ما حصل مع اتحاد كرة القدم في بلدنا كان أمراً متوقعاً، حيث كثرت الشكاوى منه ومن الفوضى التي استمرت طيلة الدوري الممتاز والتخبطات في الدرجة الأولى،
والجهل في بناء المنتخبات الوطنية، كلها كانت عوامل مساعدة لازدياد النقمة في الشارع الرياضي على هذا الاتحاد الذي لم يرض أحداً وطال الجميع، من رئيس الاتحاد وإلى أعضائه بالتنحي وتقديم الاستقالة، وهكذا كان، لأن المقدمات المعقدة والخاطئة لابد أن تؤدي إلى نتائج معقدة وخاطئة وإلى اهتزاز في توازن اللعب، وبالتالي عدم الرضى، وهذا الأمرلا يمكن قبوله أو الاستمرار فيه نتيجة هذا الضغط الجماهيري الكبير والضغط الإعلامي الأكبر أدى إلى أن يتقدم اتحاد الكرة كله باستقالة جماعية تم قبولها.
بالعودة إلى التخبط الهائل في مسيرة منتخبنا الأول نرى أن اختيار المدرب فجر ابراهيم كان خاطئاً وبالتالي ما فعله المدرب فجر ابراهيم يدل على أن الخطأ بدأ منذ أن تسلم المأمورية في دورة الهند، وفي بطولة غرب آسيا الحالية، فالرجل استطاع أن يهدم في أربعين يوماً ما تم بناؤه في ثلاث سنوات، في الهند مجموعة من اللاعبين تمت دعوتهم وفي غرب آسيا مجموعة آخرى تمت دعوتهم من أجل تصفيات آسيا المزدوجة القادمة، ولابد أن نشهد مجموعة ثالثة من اللاعبين، فهل يعقل أن يكون لدينا ثلاثة منتخبات في شهرين من الزمن وكل منتخب يغني على ليلاه! ونحن بالأساس لدينا منتخب يضم كل المحترفين من خارج سورية، هؤلاء المحترفون تم إغفالهم ولا ندري ما مصيرهم بالتشكيل القادم، وكل المهتمين باللعبة في بلدنا سألوا وانتقدوا وأشاروا وتذمروا ولكن لا حياة لمن تنادي.
اتحاد الكرة متمسك بمدربه والمدرب متمسك بقناعاته، والمستوى الفني للمنتخب في خبر كان ولا أحد يدري هل يكون ضمن المجموعة أو لا يكون، أمام هذه الفوضى لابد من حل، وجاء الحل بالاستقالة، وحتى يستكمل الأمر لابد من استقالة الجهاز الفني بعد انتهاء بطولة غرب آسيا وبعد ذلك لكل حادث حديث وسنكون من جديد أمام جمعية عمومية لكرة القدم تنتخب اتحاداً جديداً نتمنى ألا يكون كسابقه من الاتحادات وأن يضع النقاط على الحروف وأن تكون خيارات الجمعية العمومية صائبة حيث تختار الرجال المناسبين للأماكن المناسبة.
كفى فوضى وكفى تخبطاً وكفى تعذيباً لعشاق اللعبة وكلنا على قناعة بأن جمهورنا العظيم الذي رقص في الشوارع وغنى للمنتخب حين فاز يستحق من القادمين المنتخبين الجدد كل الاحترام والتقدير.
فجمهورنا الرياضي هو الأساس وغير ذلك ليس له أساس، وكل عام وأنتم بخير وأضحى مبارك على بلدنا وشعبنا ورياضتنا وقائدنا الرئيس بشار الأسد حفظه الله .
عبيــر علــي a.bir alee @gmail.com