دمشق – مالك صقر:ونجحت على ما يبدو أن محاولات اتحاد كرة اليد العديدة بإعادة النشاط وبعد التوقف القسري لنشاط الرياضي بسبب جائحة كورونا وتوقف المباريات في دوري كرة اليد بجميع فئاته من دون استثناء نجحت، واستطاع اتحاد اللعبة أخذ الموافقة من المكتب التنفيذي على استكمال دوري الناشئين والناشئات البلاي أوف من أجل حصول اللاعبين واللاعبات على شهادة التفوق الرياضي وبأقل وقت وزمن ممكن مع مراعاة شروط الصحية المطلوبة.
لذلك تتواصل مباريات تجمع الناشئين البلاي أوف في محافظة حماة وبمشاركة أربعة أندية وهي: الطليعة والنواعير ودير عطية ونادي الاتحاد بعد اعتذار نادي الجيش عن المشاركة الذي كان ترتيبه الثالث؟
وكذلك مباريات تجمع الناشئات البلاي أوف التي ستقام في صالة الفيحاء الرياضية بدمشق بتاريخ 9-9 وبمشاركة أربعة أندية هي:الكرامة والنصر وقاسيون والنبك، أما بخصوص استكمال دوري السيدات والرجال فالأمر معلق بموافقة المكتب التنفيذي؟
هل تستيقظ يدنا من غفوتها ؟
والسؤال الذي يطرح دائماً هل ستشهد يدنا الأنثوية قفزة نوعية وتتحدى المصاعب والمتاعب وتلقى المتابعة والاهتمام والدعم من القائمين عليها ؟ خاصة أن المتاعب والمصاعب والهموم متشابهة بين الأندية التي تؤرقها منذ زمن طويل وتتمثل في قلة الاحتكاك حيث لا مباريات ودية ولا بطولات وحتى البطولات الرسمية قليلة جداً ومختصرة ونظام الهواية الذي لا يسمح بتطور اللاعبات حيث لا يوجد مكافآت ولا رواتب ولا حتى ألبسة وتجهيزات للاعبات، ما يأمله عشاق ومحبو هذه اللعبة رؤية إستراتيجية جديدة واضحة وعلمية تنظم عمل اتحاد اليد لكي نرتقي بهذه اللعبة إلى طموحات عشاقها ونرى فرقنا ومنتخباتنا تنافس على المستويين العربي والقاري.. فهل نطمئن عشاق اللعبة بأن القادم أفضل؟ وهل الحلول ممكنة في قادم الأيام؟
هذا ممكن لكن من خلال زيادة عدد المراكز التدريبية للفئات العمرية على مستوى القطر لاسيما أن هذه الفئة تعتبر الرديف الأساسي للمنتخبات الوطنية، ودعوة فرق الناشئات إلى التجمعات الوطنية كل فترة للوقوف على استعداداتهم وتشكيل منتخب وطني قوي يمثل وطننا الغالي في جميع الاستحقاقات الرياضية خير تمثيل، رغم ظروفه المادية القاسية فبالإرادة القوية والإصرار على البقاء وحب اللعبة تستطيع لعبة كرة اليد المحافظة على مكانتها والتفوق إذا تضافرت جهود الاتحاد مع جميع أنديته في تطوير قواعده ضمن خطط طموحة وممنهجة علمياً وأكاديمياً وبظل هذه الظروف الراهنة التي يتعرّض لها وطننا الحبيب لتخريج فرق نموذجية يمكن الاعتماد عليها والمنافسة بها محلياً وخارجياً.
القاعدة موجودة
مع العلم بأن الجميع يصر على أن قاعدة اليد الموجودة لدى أنديتنا بقوتها وعددها هي الأقرب لدخول العالمية المهارية إذا ما تم دعمها بتطوير أدائها المهاري واستقدام خبير على مستوى عالٍ بكرة اليد لتطوير لاعبي الإنجاز بما يتماشى مع كرة اليد العالمية ومع استمرارية تطوير المنتخبات شابات وسيدات وشباباً ورجالاً مع وجود كوادر تدريبية ثابتة على هذه الفئات، وتطبيق الاحتراف على جميع مفاصل العمل (المدرب – الحكم- الإداري- واللاعب) .