ودعنا مساء الأحد الفائت النسخة السادسة والأربعين من بطولة كوبا أميركا التي جرت في البرازيل عندما تقابلت البرازيل مع البيرو وانتهت بتفوق برازيلي صريح بثلاثة أهداف مقابل هدف شرفي معنوي للبيرو ولهدافها باولو غيريرو، ليصل مجموع أهداف البطولة إلى ستين هدفاً خلال 26 مباراة بمعدل 2.3 في المباراة الواحدة.
تتويج السيليساو حدث للمرة التاسعة والخامسة على الأراضي البرازيلية خلال خمس استضافات، وسيطر البرازيليون على الجوائز الفردية، فاختير داني ألفيش أفضل لاعب، والحارس أليسون أفضل حارس، وتساوى البرازيلي إيفرتون والبيروفي غيريرو بصدارة الهدافين برصيد ثلاثة أهداف لكل منهما ولكن غيريرو سجل أحدها من علامة الجزاء وهذا يعطي الأفضلية لإيفرتون، وفاز المنتخب البرازيلي بجائزة اللعب النظيف، والعنوان العريض للبطولة: واقعية البرازيل قادتها للقب التاسع مقابل أربعة عشر لقباً للأرجنتين وخمسة عشر لمنتخب الأورغواي.
ريتشارلسون يدخل التاريخ
صاحب الهدف الثالث للبرازيل ريتشارلسون أضحى خامس لاعب بديل يسجل في المباريات النهائية لكوبا أميركا وسبقه كل من:
الأورغوياني بينغوتشيا في نهائي 1995 وفازت الأورغواي على البرازيل بالترجيح بعد التعادل 1/1.
البرازيلي زي روبيرتو في نهائي 1997 وفازت البرازيل على بوليفيا بثلاثة أهداف لهدف.
الأرجنتيني ديلغادو في نهائي 2004 وفازت البرازيل على الأرجنتين بالترجيح بعد التعادل 2/2.
البرازيلي ألفيش في نهائي 2007 وفازت البرازيل على الأرجنتين 3/صفر.
تطور ملحوظ
منتخب البيرو مع مدربه الأرجنتيني غاريكا أظهر التحسن الملحوظ الذي يستحق عليه المديح والثناء، والبداية كانت بالتأهل لكأس العالم بعد 36 عاماً عجافاً ثم التأهل لنهائي كوبا أميركا بعد 44 عاما من اللقب الثاني للبيرو، ومن الإنجازات التي حققها المدرب الفوز على الإكوادور بعقر دارها خلال تصفيات كأس العالم الفائتة، والفوز لأول مرة بركلات الترجيح في البطولة وتحقق على حساب منتخب الأورغواي في ربع النهائي، وخاض المنتخب تحت قيادته خمس عشرة مباراة متتالية من دون خسارة.
الأرجنتين ثالثة
يوم السبت الفائت حقق منتخب الأرجنتين الفوز على تشيلي في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بهدفين مقابل هدف واحد والعلامة البارزة للمباراة أكثر من النتيجة والمركز الثالث طرد الأرجنتيني ليونيل ميسي في الدقيقة السابعة والثلاثين إلى جانب البيروفي ميدل.
لا شك أن المركز الثالث ليس مبلغ الأمل للأرجنتين، وإخفاق ميسي على صعيد المنتخب ملحوظ لعوامل كثيرة أهمها سوء الطالع في عديد المباريات النهائية، وخلال هذه البطولة لم يكن ميسي بربع مستواه، لكن ذلك لا ينفي الظلم الذي حيق بمنتخب التانغو أمام البرازيل سواء بسبب الحظ وظلم الكرة أم تواضع أداء الحكم الذي بدا مقصوداً.