متابعة – محمود المرحرح:تعتبر الألعاب الفردية بريف دمشق من الألعاب المشهود لها على خارطة الرياضة السورية من خلال تحقيقها نتائج جيدة في البطولات المختلفة ورفدها المنتخبات الوطنية بلاعبين مميزين في عدد من الألعاب رغم عدم خلوها من بعض المنغصات والعقبات.
حول واقع هذه الألعاب في محافظة الريف وأبرز معاناتها “الموقف الرياضي” التقت عضو اللجنة التنفيذية بريف دمشق راما حمصي رئيسة مكتب الألعاب الفردية فأكدت بأن محافظة الريف لديها أندية كثيرة تمارس الألعاب الفردية وفي مقدمتها ألعاب القوى والدراجات والشطرنج والمبارزة والقوس والسهم والسباحة والرماية والجمباز والترياثلون ، وقد حققت هذه الألعاب وعلى فترات طويلة نتائج جيدة للمحافظة بل نعتبرها ممتازة وبالأخص في ألعاب القوى والدراجات والمبارزة والشطرنج.
وأضافت: تمتلك رياضتنا كوادر مميزة في هذه الألعاب ولاعبين قادرين على المنافسة في البطولات ونتيجة تألقها تم دعوة العديد من اللاعبين إلى صفوف المنتخبات الوطنية في مختلف الألعاب، نذكر منها على سبيل المثال “ثلاثة لاعبين بألعاب القوى ومثلهم في المبارزة ولاعب في القوس والسهم” كما تلعب المراكز التدريبية دوراً مهماً بدعم الأندية ورفدها بلاعبين جيدين.
مطالب محقة
ومن خلال متابعتها للألعاب التابعة لمكتبها منذ تسلمها المهمة بداية العام، ترى حمصي أن هناك بعض الصعوبات والمطالب التي تؤثر على تطويرها منها: نقص الأدوات والتجهيزات، والحاجة إلى دورات تدريبية وتحكيمية لتأهيل الكوادر والنهوض بالألعاب، تركيز الأندية على الألعاب الجماعية نظراً لجماهيريتها العريضة، وذلك يكون على حساب الألعاب الفردية، وهناك أيضاً عدم وجود مضمار لألعاب القوى رغم نشاط هذه اللعبة وتميزها، صعوبة إقامة تجمعات للألعاب بسبب اتساع نطاق المحافظة جغرافياً وتباعد الأندية.
بين الإداري والفني
وعن موقعها كعضو في اللجنة التنفيذية والمسؤولية الملقاة على عاتقها قالت وبكل صراحة: وجدت العمل باللجنة التنفيذية ممتعاً لأنه يخلط أو يجمع ما بين العمل الفني والإداري ولا ننكر هنا بأن المسؤولية كبيرة وأعمل ما بوسعي لأكون على قدر التحدي وحمل المسؤولية بأمانة ويساعدني في ذلك خبرة رئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية ومنهم أتعلم كل يوم شيئاً جديداً في جو يسوده الانسجام والاحترام.
خطة للأيام القادمة
وصلنا مع راما لنسألها عن خطة قادمة في حال عاد النشاط قريباً فأكدت أن السعي سيكون نحو تواجد دائم في البطولات والحفاظ على النتائج الجيدة في الألعاب التي تشكل رافداً مهماً لمنتخباتنا الوطنية، وسنعمل بكل الإمكانات والجهود لدعم الألعاب الضعيفة ومحاولة النهوض بها ورفع سويتها من خلال المشاركة في البطولات ليستمر العطاء في محافظة ريف دمشق الزاخرة بالمواهب والأبطال والكوادر الكفوءة.
نشاط جديد
ولفتت حمصي إلى أنه ورغم توقف النشاط الرياضي بسبب جائحة كورونا فهناك معسكر تدريبي للمنتخب الوطني للدراجات يقيمه اتحاد اللعبة ضمن خطته حيث تمت دعوة عدة لاعبين من ريف دمشق وفق نتائجهم العام الماضي، علماً بأنه لم تقم بطولة جمهورية للدراجات هذا العام حيث تم إلغاؤها، والمعسكر سيقام بدمشق تحضيراً للاستحقاقات القادمة.