محمود قرقورا :جرت أمس مباريات المرحلة الثالثة من الدوري السوري الممتاز بكرة القدم وجاءت النتائج مطابقة للتوقعات بنسبة كبيرة، فالبحارة عرف الطريق إلى الانفراد بالصدارة بفوز جدير بهدفين سجل ثانيهما ابن الفتوة ورد السلامة، فواظب حامل اللقب على العلامة الكاملة وزاد من معاناة الفتوة الذي بدأت إدارته التفكير الجدي بفك الارتباط مع المدرب إياد عبد الكريم.
وانتهت قمة الجيش والكرامة بأنصاف الحلول التي أرضت الطرفين وخصوصاً الزعيم الذي لم يخسر في حمص منذ موسم 2007/2008 عندما خسر برباعية نظيفة، علماً أن الكرامة أكثر فريق فاز على الجيش في تاريخ الدوري السوري، فتأخر الطرفان بنقطتين عن المتصدر تشرين.
البرتقالي استفاد من درس الشرطة في الأسبوع الماضي فحافظ على تقدمه 2/صفر أمام ضيفه الوثبة بغياب الجمهور، فشارك الجيش والكرامة الوصافة بسبع نقاط للأندية الثلاثة، على حين تجرّع الوثبة وصيف الموسم الماضي الخسارة الأولى.
وللأسبوع الثالث يتأخر الشرطة ويستطيع العودة بالتعادل، وهذه المرة في طرطوس أمام مضيفه الساحل الذي حصد النقطة الأولى هذا الموسم وخرج غير راضٍ لأنه فرّط بنقطتين كانتا قريبتين جداً، والمهم بالنسبة للشرطة أنه لم يخسر خلال المواجهات الخمس أمام الساحل.
في حماة حقق إعصار العاصي الطليعة فوزاً متوقعاً على حرجلة بثنائية نظيفة ليبقى حرجلة النادي الوحيد الذي لم ينهل من معين النقاط، ويبدو أنه يحتاج لوقت أكثر وخاصة أنه لم يمر بفترة تحضير ولاعبوه لم ينسجموا بعد.
وتفوّق الحوت على النوارس ولكن حطين استعجل صافرة النهاية للظفر بالنقاط الثلاث لأن جبلة الذي تأخر بهدفين انتفض متأخراً، فقلص الفارق ولم يسعفه الوقت للتعديل الذي كان وشيكاً، فاستحق التصفيق وفرض الاحترام مثبتاً أن متاعب الموسم الماضي لن تتكرر.
ديربي حلب انتهى كما بدأ وهي نتيجة بحث عنها أخضر الشهباء في احتفالية العودة إلى ملعب الحمدانية، في الوقت الذي بدأ يتصاعد فيه دخان إقالة المدرب مهند البوشي الذي اكتفى بنقطة من تسع وما هكذا تكون بداية مدرسة الاتحاد التي دخلت الموسم بطموح المنافسة على اللقب الغائب منذ 2005 والتعادل حضر للمرة 30 في تاريخ مواجهات قطبي حلب الكبيرين.
الكرامة والجيش أحباب
حمص – حسان نور الدين:
لم يفلح شريكا الصدارة، سابقاً مع تشرين، الكرامة وضيفه الجيش بكسر التعادل بينهما، فلم يتمكنا من تقديم مباراة ترتقي لما كان جمهور الفريقين ينتظر منهما.
الكرامة لعب بحرص بأربعة مدافعين ومع ذلك سجل الجيش د36 عبر مؤمن ناجي من خارج الجزاء على يمين النعسان هدف التقدم، وانتفض الأزرق وسعى للتعديل وهاجم لكنه لم يفلح إلا بنهاية الشوط الأول عبر العويد الذي أحرز هدف التعادل في د45 بأسيست المتألق علي رمضان.
وفي الشوط الثاني امتد الكرامة وتنشط لكن غياب النكدلي ترك أثره الواضح رغم تبديلات العزام الهجومية بنجمي الشباب الأسود والرحمون.. من جانبه الجيش نظّم الصفوف وامتص هجمات المضيف وحاول زيادة الغلة لكنه لم يتمكن رغم امتلاكه الوسط، وخرج الفريقان أحباباً، وبقيا شريكين بنفس النقاط .
يذكر أن الحكم بصلحلو طرد عبد الناصر حسن لإعاقة هجمة خطيرة للأسود بعد إنذار ثانٍ.
البحارة يُغرق الآزوري
دمشق – مالك صقر:
بدأ الفريقان اللعب بحذر وانحصر اللعب وسط الملعب وكان أول تواجد لتشرين في الدقيقة العاشرة عبر تسديدة علاء الدالي أحبط مفعولها الدفاع ليعود اللعب وينحصر في وسط الملعب دون أي خطورة تذكر حتى الدقيقة 24 عندما سجل تشرين الهدف الأول من ضربة حرة مباشرة نفذها عبد الرزاق لترتطم برأس المدافع علي بعاج مسجلاً خطأ في مرماه، ليستمر تشرين بالضغط وكاد الكواية أن يضيف الهدف الثاني لكن سددها فوق العارضة، ليعود الفتوة ويصحح تحركاته وكان أول تواجد خطر له في الدقيقة 43 عبر تسديدة محمد حرب عذبت حارس مرمى تشرين وحولها إلى ركنية، واستمر الفتوة بالضغط حتى الدقيقة الأخيرة وكاد أن يدرك التعادل عبر ياسر إبراهيم لكن دفاع تشرين أبعدها، لينتهي الشوط الأول بهدف نظيف لتشرين.
في الشوط الثاني دخل الفتوة بقوة لإدراك التعادل وسيطر على وسط الملعب لكن جميع هجماته توقفت أمام تماسك وقوة دفاع تشرين وخبرته وفي الدقيقة 52 المرمور يسدد ضربة حرة مباشرة مسحت العارضة لمرمى عرابي، ليعود بعدها الفتوة ويسيطر وسنحت له عدة كرات لم يستفد من ترجمتها لاعبوه نتيجة الرعونة وعدم التركيز، ومن هجمة مرتدة ومنسقة بين لاعبي تشرين ورد السلامة يضيف الهدف الثاني لتشرين في الدقيقة 89 وفي الوقت الإضافي الذي قدّره حكم المباراة بخمس دقائق لم يحسن لاعبو الفتوة استغلال الفرص نتيجة عدم الدقة وقلة التركيز رغم التبديلات التي أجراها إياد عبد الكريم، و بكل صراحة الخبرة الكبيرة الذي تميز بها لاعبو تشرين فرضت نفسها في أرض الملعب ليعلن الحكم محمد قناة نهاية اللقاء بفوز صعب لتشرين بهدفين نظيفين.
الطليعة يحتفل بأول فوز
حماة – فراس تفتنازي:
احتفل جمهور الطليعة بأول فوز لفريقه الذي أكرم ضيفه حرجلة وفاز عليه بهدفين دون مقابل، الشوط الأول بدأه حرجلة بضغط هجومي من خلال الاعتماد على الأطراف مستفيداً من خبرة الغباش والغليوم والغصن والحمد الذي سدد كرة قوية أمسكها حارس الطليعة الخلف بثقة، ليرد عليه الطليعة بالاعتماد على المرتدات الهجومية السريعة عبر تنظيم الوسط والانتقال السريع إلى الهجوم من خلال تحركات الميدو الذي أجاد بنقل عدة كرات متقنة إلى الخط الهجومي الطلعاوي بقيادة المهاجم الخبير أحمد عميّر الذي نجح بتسجيل الهدف الأول لفريقه بعد أن نجح باستقبال كرة زميله السلوم من جهة اليسار، فزرع الكرة في شباك مرمى حارس حرجلة العالمة معلناً الفرح للجمهور الطلعاوي بالدقيقة 24، وبعدها يستمر الطليعة ضاغطاً لينجح بتسجيل الهدف الثاني يعد جملة كروية جميلة بدأها الميدو من منتصف الملعب ومرر بينية إلى العمير الذي أرسلها من جهة اليسار إلى خالد المبيض الذي أحسن هز الشباك بالدقيقة 28وبعدها يهاجم حرجلة محاولاً تقليص الفارق والتعديل عبر تحركات الغليوم الحمدكو الذي سدد عدة كرات كان الحارس والدفاع الطلعاوي صاحياً لها مقابل ارتداد هجومي طلعاوي متميز.
في الشوط الثاني اعتمد الطليعة على تمتين الخط الدفاعي للمحافظة على تقدمه وكان حارسه الخلوق نجم هذا الشوط بامتياز بعد أن تألق بإبعاد عدة فرص محققة لحرجلة الذي حاول تعديل النتيجة ولكنه عجز عن ذلك مقابل الصمود الدفاعي الطلعاوي الذي نجح بالمحافظة على النتيجة والفوز حتى نهاية المباراة، ليخرج الجمهور الطلعاوي فرحاً من ملعب حماة محتفلاً بالفوز الأول لفريقه بهذا الدوري.
الوحدة وصيفاً
دمشق – مفيد سليمان:
تابع الوحدة سلسلة عروضه الجميلة هذا الموسم بعد مباراته الثالثة أمس مع ضيفه الوثبة على أرض ملعب تشرين بدمشق، وخرج منتصراً بهدفين نظيفين، وأصبح بالمركز الثاني ، سجل للوحدة محمد حلاق بالدقيقة ٣٩ وسجل زميله مازن العيس بالدقيقة ٧٣.
الشوط الأول تسيّده الوحدة من بابه لمحرابه واستغل تباعد وتفكك خطوط فريق الوثبة وبقاءه مدافعاً أغلب الوقت، ولم تسنح في ١٨ دقيقة أي فرصة للوحدة، وسنحت أولى الفرص للوثبة بالدقيقة ٢٤، بعدها يتقدم الوحدة مرتين على مرمى الوثبة وسدد كرتين خجولتين، وبقيت محاولات الوثبة بطيئة، بينما الوحدة بقي معسكراً في المنطقة المحرمة للوثبة وسدد كرات متنوعة من ركنيات وثابتة أثمرت عن هدف في الدقيقة ٣٩ عبر كرة عرضية حوّلها الشريف إلى الحلاق الذي أبدع بمهارته الفردية ووضعها في شباك البيطار، وسنحت للوثبة فرصة لم يستفد منها لينتهي الشوط الأول بتقدم الوحدة بهدف.
في الشوط الثاني ظل الوحدة مسيطراً على مجريات الشوط وتحرك الوثبة قليلاً لكن كراته لم تأت بنتيجة مفيدة على عكس الوحدة الذي ارتاح قليلاً وعزز بتبديلاته لمواقعه وحصّنها من الاختراق، فيما بقي الوثبة مدافعاً ومتقوقعاً وعاجزاً عن تقليص النتيجة، واستمر اللعب وسط الملعب حتى جاء هدف التعزيز للوحدة بالدقيقة ٧٣ عبر اللاعب مازن العيس من كرة ثابتة طمأنت إدارته بعد أن أصبحت النقاط الكاملة في متناول يديهم، واستمر اللعب حتى إعلان الحكم الدولي حنا حطاب نهاية المباراة بفوز عزيز للوحدة بهدفين نظيفين جعله على الجدول بالمركز الثاني.
في ديربي الشهباء الاتحاد والحرية أحباب
حلب – عبد الرزاق بنانة:
خرجت جماهير نادي الاتحاد حزينة على النقاط التي أهدرها فريقهم أمام الجار الحرية في افتتاح ملعب الحمدانية الذي ظهر في أبهى صورة بعد إعادة تأهيله وبحضور جماهير غفيرة ملأت مدرجاته، ورغم السيطرة الاتحادية الكاملة على مجريات المباراة إلا أن النهايات لم تكن سعيدة بسبب رعونة المهاجمين أحياناً واستبسال حارس مرمى الحرية محمد السالم ومن أمامه خط المدافعين وخاصة اللاعب حسن مصطفى.
الشوط الأول بدأ بجس النبض واستمر طويلاً مع أفضلية واضحة للاتحاد في وسط الملعب بالسيطرة والاستحواذ على الكرة، فيما اعتمد الحرية منذ البداية اللعب بحرص دفاعي معتمداً على السالم وحده في الخط الهجومي، ومع مرور الوقت بانت السيطرة اتحادية واعتمد الدخول عبر الأطراف من الجهة اليمنى بواسطة طالب عبد الواحد ومن الجهة اليسرى بواسطة أحمد الأحمد، الهجمات الاتحادية عابها البطء وافتقدت إلى التنظيم في الخط الأمامي وسنحت للاتحاد عدت فرص أهمها رأسية عبد الواحد الذي تابع كرة الأحمد ولعبها خارج القوائم، ومن ثم تسديدة الريحانية التي عذبت الحارس محمد السالم الذي حوّل الكرة لركنية، وكاد منهل طيارة أن يسجل بعد أن وصلته كرة مرتدة من الحارس لعبها خفيفة.
الحرية منذ البداية اعتمد على تقوية الخطوط الخلفية واللعب على الكرات المرتدة وكانت أغلى فرصه عندما تجاوز السالم المدافعين من الجهة اليسرى ودخل منطقة الجزاء ولم يجد من يلعب له الكرة، أغلى فرص هذا الشوط تسديدة محمد عجيل من الحرية حيث تصدت العارضة لكرته وارتدت إلى الملعب ولم تجد من يكملها بالمرمى، عموماً الشوط الأول لم يرتق إلى المستوى الفني المطلوب من الفريقين.
مع بداية الشوط الثاني كاد طالب عبد الواحد أن يفتتح التسجيل لفريق الاتحاد بعد أن تابع كرة مرتدة من وسط الملعب ودخل بها منطقة الجزاء وواجه المرمى ولعبها خفيفة في أحضان الحارس، رد الحرية جاء عن طريق عبد الله نجار الذي سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء عذبت الحارس الذي حولها إلى ركنية، ومع إجراء التبديلات بين صفوف الفريقين زادت حرارة المباراة وكاد البديل نوري أن يفتتح التسجيل بعد أن وصلته كره عرضية من الحنان تابعها برأسه قوية وحولها الحارس إلى ركنية، الاتحاد هاجم بكثافة وبشكل عشوائي، فيما حاول الحرية تنظيم الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة على مرمى الاتحاد تكفل بها الحارس والمدافعون، الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع كادت أن تشهد تحولاً في النتيجة عندما وصلت الكره إلى اللاعب الشاب فواز بوادقجي داخل منطقة الجزاء وواجهه حارس الحرية ولعبها خفيفة بأحضانه لتعلن صافرة الحكم الناجح مسعود طفيلية نهاية المباراة بالتعادل السلبي ونقطة ثمينة للحرية .
فوز صعب لحطين
اللاذقية – سمير علي:
حقق حطين فوزه الثاني على التوالي بالدوري على حساب جاره جبلة بهدفين مقابل هدف واحد بعد مباراة متواضعة في شوطها الأول ومثيرة في شوطها الثاني، فاستغل حطين الهفوات الدفاعية لجبلة وسجل هدفي الفوز، فيما استحق جبلة التقدير على أدائه في الشوط الثاني.
الشوط الأول جاء عادياً في مستواه الفني ولم يرتق إلى سمعة الفريقين وانحصر معظم اللعب وسط الميدان وافتقد الفريقان للتركيز مع محاولات حطينية هجومية عبر الاختراق من الأطراف وعكس الكرات إلى جزاء جبلة، ومن خلال مهارات المردكيان، لكن هذه الهجمات اصطدمت بتكتل دفاعي جبلاوي منعها قبل أن تبلغ درجة الخطورة ، باستثناء قذيفة مارديك التي أبعدها حارس جبلة ببراعة، فيما تاهت كرات بقية المهاجمين.
بالمقابل فإن فريق جبلة لم يكن ضيف شرف فأغلق منطقته الدفاعية واعتمد على المرتدات بقيادة البحر والشيخ يوسف الذي سدد كرة عذبت الشاهر.
وفي الشوط الثاني رفع حطين شعار الهجوم بغية تسجيل هدف مبكر يريح أعصاب جماهيره ونجح خلال خمس دقائق في تسجيل هدفين مباغتين، الأول من ركلة جزاء عبر مارديك مارديكيان والثاني عبر أنس بوطة .
أجرى بعدها مدرب جبلة ثلاثة تغييرات ناجحة نجح جبلة من خلالها في مجاراة حطين وهدد مرماه بعدة هجمات خطرة أبرزها فرصة عبد الإله حفيان أنقذها الشاكر أضاع بعدها عز الدين عوض فرصة تسجيل الهدف الثالث عندما ارتدت كرته من العارضة، وبدا واضحاً تصميم جبلة على التعديل ونجح مهاجمه مصطفى شيخ يوسف في تسجيل هدف تقليص الفارق في د85 وفي الدقائق الأخيرة ضغط جبلة بغية تسجيل التعادل لكن دفاع حطين وحارسه نجحا في تثبيت الفوز.
تعادل خاسر للساحل
انتهى اللقاء الذي جمع الساحل مع الشرطة على أرض الملعب البلدي في طرطوس بتعادل خاسر للمضيف وبهدف لمثله وسجل الساحل أولاً عبر أحمد الغلاب في الدقيقة 35 وأدرك الشرطة التعادل من خلال مازن علوان من ركلة جزاء في الدقيقة 89.