يمكن القول بأن فريق الثورة بمثابة الحصان الأسود هذا الموسم رغم أنه احتل المركز التاسع على لائحة الترتيب العام، غير أن الفريق كان غير شكل، ونجح في قلب الموازين، وحقق انتصارات على فرق تتفوق عليه بكل شيء عندما تغلب على الوحدة والوثبة، وكان ندا قويا لجميع الفرق الكبيرة.
منغصات متجذرة!
يعد نادي الثورة من أفقر الأندية الدمشقية، فهو الوحيد الذي لا يمتلك صالة تدريبية أو منشأة خاصة به، لذلك تعترض فرق النادي سلسلة كبيرة من المنغصات جلها يتعلق بعدم وجود صالة تدريبية تجد فرق النادي فيها ضالتها، فالمنشأة التي كانت قاب قوسين أو أدنى من الانتهاء عاث فيها الإرهاب خلال فترة الحرب في المرحلة الماضية الكثير وتحولت أحلام عشاق ومحبي النادي إلى أضغاث أحلام، ورغم الوعود الكبيرة التي أطلقتها القيادة الرياضية الحالية بإعادة تشييد المنشأة غير أننا لم نر أي شي على أرض الواقع حتى كتابة هذه السطور، وربما كانت المنشأة ضمن أولويات القيادة الرياضية في المرحلة المقبلة.
نظرة فنية
هو النادي الوحيد الذي يعتمد على أبنائه بنسبة كبيرة، والإدارة أغلقت ملف التعاقدات الخارجية منذ سنوات طويلة رغبة منها في بناء جيل سلوي للمستقبل، واقتصرت تعاقداتها على اللاعب حسين قصاب قادما من الكرامة، حيث اعتمد مدرب الفريق هلال الدجاني على تشكيلة من لاعبي الشباب الذين قدموا أداء جيدا، ونجح المدرب أيضا في خلق حالة من التناغم والانسجام بين جميع اللاعبين، ويشهد للفريق انضباطه التكتيكي داخل الملعب فرديا وجماعيا وتنفيذ صحيح لتعليمات مدربه الذي منح كل لاعب دوره المناسب داخل الملعب، بعد أن حل هذا الدوري مشكلة الشق الدفاعي بوجود اللاعب فهد رمضان، وتميز في الشق الهجومي بوجود اللاعب الشاب عمر إدلبي الذي كان أهم الخيارات الهجومية لدى مدرب الفريق، لعب الفريق بعدة طرق دفاعية، كدفاع (المان تو مان) والدفاع الضاغط كما نوع بالهجوم واعتمد على الهجمات المرتدة السريعة بشكل كبير معتمدا على نشاط وحيوية لاعبيه بالدفاع القوي والتحول السريع إلى الهجوم، كما تطور لاعبو الارتكاز في هذا الموسم وخاصة في الناحية الهجومية وسجلوا نسبة عالية من النقاط داخل منطقة الثواني.
بالإضافة إلى اللعب الجماعي للفريق فقد أشرك المدرب معظم اللاعبين في جميع المباريات، وكان أداء اللاعبين البدلاء جيدا جدا في جميع المباريات حيث سجلوا للفريق مانسبته ٣٥ % من مجموع النقاط في مجموع ٢٢ مباراة لعبها الفريق خلال الدوري.
نتائج وأرقام
حل الفريق في المركز التاسع رغم أنه وصل في بعض مراحل الدوري للمركز السابع وحقق ثمانية انتصارات، ومني بأربع عشرة خسارة، وخرج برصيد ٣٠ نقطة، وسجل ١٤٧٧، وعليه ١٦٥٢.
أبرز لاعبيه:
مايكل مرجي، فهد رمضان، جوزيف لطفي، عمر ادلبي، حسين القصاب، جواد سكر، محمد رنكو، عبدالله الحلبي، راتب الجبة، بيير لطفي، جوني مرجي، جورج قريط.
يدرب الفريق هلال دجاني ويساعده المدربان ياسر كنيفاتي وموسى الفحل والإداري عماد درويش.