وقفة.. مفرحة مزعجة

المحطة الثالثة من منافسات كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم كانت مفرحة ومزعجة بنتيجتيها وذلك فيما يتعلق بسفيري كرتنا إلى هذه البطولة الجيش والاتحاد ولم يكن ختام مرحلة الذهاب مسكاً كما كنا نتمنى بل جاء نصف مسك فقط، المفرح في المرحلة الثالثة كان وتمثل بالحضور القوي لفريق الجيش بطل دورينا، وكان ذلك بفوزه المستحق والجدير على بطل الأردن الوحدات وانتزاع الصدارة منه، حيث قبل اللقاء كان الوحدات متصدراً للمجموعة وكان الجيش وصيفاً فيها وبعد اللقاء تبادل الفريقان المواقع الجيش تصدر والوحدات تأخر.


في الصدارة أمل وطموح بأن يبقى ممثل كرتنا في دائرة الضوء وينتقل إلى الدور الثاني إذا حالفه التوفيق في رحلة الإياب .‏


والمزعج في هذه المرحلة – أي ختام الذهاب – تلك الخسارة الثقيلة التي تعرّض لها ممثلنا الثاني فريق الاتحاد، حيث خسر أمام الجزيرة الأردني بأربعة أهداف مقابل لا شيء وهي خسارة في كل الحسابات ثقيلة وكبيرة وهي الخسارة الثانية للاتحاد من ثلاث مباريات وبها تضاءلت آماله كثيراً في احتلال مركز متقدم بمجموعته وبالتالي تقلصت فرصه بالتأهل للدور نصف النهائي .‏


لن ندخل في تفاصيل المجريات والأحداث ولن نضع أنفسنا مكان المسؤولين عن فريق الاتحاد، فلدى الفريق كثيرون يتقنون التحليل والتفصيل والخطابات والتنظير، لكننا سنقول هي مشاركة ليست ناجحة على الاطلاق والبدايات تحدد نتائج النهايات، فالاتحاد صحا متأخراً وأثبت ذلك بالدوري لكن منافسات الدوري ليست كالمنافسات الآسيوية وهذا ما أظهرته نتائج المباريات.‏


في العموم نبارك لفريق الجيش فوزه وصدارته متمنين له التوفيق في خطه الآسيوي وأن يكون خير سفير للكرة السورية في هذه البطولة القارية، ونقول للاتحاد حظا أوفر فيما تبقى من مباريات واللعب على تسع نقاط ممكن لكن ليس أمراً صغيراً وحتى يكون له شأن لابد أن يفوز في المباريات الباقية وعندها يجمع عشر نقاط وهي رأس مال وافر فهل هو قادر على ذلك ؟‏


المهمة صعبة للفريقين ولابد للباحث عن القمة أن يتعب ويجتهد ويبدع، مع تمنياتنا للكرة السورية الخير من خلال أنديتها ومنتخباتها خاصة أن منتخبيها الأول والأولمبي قد عادت إليهما الصحوة بعد أن عادا بخطوات مبشرة، فهل يستمر الجميع في الخطوات المبشرة ويكونون سبباً في فرح عشاق كرتنا وما أكثرهم؟‏


عبيــر علــي‏


a.bir alee @gmail.com‏

المزيد..