نقاشات حادة في اتحاد المصارعة.. أما الخيارات فمحدودة والمشاركة العددية مقيدة

متابعة – ملحم الحكيم:قد تحتدم النقاشات أحياناً في اتحاد المصارعة ويعلو صوت أحدهم متسائلاً: لماذا وضع هذا اللاعب ولم يوضع آخر أو لماذا كلف إدارياً أو مدرباً ولم يكلف غيره وهو الذي لم يسافر برفقة منتخب منذ مدة، وهذا ما يفسره البعض خلافاً في اتحاد اللعبة أو انقساماً بين أعضائه، لكن للحقيقة وجهاً آخر وهناك من بين أعضاء الاتحاد وخلال اجتماعه الرسمي يرشح آخرين ولا يقترب من ترشيح نفسه أبداً ويرشح لاعبين للمشاركة بدورة ما دون أن يقترب من لاعبيه كي لا يقال إنه يشد الحبل تجاهه، وهو ما يعكس حقيقة الوضع داخل هيكل اتحاد اللعبة الذي يواظب على استشارة كافة أعضائه لأي أمر كان.



ليس تحيزاً‏


أو تهميشاً لأحد‏


دون أن يعني عدم وجود أبطال تستحق المشاركة أو إداريين مفروض أن يرافقوا المنتخب ولم تعتمد أسماؤهم ولكن لذلك سبب رئيسي ومباشر حسب تعبير رئيس اتحاد اللعبة محمد الحايك حيث قال: المصارعة لعبتان ، حرة ورومانية، وللمشاركة ببطولة أو أي استحقاق بفريق كامل يعني مشاركتنا بعشرة لاعبين للحرة وعشرة لاعبين للمصارعة الرومانية واداريين بمعدل اداري لكل نوع مصارعة ومدربين وحكمين لكل فئة عمرية، فمثل بطولة المتوسط التي تستضيفها اليونان خلال اذار القادم وهي للناشئين والشباب ما يعني مشاركتنا بعشرة لاعبين حرة ناشئين ومثلهم للشباب وعشرة لاعبين مصارعين رومانية ومثلهم للشباب يعني المنتخب المشارك ٤٠ مصارعاً، فيما سيسمح لنا بالمشاركة بثمانية أو عشرة لاعبين كحد أقصى، وهذا ما يجبرنا على اختيار أوزان دون سواها تكون أقرب لتحقيق النتيجة وليس تحيزاً لأحد أو تهميشاً لأحد، فلو كانت المشاركة أربعين مصارعاً لكان كل أبطال الأوزان شاركوا ولم يعترض أحد أو نتعرض بدورنا لمثل هذه الاتهامات، وما يقال عن اللاعبين يقال عن المدربين والإداريين والحكام، فنحن نرفع المقترح ونشرح ماهيته واحتمالاته ونطالب ولكن القرار ليس بيدنا، وهذا ما نشرحه لمعظم كوادرنا ونضعها بصورة الموقف الحقيقي.‏


تواجد للمفرغين‏


ويضيف الحايك: ولضمان التواصل مع جميع كوادر اللعبة أقدم اتحاد المصارعة على خطوة اعتبرتها كوادر اللعبة ذاتها بالجيدة وهي مطالبة المفرغين من قبل الاتحاد كالمدربين أو الحكام أو أعضاء الاتحاد بالتواجد في مقر الاتحاد بعد أن حدد لكل منهم يوماً محدداً وذلك برأيه يضمن التواصل فيما بين الكوادر ويبقى الاتحاد على اطلاع مباشر بما يدور في صالة التدريب ومكان الاقامة وبمتطلبات اللاعبين وآرائهم لأننا نسعى من خلال الفترة القادمة لإعادة اللعبة الى مرحلة الإنجاز والنهوض بها في جميع المحافظات وهذا لا يكون إلا باتحاد جميع كوادر اللعبة على الكلمة والرأي والفعل.‏


مصارعتنا إلى بطولة آسيا‏


هذا وقد دارت أحاديث ومخاوف عند كوادر اللعبة من إلغاء المشاركة بالبطولة الآسيوية التي تستضيفها الصين والتي قررت مصارعتنا المشاركة بها، ومخاوف من تأثر بعثة رجال المصارعة الى بطولة آسيا المؤهلة لاولمبياد طوكيو منتصف شباط الحالي والتي تقرر المشاركة فيها باللاعبين: عمر صارم وعبد الكريم الحسن، يرافقهما المدرب فراس الرفاعي، فتناولت الأقاويل إلغاء المشاركة خوفاً على سلامة لاعبينا من الوضع الصحي السائد حاليا بالصين، إلا أن اتحاد اللعبة وعبر رئيسه أكد تواصله مع الاتحادين الآسيوي والوطني واللجنة المنظمة للبطولة التي أكدت إقامة البطولة دون أي تعديل على موعدها أو مكانها وأن الوضع الصحي آمن كلياً وبأن اللجنة الصحية المعتمدة من منظمة الصحة العالمية عاينت ميدانياً مكان إقامة البطولة وأماكن إقامة اللاعبين وأقرت بأن الوضع الصحي جيد جداً والمكان آمن، وهذا ما نقله اتحاد المصارعة إلى المعنيين برياضتنا للإبقاء على المشاركة التي تمنى اللاعبون أنفسهم استمرارها وعدم إلغائها معلنين جاهزيتهم للمشاركة وحسن تحضيرهم لها وإصرارهم على إحضار نتيجة طيبة وميدالية براقة تخول مصارعتنا حجز مقعدها بأولمبياد طوكيو المنتظر.‏

المزيد..