رئيس نادي الجهاد: الظروف ظلمتنا والواقع أكبر منا؟!

الحسكة – دحام السلطان: كشف رئيس مجلس إدارة نادي الجهاد الدكتور ريبر مسوّر في حديث خاص لـ”الموقف الرياضي” على خلفية مقدمات ومضامين واستنتاجات ظهور فريق رجال النادي في تجمّع الدوري الأخير،


بهذا المظهر المؤلم والحزين وغير المسبوق والذي لم يكن بحجم اسم وسمعة ووقع نادي الجهاد وصولاته وجولاته التي تشهد لها وتقر بها الملاعب وفرسانها وكرويوها لسنين خلت! كاشفاً أن الظروف قد ظلمت الفريق وكوادره الفنية والإدارية جملة واحدة، وأن الواقع الذي رافق الفريق منذ نهاية التجمّع الأول في الحسكة كان أكبر من النادي وفوق مستوى إمكاناته إلى حد بعيد.‏


صعوبات‏


وأوضح مسوّر: وليس من باب البحث عن شمّاعات على حد قوله لتعليق فشل الفريق في الصعود إلى الدوري الممتاز، ولا إلى تفاصيل ومضامين اللقاءات الثلاثة التي خاضها الجهاد ولم يجن منها إلا فوزاً خجولاً واحداً من أضعف فرق المجموعة! وليس من باب استجداء وتعاطف من يقود الحملات الإعلامية الواهمة والمخطئة أيضاً، والتي حرقت الأخضر واليابس وعلى غير معرفة ودراية حيال تفاصيل كل ما جرى مع الفريق والنادي في القامشلي ودمشق! مبيّناً أن الاستقالة لمغادرة النادي كانت مكتوبة وجاهزة بين المدرب والإدارة من جهة، وبين الإدارة وتنفيذية الحسكة من جهة ثانية حتى قبل سفر الفريق إلى التجمّع النهائي بأيام، وذلك بسبب فشل السفر إلى معسكر حلب أولاً، وفشل السفر إلى معسكر دمشق ثانياً في موعدهما المحدد، إضافة إلى تخلّف سفر 5 لاعبين مع الفريق من بينهما حارس المرمى “تولدو” والمدافع “باهوز”، والأنكى من ذلك كله سفر الفريق بالتقسيط وعلى 3 دفعات قبل بدء التجمّع بأيام قليلة، قبل الحديث عن وجود الفريق في العاصمة، و في فندق لا يصلح لإقامة ومنامة البشر! والهروب منه إلى فندق تشرين الرياضي وافتراش أرض حديقته ليلاً بانتظار موعد الدخول إليه كما هو محدد للجهاد من المعنيين فيه!‏


وقبل الحديث على اعتماد الفريق على وجبة طعام واحدة في اليوم ومطلوب منه اقتلاع البطاقة الذهبية من فرق تمتاز وتتفوق على الجهاد في الأساسيات قبل الكماليات والثانويات؟ وطالب رئيس نادي الجهاد من يتشدّق ويتحدّث من فوق الأساطيح من مسافات تبعد ألوف الأميال عن مأساة نادي الجهاد التي يعيشها، ويقوم وينظّر وهو جالس في أوروبا، أن يأتي ليستلم دفة العمل غير المأسوف عليها من قبله ليتجرّع الواقع بشكل مباشر، لأنه جاء إليه والحديث للمسوّر، بعد أن ابتعد كل من حسب نادي الجهاد على نفسه وسجّل خانته وقيده في السجل المدني على قيده هو، ومن ثم عليه أن يظهر لنا صور الشيكات الهوائية التي دفعها لناديه الأم، ويبيّن لنا كيف تمكن من إنجاز عودة الملعب إلى النادي الذي أصبح حلماً بالنسبة إليه، ويرينا كيفية استطاعته وبراعته في حل مشكلة اللاعبين الذين تخلفوا عن مرافقة النادي لظروف أقوى من النادي ومن القائم على النادي أيضاً! بدلاً من رمي التهم جزافاً واتهامنا غير المبرر بالتواطؤ والتخاذل، لأننا لم ننجز كإدارة نسبة 10 بالمئة مما طلبه المدرب قبل الإنجاز الذي يحلم به؟ والدليل على ذلك خسارة الفريق في أول لقاء له خسارة مؤلمة وبثلاثية نظيفة أمام الحرية، وهو بطل مجموعة الحسكة المفترض الذي يعوّل عليه الكثير، ومن ثم فوزه الهزيل على عمال حماة بعد أن كان متأخراً أمامه بهدفين، وقبل تخويننا في مباراة الجزيرة “أفضل فرق التجمّع” والذي كان مطلوبا منه هو الأخير تسجيل أكبر قدر ممكن من الأهداف وفق معيار منافسة التجمّع! فكيف للجهاد أن تضبط معه هذه الحسبة وتنطبق حسابات حقله مع حسبة البيدر حيال هذا الواقع؟‏

المزيد..