ســـلة النصـــر تنتظـــــر الدعـــــــم المــــادي!

خرجت سلة رجال نادي النصر من الدوري خالية الوفاض، ولم ينجح الفريق بتحقيق نتائج ترقى لمستوى الطموح، وفشل في العودة لدوري الأضواء رغم أن تأهله كان قاب قوسين أو أدنى لكن الحلم تلاشى في المباراة الأخيرة أمام حطين.


‏‏


حقيقة‏


المشاركة في دوري الدرجة الأولى ومقارعة الكبار، وتسجيل حضور طيب يتطلب الكثير من التحضير الجيد واللائق، وتدعيم صفوف الفريق بلاعبين من طراز النجوم، وهذا يتطلب توفر الإمكانات المادية دون أي تقصير، لكن نادي النصر عانى الأمرين جراء شح إمكاناته المادية التي تسببت في هبوطه للدرجة الثانية.‏


فالإدارة لم تتمكن في تأمين مستحقات اللاعبين المادية، وهذا ما تسبب في إحداث شرخ بين اللاعبين والإدارة، ولم يتمكن القائمون من رأب الصدع في وقته ما أدى إلى إحداث فوضى بأجواء الفريق وتحضيراته، حيث باتت التحضيرات بشكل عشوائي دون أن تتمكن الإدارة أن تنطق بأي كلمة تجاه هذه الفوضى بسبب عدم قدرتها على تأمين مستحقات اللاعبين وفرض حالة انضباطية تضبط أجواء الفريق.‏


ويبدو أن سلة نادي النصر تعاني الكثير حيث باتت مشاركتها في كل موسم وتحقيقها للنتائج جيدة متعلقة بمدى تعاقداتها مع لاعبين متميزين، وهذا الواقع لا يمكن أن يبشر بالخير مادامت هذه الأندية لا تعمل بفرق القواعد كما يجب، فإدارة نادي النصر مازالت تنتظر ما ستفرزه لها إدارة سلة الجيش من لاعبين ليست بحاجة لهم كما في كل موسم من أجل انضمامهم لها على سبيل الإعارة.‏


استثمار واستراحة‏


لم تتمكن الإدارة الحالية من إيجاد مخرج للضائقة المالية التي يعاني منها النادي، ورغم تزمر لاعبي الفريق ومطالباتهم بمستحقاتهم المالية غير أن الإدارة وصلت لطريق مسدود نظراً لتوقف استثمارات النادي منذ فترة طويلة، وباتت مصروفات وتكاليف فريق الرجال تضع الإدارة تحت أعباء مالية كبيرة بات تنوء في حملها، لذلك وحسب بعض المصادر أن الإدارة تنوي إيقاف مشاركة فريق الرجال لمدة موسمين أو ثلاثة لحين توفر السيولة المادية التي تمكنها في إعداد فريق وتأمين مسلتزماته دون الاعتماد على الهبات من هنا وهناك، وتسعى الإدارة إلى الاستفادة من المقصف الوحيد المتواجد في النادي واستثماره بما يحقق الفائدة المالية له، وفي حال لم تتمكن من ذلك فإن مصير فريق الرجال مرتبط بمدى نجاح استثماراته في المرحلة القادمة، وفي حال فشل القائمون في ذلك فسيكون مصير سلة رجال النصر الدخول في استراحة قد تطول إلى مالا نهاية لعدم وجود القواعد الرافدة والداعمة للفريق الأول من أبناء النادي.‏


السيدات‏


قرار الإيقاف لا يشمل السلة الأنثوية لكون القائمين عليها نجحوا في الفترة الماضية في إعداد فريق جل عناصره من الناشئات، وسيكون لهن مستقبل جيد في المواسم المقبلة بعد تولي قيادته وتدريبه المدرب خالد القحف الذي يتولى أيضاً مهمة الإشراف على اللعبة بشكل عام، وسوف يشارك الفريق في الموسم المقبل بدوري السيدات الدرجة الثانية على أمل أن يتأهل لدوري الأضواء.‏

المزيد..