سلة الأشرفية تعيد ترتيب أوراقها بعد هبوطها الثانية

جاءت نتائج سلة نادي الاشرفية غير مقبولة على صعيد النتائج الرقمية والأداء الفني، حيث ترك أداء الفريق الكثير من إشارات الاستفهام،


‏‏‏‏


فالفريق الذي عودنا أن يكون بمثابة الحصان الأسود في كل موسم ويحسب له ألف حساب، بات هذا الدوري هزيلاً ضعيفاً استباحت سلته جميع الفرق من كل حدب وصوب، ما أدى إلى هبوطه للدرجة الثانية أمام دهشة جميع كوادر السلة.‏


ليس الهبوط عيباً ولا يعد التراجع فشلاً ففي الرياضة تتساوى فيها فرص الفوز والخسارة، لكن العيب أن لا يبحث أحد عن الأسباب الخفية وراء هذا الهبوط أو التراجع، وطالما أن الكل يغني على ليلاه في أجواء سلتنا فلن يكترث أحد لهبوط هذا الفريق أو تلاشي ذاك، لأن لا أحد يهتم بأنديتنا وكأن بعضها لا يتبع لمنظمة الاتحاد الرياضي العام الذي من المفروض أن يقف على مسافة واحدة بين جميع أنديته.‏


أمور لا تصدق!‏


لن ندخل في عمق الأسباب الفنية التي أوصلت النادي إلى الدرجة الثانية فالجميع يعرفها ويدركها، لكن من المفروض أن نسلط الضوء على جوانب أخرى بات الحديث عنها في زماننا من المحرمات، تصوروا أن نادياً مثل أشرفية صحنايا يمارس العديد من الألعاب الفردية ويحقق فيها نتائج جيدة، ويمارس لعبة جماعية هي كرة السلة ولا يملك أي استثمارات تدر عليه من الأموال ما يكفي حاجته، وتصوروا ونحن في عصر الاحتراف أن نادياً يفتقد أبسط بديهيات تطوير اللعبة من صالة تدريبية خاصة به أو مقومات التحضير اللائق وهو الذي يلعب في دوري محترف، تصوروا أن نادياً بات أعلى درجات طموحه أن يجد حصة تدريبية هنا وهناك، ونحن نعيش في زمن تطوير منشآتنا الرياضية وفي وقت بدأت غالبية أنديتنا تستعيد استقرارها على جميع الأصعدة، وكيف لناد وهو الذي يلعب في دوري محترف أن يتطور ويكون مستقراً وهو يعتمد على الهبات والمساعدات ولا يمتلك أدنى درجات الاستثمار المثمر، ولا حتى واسطة نقل صغيرة التي بات تواجدها يشكل عبئاً ثقيلاً على الإدارة.‏


أسباب فنية‏


يبدو أن بعض القائمين على أمور رياضتنا لم يعرفوا أن الرياضة في وقتنا الحالي باتت صناعة وهي بحاجة إلى توفر مقومات عديدة لتطويرها ونجاحها، ويعد المال أحد أهم هذه المقومات، فكيف لهذه الصناعة أن تتطور دون وجود إمكانات مادية، ويعد الشح المادي الذي يعاني منه نادي الأشرفية أهم أسباب تراجع اللعبة وهبوطها للدرجة الثانية، فهذه الضائقة المادية كانت سبباً في انتقال أهم لاعبة لديه (أسما الحاج) إلى نادي الوحدة، وهذه الضائقة لم تسمح للإدارة بمساءلة لاعبة عن سبب تأخرها عن التمرين، ولا مدرب عن سوء النتائج.‏

المزيد..