مهند الحسني: تنطلق يوم الاثنين القادم انتخابات اتحاد كرة السلة ومن خلاله ستتضح صورة الفريق الجديد الذي سيقود اللعبة لخمس سنوات قادمة.
ولأول مرة في تاريخ اللعبة يتقدم لانتخابات رئاسة الاتحاد أربعة أشخاص سيتنافسون على مقعد الرئاسة بقوة، وكل منهم يحمل في جعبته الكثير من الأفكار الجديدة للتطوير اللعبة.
جميعهم بدؤوا حملتهم الانتخابية عبر تكتيكات خاصة بهم، وربما جرت فصول بعضها من وراء الكواليس بهدف الفوز والانفراد برئاسة الاتحاد.
أربعة مرشحين لديهم أفكارهم ومشاريعهم وطموحاتهم، وتبدو حظوظهم متساوية في حال غابت التوجيهات والمحسوبيات.
ما نتمناه أن يختار أهل اللعبة الشخص المناسب بعيدا عن أي حسابات اخرى.
الموقف الرياضي أجرت لقاءات سريعة مع المرشحين الأربعة وكشفت عن ما يحملونه من أفكار تطويرية للعبة…
د. ماهر خياطة: العمل الجماعي
– كيف ترى مستوى السلة السورية في الفترة الحالية؟
التقييم يتم من خلال المقارنة بين ما كانت عليه السلة، وما هي عليه حاليا، بالتأكيد عانت كرة السلة السورية خلال المرحلة السابقة من نزيف واسع وواضح لجميع مفاصلها التدريبية والإدارية والتحكيمية ومن لاعبين، وبدأ هذا التأثر واضحا بمستوى اللعبة التي عانت من تراجع بمستواها على كافة الأصعدة، وبالفترة الأخيرة شهدنا عودة للحماس التنافسي بعيدا نوعا ما عن التنافس الفني الذي لا زالت سلتنا فنيا تعاني منه، وهي حالة تذبذب بالمستوى المطلوب.
– ماذا لديك من أفكار جديدة لتطوير اللعبة في حال وصولك لرئاسة الاتحاد؟
التطوير في أي مجال من مجالات الرياضة يحتاج لأسس و مرتكزات وثوابت تنطلق من تعزيز الإيجابيات التي عمل عليها من قبل الاتحاد المؤقت والاتحاد السابق، فكلاهما اجتهد في جوانب ممكن أن تكون نقطة انطلاق بمسيرة اللعبة، وأقول بأن المال والكوادر الجيدة والتخطيط الواقعي المناسب قادرين على وضع برامج تدفع باللعبة قدما نحو الأمام، ولاشك بأن عودة اللاعب الأجنبي تدريجيا إلى الدوري السلوي خطوة يجب أن تكون حاضرة لدى جميع المعنيين والمهتمين بالشأن السلوي، وهي قيمة فنية، ونحن بحاجة للاهتمام بالمنتخبات العمرية لكلا الجنسين، ويجب أن تكون ضمن أولويات عمل مجلس إدارة الاتحاد القادم. والمنتخب الأول بحاجة إلى تأمين استمرار الدعم والتحضير المناسب للاستحقاق الآسيوي، ولا شك أن الأفكار تنضج من خلال مناقشتها مع الآخرين سواء بداخل أو خارج الاتحاد.
وأي اتحاد لا يستطيع قيادة سفينة اللعبة بخطوة واحدة بعيدا عن الأندية والكوادر الفنية.
– هل في بالك أشخاص ممكن ضمهم للعمل بالاتحاد القادم؟
بالتأكيد كل شيء بأوانه ممكن، والساحة السلوية تضم أشخاصا بمؤهلات مميزة وقادرة على العطاء لخدمة اللعبة وتطويرها.
هيثم اختيار.. أفكار جديدة
– كيف تقييم مستوى السلة السورية في المرحلة الحالية؟
مستوى السلة السورية في المرحلة الحالية يعد مقبولا قياسا على الإمكانات المتاحة والظروف الصعبة التي مرت بها من هجرة غالبية كوادرها، ومع هذا المستوى لا يتناسب مع طموحاتنا و تطلعاتتا وخاصة أننا كنا رقما صعبا في المعادلة السلوية على الصعيد العربي، ونطمح في أن تكون سلتنا بصورة أجمل في المرحلة المقبلة.
– أنت مقبل على الترشح لرئاسة الاتحاد القادم فهل من تصورات جديدة لديك؟
من المؤكد أني أحمل الكثير من الأفكار الهامة لتطوير مفاصل اللعبة، أهمها تطوير مستوى الفئات العمرية، والعمل على وضع مسابقات تلبي الطموح لها مع الاهتمام بإعداد المنتخب الأول وتشكيل منتخب للشباب يكون رديفا، إضافة لتطوير مفاصل التحكيم، والعمل على رفد حكام شباب، ناهيك عن تحضير المنتخب الأول التصفيات كأس العالم، ووضع برنامج تحضيري عالي المستوى، وسنعمل أيضا على تطوير مستوى المدربين الوطنين وهو مفصل عام يجب منحه الكثير من الاهتمام، إضافة لأخطر ملف الذي يتعلق بموضوع الاحتراف، فيجب العمل عليه بما يتناسب مع واقع الأندية الحالي، تصورات كثيرة لدي أتمنى أن أترجمها على أرض الواقع في حال وصولي لمركز صناعة القرار بالاتحاد.
– لو لم ترغب في الترشح من تراه مناسبا لرئاسة الاتحاد؟
لا أريد أن أتحدث عن أشخاص، وإنما أنا مع أي شخص لديه أفكار لتطوير كرة السلة السورية، وحينها سأقف إلى جانبه وأقدم له كل ما يريد، لأننا جميعا مطالبون في تقديم أفكار جديدة للتطوير اللعبة.
– هل من أسماء تتمنى أن تعمل معها بالمرحلة المقبلة؟
ليس لدي أسماء محددة أبدا، وإنما السلة السورية تمتلك خبرات كثيرة قادرة على التطوير، وأي انسان يعمل بضمير وإخلاص هو قادر على العطاء، لذلك لا أستطيع أن أحدد أشخاصا، لكن نحن قادرون على التطوير في حال كان فكرنا واحدا وهدفنا إعادة السلة السورية إلى الواجهة من جديد.
طريف قوطرش: ضد التعيين
– هل سيكون الاتحاد القادم من عنصر الشباب؟
يجب أن يكون كذلك، وأنا ضد التعيين، ويجب أن يكون تغيير في آلية الانتخابات لأنها لا تفرز دائماً أشخاصاً جيدين.
– في حال وصولك لرئاسة الاتحاد من الأشخاص الذين ترغب في العمل معهم؟
الأسماء موجودة ولا أريد أن أطرح اسم أحد، غير اسم الكابتن زينة نصار من محافظة اللاذقية، والكابتن اياد سباعي.
– هل لديكم نية لوضع خطة إعداد منتخب للمستقبل، وما السبل لتطوير السلة السورية؟
الخطة موجودة والتنفيذ سيكون في عهد الاتحاد القادم، وممكن أن أكون معهم وأدخل الانتخابات.
وبالنسبة لتطوير السلة السورية أقول، بداية سلتنا ليست في أحسن أيامها، ويجب أن يكون هناك دوري مفتوح للرجال، مباريات الفاينال ثلاث من خمس، ووجود اللاعب الأجنبي، وحكام من خارج سورية للمربع الذهبي، دوري سيدات جيد وفاينال فور مع لاعبة أجنبية، دوري الناشئات على مستوى المحافظات، وجود لجنة الشباب يجب أن تنسق مع وزارة التربية من أجل الاهتمام باللاعبين واللاعبات.
إبراهيم العمر: الخبرة والكفاءة
– ما هي الأفكار والتصورات التي ستقدمها للعبة؟
لدي أفكار كثيرة اهمها تطوير مفاصل اللعبة بما يتناسب مع نظام الاحتراف، إضافة إلى تطوير الشق التسويقي للاتحاد، والعمل على رفع مستوى مدربينا الوطنين في كل فئة في جميع الأندية، وتشكيل منتخب لكل فئة على مدار العام بحيث تكون منتخبات في جاهزية تامة، وإقامة مسابقات جديدة لكل الفئات بما يساهم في رفع مستوى جميع اللاعبين.
– هل من أشخاص تتمنى أن تعمل معهم في حال وصولك لرئاسة الاتحاد؟
لا يوجد فريق عمل محدد فالجميع أهل خبرة وكفاءة، ولا أحب أن يدخل أحد للاتحاد بخلفيات مسبقة أو محسوبيات أو ان تضطر لتسديد فاتورة انتخابية.. بالتوفيق للجميع.. شكرا لك ولجميع الصادقين الذين اعرفهم و انت منهم.
– كيف ترى مستوى السلة السورية في المرحلة الحالية وهل من حلول؟
المستوى بشكل عام مقبول، لكنه غير ملب للطموح، ولابد من تضافر جميع الجهود والعمل على وضع تصورات جديدة لتطوير مستوى اللعبة بشكل عام والعمل بداية سيكون في الأندية.
معلومات
علمت الموقف الرياضي أن المرشح طريف قوطرش أعلن عن أسماء قائمته الانتخابية عبر أحد البرامج الإعلامية وهم:
جاك باشاياني، وليد غيبة، زينة نصار، سعد مهايني، اياد سباعي، عصام حشمة، محمد ابو سعدى ( في حال ترشحه ) .
بينما الكباتن هيثم اختيار، ابراهيم العمر، والدكتور ماهر خياطة أكّدوا أنهم على استعداد للتعاون مع أي شخص من الكوادر السلوية ولم يذكروا أسماء في قوائمهم الانتخابية.
مع العلم وبالتعليمات الانتخابية لا يجوز تمثيل المحافظة الواحدة ضمن الاتحاد الا بعضو واحد فقط عنها.