وضعت بطولة كوبا أميركا أوزارها في البرازيل الأحد الفائت، وجاء الختام مطابقاً للتوقعات بتتويج البرازيل على حساب البيرو التي قلّصت الفجوة التي كانت ظاهرة بينهما في دور المجموعات عندما فاز السيليساو بخمسة أهداف نظيفة مع جزاء ضائعة.
الجدل حول البطولة أظهره ميسي بتصريحات حارّة مفادها أن البطولة أخرجت بالطريقة المناسبة لتتويج البرازيل والفساد سمة اتحاد الكونميبول، والتصريحات خرجت للعلن بعد أداء مهزوز لحكم مباراة البرازيل والأرجنتين في نصف النهائي الإكوادوري ألبرتو زامبرانو الذي لم يكلف خاطره بالرجوع لتقنية الفاو في لقطتين مثيرتين للجدل طالب فيهما منتخب التانغو بركلتي جزاء.
وزاد في شبهات الفساد طرد ميسي أمام تشيلي بنصف النهائي وحدها الأقصى كما قال المختصون بطاقة صفراء، وظهر جلياً أن الحكم البارغوياني فيفار يبحث عن الشهرة أكثر من إيصال المبارة لبر الأمان والقرار أشبه بتصفية حسابات بين ميسي والكونميبول الذي يفكر جدياً في اتخاذ عقوبات حازمة بحق ميسي الذي سانده الحارس البارغوياني الشهير تشيلافرت مؤكداً وجود الفساد المستشري منذ زمن في القارة اللاتينية.
ما حدث مع ميسي يذكرنا بما حدث مع مارادونا زمن رئيس الفيفا البرازيلي هافيلانج وكيف كانت صفحة مارادونا سوداء داكنة، فأخذ عهداً على نفسه بعدم مصافحة هافيلانج الذي انتقم على طريقته لاحقاً من خلال تدبير قضية المنشطات على هامش مباراة الأرجنتين ونيجيريا في دور المجموعات لمونديال 1994 فوضعت العصي بعجلات ذاك المنتخب الذي دخل المونديال مرشحاً لمعانقة اللقب مع عودة مارادونا لمستواه.
ميسي لا يطلق تصريحات استفزازية وسلوكه داخل الملعب يشهد له ليكون بريئاً من استحقاقه البطاقة الحمراء التي لم تشهر بوجهه خلال 452 مباراة في الدوري الإسباني.
وهذا يؤكد تعرضه للظلم على خلفية تصريحات لا تروق للكونمبول ولا نستبعد العقوبات الأشد بحق البرغوث.
محمود قرقورة