فرحنا كثيرا لتأهل سلة رجال نادي حطين لدوري الأضواء، واتسعت فسحة تفاؤلنا بعد رؤية سلة سيدات نادي تشرين تنافس بقوة في مسابقتي الدوري والكأس، لكن للأسف توسمنا وتفاؤلنا لم يدوما طويلا بعد أن اصطدمت سلة اللاذقية بمنغصات عدة.
ويبدو ان سلة اللاذقية على وجه العموم تعيش في حالة من عدم الاستقرار منذ سنوات طويلة مضت، بسبب عدم اهتمام اتحادات السلة المتعاقبة على اللعبة فيها نتيجة ضعف رؤيتهم الفنية، وسيطرة اللعبة الشعبية الأولى كرة القدم على كل ما لذ وطاب من ميزانيات الأندية بالمحافظة، لذلك لم تجد كرة السلة من ينادي باسمها او يهتف لها ويسعى لدعمها، وبقيت تعيش على الفتات هبة من هنا وأخرى من هناك، وتفتقد اللعبة لأبسط مقومات التطور من صالات تدريبية وإمكانات مادية جيدة رغم أنها غنية بالكوارد والخامات المميزة.
شح الإمكانات!
على الرغم من تألق كرة القدم في أندية المحافظة تشرين وحطين، غير أن هذا التألق أتى على حساب باقي الألعاب لكون كرة القدم تأكل الأخضر واليابس من ميزانيات الأندية تاركة لباقي الألعاب الفتات الذي لا يكفي لسفر فريق خارج المحافظة، ومع ذلك شهدت اللعبة هذا الموسم القليل من الانفراجات بعدما تلقت بعض الدعم من قبل إدارات الأندية الأمر الذي سهل مشاركة بعض الفرق في الدرجة الثانية للرجال والأولى بالنسبة للسيدات، لكن هذا الدعم غير كاف بسبب العقود الاحترافية المغرية التي تجاوزت الخيال هذا الموسم في غالبية الأندية ووقوف أندية اللاذقية عاجزة عن ضم لاعب لصفوفها هذا الموسم.
افتقار المقومات!
تفتقد سلة اللاذقية في جميع أنديتها لأبسط مقومات العمل والتطور لكونها لا تمتلك صالة تدريبية وسط المدينة نظرا لوجود صالة تقع على أطراف المدينة يتمرن عليها أربعة أندية بجميع فرقها وفئاتها باليوم الواحد، إضافة إلى صعوبة التنقل من وإلى الصالة بسبب البعد وغلاء وسائط النقل، وعدم قدرة إدارات الأندية على الالتزام بتأمين وسائط نقل دائمة للاعبين واللاعبات، وهذا ما ينعكس سلبا على توسيع قاعدة اللعبة في المدينة.
ناهيك عن وضع الصالة المزري الذي بات يشكل عبئا على تمارين الأندية بسبب رشوحات الأمطار على الأرض الصالة وتسرب المياه ما يؤجل ويؤخر إقامة التمارين وخاصة في فصل الشتاء، فالصالة الموجودة في المدينة الرياضية تئن تحت وطأة الأعطال والإصلاح وكأن أمرها لا يعني اللجنة التتفيذية في المحافظة التي لا تعيرها أدنى درجات الاهتمام والرعاية.