مهند الحسني:تتجه أنظار عشاق كرة السلة السورية عند السادسة مساء يوم الاثنين إلى صالة الفيحاء بدمشق التي ستحتضن لقاء القمة الذي سيجمع فريقي الجيش وضيفه الجلاء في المباراة النهائية لمسابقة كأس الجمهورية.
العناوين العريضة لهذه المباراة تبدو متشابكة الخيوط وصعبة القراءة، وهي فوق هذا كله مرشحة لغليان مبكر، وسيغلب عليها الطابع التنافسي، ولها ألف حساب، وستكون مباراة قمة بكل المقاييس والمقدمات.
في الحديث عن القمة يطول، وحتماً سيكون اللقاء غنياً بالفيتامينات السلوية، وكل فريق لديه أوراق رابحة من شأنها أن تزيد من حرارة اللقاء، وتجعل الفوز في متناوله، فمباراة اليوم بين مدربي الفريقين، فأحلام من ستتحقق؟ «إننا منتظرون» وما يهمنا أن نتابع مباراة جميلة بعيدة عن العصبية والتشنج ترتقي لسمعة الفريقين المتنافسين.
الجلاء
أثبت الجلاء منذ بداية المسابقة أنه الأكثر تحضيراً، والأفضل تركيزاً، والأميز جماعية، وظهرت مقدرات لاعبيه على التحكم بمجريات أي مباراة أو استعادة أي فارق، وامتلاك الدفة بحرفية عالية، لكن هناك مزاجية تتحكم فيه أحياناً ما يؤثر في أدائه ومستواه، لذلك رحلة الفريق كانت أشكالاً وألواناً في صور متباينة، فتارة يجمع بين الإقناع والإمتاع ويحقق معادلة النتيجة والأداء، وتارة يلعب بارتجالية وتشتت فكري، وكأنه يلعب كرة سلة لأول مرة، وما زال بأدائه هذا لغزا محيراً، لكنه في هذا اللقاء من المتوقع أن يكون غير شكل، لكونه يأمل أن يعيد الكأس لخزائنه، ويعيد تقديم نفسه أمام جمهوره بكل أناقة، واعتلاء منصات التتويج بعد غربة طويلة.
الجيش
يأمل الجيش في هذه المباراة الخروج بنتيجة إيجابية يحقق من خلالها الكأس الأغلى ويعوض مافاته بمسابقة الدوري، ولديه كل مقومات الحضور الطيب، ومفاتيح فوز كثيرة ومتوافرة، حيث يعيش الفريق حالة مثالية من الاستقرار، ولديه مدرب جيد ومجتهد يعرف كيف يوظف مقدرات لاعبيه حسب مجريات اللقاء بحرفية عالية، وقادر على فك شيفرة أي فريق، ويعول المدرب على خدمات صانع ألعابه رامي ريحاني ، إضافة إلى عملاقيه خليل خوري ومحمد صعلوك ، ولديه دكة بدلاء جيدة ومثمرة، وكل شيء يدعو للتفاؤل بتحقيق نتيجة مشرقة للوثبة.
فنياً
لو وضعنا الفريقين في ميزان التحليل والمقارنة فردياً وجماعياً لوجدنا رجاحة كفة الجلاء لكونه أميز وأثقل ولديه دكة بدلاء هي الأفضل، لكن ذلك لا يعني أن الجيش سيكون خارج الصالة، عموماً المباراة صعبة على الفريقين والنتيجة أقرب للفريق الأكثر هدوءاً.
تكاد تكون الكفتان متساويتين مع الإشارة إلى الدور الكبير الذي سيلعبه جمهور الفريقين، وهذا يعزز من سخونة اللقاء، ولن نخوض أكثر في موازين قوى الطرفين.
الطريق للنهائي
تأهل الجيش بعد تجاوز محطة النواعير في اللقاء الفاصل بواقع ٧٠-٦٧، وكان النواعير قد فاز في لقاء الذهاب بحماة ٥٨-٥٣ ليرد الجيش الدين في لقاء الاياب ويفوز ٦٨-٦٤.
فيما تأهل الجلاء بعد فوزه على الثورة في لقاءي الذهاب والإياب بنتيجة ٨٧-٦٥، ٨٦-٦٤.