ملاعب الصحة..استشارة طبية

س- أنا حامل في الشهر الرابع هل يمكن أن تؤدي التمارين الرياضية إلى حدوث الإسقاط؟


تجيب عن السؤال الدكتورة ريم جبر الشعيبي الاختصاصية بالتوليد والجراحة النسائية والعقم.‏


ج- إذا كانت المرأة معتادة على ممارسة الرياضة فمن الممكن الاستمرار بها بشكل خفيف أثناء الحمل أما الإسقاط فإنه عادة يحدث بسبب وجود عوامل غير طبيعية منذ بداية التلقيح وليس للرياضة دخل في ذلك، وعلى الحامل الراغبة في الرياضة ممارسة التمارين الخاصة بالحوامل فقط.‏


قلبك سليم إذا لمست أصابع قدمك‏


جزم فريق علمي ياباني بأن الشخص القادر على التمدد ولمس أصابع قدميه يتمتع بصحة أوفر من غير القادرين على ذلك، خاصة لشرايين القلب التي ثبت أن ليونتها وقدرتها على التمدد مرتبطة بمرنة الجسم ككل.‏


وقال الفريق الذي عمل بالتعاون مع جامعة تكساس الأميركية إنه اعتمد على اختبار بسيط، يقوم على الجلوس على الارض ومد الساقين إلى الامام ومن ثم محاولة لمس أصابع القدمين باليد واتضح بالفعل أن شرايين القلب لدى اصحاب الليونة الجسدية اكبر مما هي عليه لدى أفراد آخرين، ما يقلص احتمال التعرض لأزمات قلبية لديهم باعتبار أن الشرايين المتصلبة تدفع القلب للعمل بجهد اكبر في سبيل إيصال الدم إلى الأعضاء وبالتالي تسبب إجهاده.‏


ليس هناك أي دواء يقدر على تحقيق ولو نسبة ضئيلة ما تحققه الرياضة على مستوى الصحة، فهي بالفعل أفضل دواء نعرفه.‏


الاختصاصي الأميركي في مجال الصحة العامة البروفسور دافيد نيمان‏


الجسم كله وحدة وظيفية متكاملة‏


يتكون الجسم من مجموعة الأجهزة الحيوية المختلفة (العصبي – الدوري – التنفسي – العضلي..) والتي تعمل معاً كوحدة وظيفية واحدة، توثر وتتأثر ببعضها البعض، وتعمل على المحافظة على ثبات الحالة الوظيفية سواء في الراحة أم أثناء الحركة.‏


فمثلاً عند القيام بمجهود عضلي نجد أن معدل التنفس ومعدل نبضات القلب يزداد ليوجه كمية اكبر من الاوكسجين إلى العضلات العاملة، وكذلك تنشط الغدد العرقية، فيزداد خروج العرق مما يقلل من تأثير الحرارة الزائدة على الجسم، وهكذا نجد أن أجهزة الجسم المختلفة تعمل على تنظيم درجة الحرارة وحموضة وقلوية الدم وكمية الاوكسجين ونسبة الفلوكوز والبوتاسيوم والكالسيوم.‏


المشي برنامج للحياة‏


ما أبسط رياضة وأكثرها أمناً وأقلها نفقة ؟‏


إنها رياضة المشي بالتأكيد، فلقد ثبت أن الالتزام بنظام للمشي على المدى الطويل بما يقارب خمسة عشر كيلومترا كل اسبوع، يعمل على تحسين المستوى الصحي للفرد، وعلى إطالة العمر بشكل مؤكد، ولقد بات من المعلوم بالضرورة أن المشي يفيد كل شخص تقريباً، بغض النظر عن مدى تمتعه باللياقة الجسمية.‏


‏‏‏


وفي تجربة أجريت مؤخراً على مجموعتين من النساء إحداهما قد تجاوزت اليأس، والاخرى ما زالت في مرحلة الطمث، تبين أن المشي النشيط قد عمل على تحسين فعالية جهاز الدوران عندهن، وزاد من نسبة الكتلة العضلية على حساب الخلايا الدهنية، ولدى مقارنة نتائج كل من المجموعتين تبين أن مجموعة النساء الأكبر سناً، قد أحرزن نفس المقدار من التحسن الذي حازته المجموعة الاخرى، والتي اشتملت على النساء الشابات.‏


وفي الواقع فإن المشي يفيد بشكل خاص النساء اللاتي تجاوزن سن اليأس، ويساعدهن على التخلص من البدانة، الامر الذي يساعد بدوره على إبعاد هشاشة العظام.‏


إعداد: د.محمد منير ابو شعر‏

المزيد..