرات لاعباته حسب مجريات اللقاء وإجراء تبديلات مناسبة لكل لاعبة.
الطريق للنهائي
لم يكن تأهل الثورة للمباراة النهائية سهلا فقد لعب مباريات قوية حيث حقق ثلاثة انتصارات في الدور الأول واعتلى الصدارة بجدارة بعد فوزه على الأرثوذكسي ٧١-٦٨، وعلى بيروت اللبناني ٧٢-٦٩، وعلى المرأة القطرية ٨٨-٥٨، وخسر أمام فريق فحيص الأردني ٨٩-٨٢.
وفي مباراة الدور النصف النهائي التقى مع الأرثوذكسي الأردني في مباراة قوية من الفريقين وخاصة الثورة الذي لعب بأداء رجولي ونجح مدربه الخبير الكمونة في التعامل مع مجريات اللقاء بحرفية عالية وتجاوزه بواقع ٩٧-٧٤.
سيدات فريق الثورة رغم فترة التحضير القصيرة غير أنهن تمكن من قلب الأمور رأسا على عقب وكن خير سفير للسلة السورية بعدما سجلن حضورا طيبا ونجحن في جمع معادلة النتيجة والأداء ووصلت لاعباته لمرحلة متقدمة من التناغم والانسجام.
صاحبات الإنجاز
ماريا دعيبس – زينة يازجي – سدرة سليمان – اليسيا ماكاريان – نورا بشارة – جيسيكا حكيمة – شغف فاعور – آنا آصلانيان – ماري عبدلله – أليسا دبل.
والمدرب عبد الله كمونة، ويساعده ضاهر مهنا، ورولا جبري إدارية.
هدافة السلة العربية
نجحت نجمة السلة السورية ونادي الثورة أليسيا ماكاريان في الظفر بكأس هدافة البطولة.