تشكيلة مثالية لقيادة اللعبة ..التعديل الثالث لاتحاد المصارعة وكوادرها

متابعة – ملحم الحكيم.. هو اتحاد المصارعة الذي طالته الإشكاليات وتبادل الاتهامات طيلة الفترة الماضية، فكثر الحديث عن تهميش خبرات أو اغفال دور الغير والتفرد بالعمل وغيره الكثير، لتكون اللعبة هي الوحيدة من سدد فاتورة هذه الخلافات،


ففي إحدى مشاركاتنا في ايران عدنا من دون أي رصيد يذكر، ما اعتبرته معظم كوادر اللعبة ذاتها تراجعاً كبيراً، فقد عرف عن المصارعة وفرة غلتها بالمعادن الثمينة والألقاب الجميلة، وهذا ما يعرفه المكتب التنفيذي جيدا الذي وجد الحل بتعديل في تشكيلة اتحاد اللعبة، حيث دخل الى عضوية الاتحاد اثنان من الاعضاء الجدد احدهما محمد الحايك وعبد العزيز الخالدي ليتولى رئاسة الاتحاد العميد الركن هيثم الحلبي.‏



إشكالات مستعصية‏


هذا وتنظر كوادر اللعبة إلى التغيير الذي طال اتحادها للمرة الثالثة، فتجدها خطوة باتجاه تصحيح مسار اللعبة التي طالها الكثير من المنغصات والاشكاليات مؤخرا، لكن دون أن يعني ذلك فشل من طاله التغيير بالاتحاد والذي طالته تهم التفرد بالعمل ، بل على العكس كان الاتحاد بتشكيلته السابقة وامين سره محمد الفاعوري بنظر كوادر اللعبة جديراً من الناحية الفنية والادارية حيث حقق العديد من النتائج غير المباشرة للعبة، اذ صار بين كوادرنا حكام دوليون على المستوى العالمي، كذلك حرص على إلحاق مدربينا بدورات تدريب دولية ليحملوا شهادات مدربين دوليين لاول مرة ، كما أنه كان فاعلاً بالاتحادين الآسيوي والدولي واستطاع من خلال علاقاته الطيبة مع الاتحادات الوطنية تأمين عدة مشاركات في بطولات هامة ومعسكرات طويلة الامد في ابخازيا الروسية وفي ايران و الاردن وتونس على نفقة الاتحادات المستضيفة، إلا أن المنغصات تفاقمت الى حد أدت الى الانقسام وتبادل الشكوى بين كوادر الاتحاد الواحد في الفترة الاخيرة، حيث لم تجد هذه الاشكالات طريقها للحل او التوافق من جهة واختلاف وجهات النظر بين كوادر اللعبة حالت دون العناية بأبطال اللعبة وطريقة مشاركاتهم، فكان التعديل حلاً جذرياً لهذه الاشكالات التي جعلت كوادر اللعبة تنشغل بتبادل الاتهامات والرد عليها عوضا عن البحث في طرق واساليب إعادة البريق للعبة لطالما لمعت في كافة المحافل التي شاركت فيها وعليه كان التعديل.‏


تعديل في مكانه‏


برأي أبطالنا أنفسهم فإن التعديل شيء جيد ومن شأنه تنشيط اللعبة ولكن المؤسف فيه حسب قولهم إنه جاء بعد سلسلة طويلة من تقاذف التهم والشكاوى ولكن بالمجمل يبقى التغيير في مكانه.‏


اختيار صحيح‏


فالعميد الركن هيثم الحلبي خبير في مجال اللعبة وهو عضو في اتحادها لأكثر من دورة والمشرف على المصارعة بهيئة الجيش التي طالما تصدرت البطولات المركزية وسجل أبطالها أجمل النتائج في المحافل الدولية وقد لعب الدور الاكبر بدعم اللعبة كاملة حيث تبنت ادارة الاعداد البدني العديد من المشاركات والمعسكرات الخارجية كان لها الفائدة القصوى بصقل اللاعبين، ومعروف عنه حسن تعامله وقيادته الناجحة ما يحتم قدرته على قيادة اللعبة وتفعيل كوادرها وصولاً الى التألق المنشود للمصارعة.‏


فمحمد الحايك بطل كبير باللعبة ويحمل ذهبية الدورة الآسيوية وذهبية الدورة العربية لثلاث مرات على التوالي وبطل عرب وحامل ذهب العديد من الدورات والبطولات الدولية وقد سبق له ايام كان لاعباً أن سجل في دورة عربية سابقة فوزاً صريحاً على بطل العالم والاولمبياد كرم جابر وهو حكم دولي درجة اولى واختير مندوباً للاتحاد الدولي لتنظيم وقيادة منافسات دورة التضامن الاسلامي، كما اتبع مؤخرا دورة تدريب دولية لنيل شهادة مدرب دولي وهو المعني بمصارعة نادي الجيش التي غالبا ما تتصدر معظم بطولات الجمهورية ما يدلل على نشاطه وحسن متابعته للعبة، وهو مرشح حالي لنيل درجة التحكيم الدولية س ١ إبان مشاركته مع بعثة مصارعتنا بالصين خلال نيسان الجاري وقد سبق أن دخل عضوية اتحاد اللعبة ونجح في مهامه وأحرز مع المنتخب الوطني أفضل النتائج وما دخوله مجدداً عضوية الاتحاد وتولي أمانة سره إلا خطوة مفيدة للعبة بشكل عام، وما يدلل على حسن تعامله طلبه الفوري من امين السر السابق محمد الفاعوري مواصلة عمله مع البعثات المقررة الى الاردن وتونس والصين والمشاركة بتنظيم بطولة الجمهورية التي يسدل الستار اليوم على فعالياتها وكأنه مازال في عضوية الاتحاد لقناعته أن جميع كوادر اللعبة فاعلة أينما كانت ولا فائدة من إقصاء أو تهميش أحد، ليبقى عضو الاتحاد الجديد عبد العزيز الخالدي وهو الذي لعب في بطولات الجمهورية وله ابناء واقرباء في المنتخب الوطني دليل حبه للعبة وولعه فيها وقد عمل اداريا للمنتخبات الوطنية ونجح كليا في عمله، فكان يحضر اللاعبين من و إلى مركز التدريب بسيارته الخاصة والمعروف عنه التهذيب والمرح الدائم وحسن المتابعة والتفرغ للعبة، كما أنه قادر على استقطاب مشجعين للعبة وممولين لها من خلال أسلوبه اللبق، حيث يعمل بطريقة لا تشعر اللاعبين بالملل او التعب، فطيلة الفترة السابقة لم يسمع منه او عنه أي شيء يسيء للعبة او احد كوادرها وممارسيها بل على العكس كان يعمل على تهدئة الاجواء بين متقاذفي الاتهامات في محاولة منه لحل الخلاف وتقريب وجهات النظر بعيدا عن الاضواء كي تبقى لعبة المصارعة التي أحبها نظيفة ورائعة بنظرعشاقها خاصة و الشارع الرياضي عامة وعلى حد قوله «لا داع لنشر غسيلنا…..» ما يدلل على حكمة ادارية يمكن أن يستخدمها عضو الاتحاد الجديد عبد العزيز الخالدي في الحفاظ على اجواء اتحادية هادئة لا منغصات فيها ما من شأنه التفرغ للعبة وتدريبات مصارعيها ومشاركاتهم التي من المؤكد بنظر كوادرنا أنفسهم أن معادنها الجميلة ستكون من نصيبهم وهم يعتلون أجمل الأماكن على منصات التتويج.‏

المزيد..