غسان شمة..غسان شمة..في أولى مبارياته بعد البطولة الآسيوية المخيبة تعرّض منتخبنا الأول للخسارة أمام نظيره العراقي في افتتاح دورة الصداقة،
يوم الأربعاء الماضي، بهدف دون رد في لقاء لم تثمر فيه الواقعية التي انتهجها المدرب فجر إبراهيم سواء على مستوى الأداء أم النتيجة، فكانت الخسارة المنطقية إشارة واضحة إلى تعثر البداية الجديدة على مستوى اللاعبين والجهاز الفني الذي قد نتفهّم أسلوب لعبه ودفعه بوجوه جديدة في ظل غيابات مؤثرة للسومة والخريبين، لكن ما كان لافتاً في الشوط الثاني خاصة ورغم التبديلات، التراجع الكبير للمنطقة الخلفية ما أفسح المجال للمنتخب العراقي للهجوم المكثف والتهديد المباشر، لكن تألق العالمة حال دون التعرض لنتيجة أقسى، في مواجهة شهد شوطها الأول حذراً مبرراً وكان متكافئاً من الناحية الفنية بشكل عام، فيما شهد الثاني سيطرة كبيرة من العراقي الذي حقق مراده، ما ترك أسئلة عديدة عن ضياع الانسجام والتفاهم اللذين بحث عنهما جهازنا الفني ولم يجدهما!؟ ولكن ننتظر المواجهة مع الأردني لنرى مدى الاستفادة من الدرس الأول.
شوط متوازن
شوط المباراة الأول جاء أقل من المتوسط واتسم بالحذر من الطرفين ولم نشهد ما يستحق الذكر أو تهديداً حقيقياً مع الكرات الطويلة والمقطوعة حتى الدقائق الأخيرة سواء من جانب منتخبنا أم العراقي، حيث أبطل العالمة بحسن تقديره وحضوره الواثق، مفعول انفرادة خطرة لمهاجمه مهند كاظم.
شوط عراقي
الثاني بدأه العراقي بشكل أفضل خاصة بعد دفعه لثلاثة لاعبين وتراجع لاعبي منتخبنا للخلف، ليتحمل الدفاع والحارس عبئاً كبيراً مع الاعتماد على المرتدات غير المجدية، فيما أتيحت للعراقي عدة فرص استثمر إحداها جستن ميرام ليسجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 75 مع استمرار اختراق لاعبي العراقي الخاصرة اليمينية لمنتخبنا الذي حاول بعد الهدف التعويض لكن ضعف الهجوم والتركيز لم يسعفاه؟!
إبراهيم: أداء معقول؟!
وفي المؤتمر الصحفي عقب اللقاء قال المدرب فجر ابراهيم: قدّم منتخبنا أداء معقولاً في الشوط الأول ولكن الأداء قل في الشوط الثاني وأجرينا تبديلات لتجريب اللاعبين، مبيناً أن غياب اللاعبين عمر السومة وعمر خريبين أثر على الحالة الهجومية، مؤكداً في الوقت نفسه أن المنتخب العراقي كان أميز واستطاع أن يخطف هدفاً أكسبه النقاط الثلاث.
التشكيلة
مثّل منتخبنا: إبراهيم عالمة، أحمد صالح، شعيب العلي(عبد الملك عنيزان )، غبرييل الصومي(مؤيد عجان)، عمرو ميداني، تامر حاج محمد (زاهر ميداني)، محمود مواس (أحمد الأحمد)، محمد عثمان، محمد مرمور (يوسف قلفا)، محمد الواكد، إياز عثمان (فراس الخطيب).
مع الأردني اليوم
وهي مواجهة بنكهة خاصة بالنسبة لمنتخبنا الذي يسعى لاستعادة هيبته أمام المنتخب الأردني بعد الخسارة الأليمة في البطولة الآسيوية، كما أنها على جانب كبير من الأهمية على المستوى المعنوي بعد الظهور المتواضع في المباراة الأولى.
منتخبنا واجه نظيره الاردني سابقاً في 28 مباراة مختلفة، فاز منتخبنا في تسع مواجهات، مقابل 11 للأردني وثمانية تعادلات.
بقي أن نذكر أن منتخبنا بعد دورة الصداقة سيلعب مع منتخب الإمارات في لقاء ودي في السادس والعشرين من الشهر الجاري في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.