تستمر نشاطاتنا الرياضية داخلياً وخارجياً إلى جانب استحقاقات منتظرة في مختلف الألعاب .
في كرة السلة تبدو مطالب الاتحاد بالسماح بوجود لاعب أجنبي في فرق الرجال المطلب الملفت للأنظار، وتلاقي هذه الرغبة من قبل اتحاد اللعبة بعض الاعتراضات من الأندية من حيث التوقيت أولاً ومن ناحية الإمكانيات ثانياً، فالمتعارف عليه أن التغيير في اللوائح والتعديل فيها يجب أن يبدأ قبل الموسم وبموافقة أعضاء المؤتمر أو ما يسمى الجمعية العمومية للعبة وهذا شيء متبع في كل الاتحادات، أما أن يتم التعديل وسط الموسم أو بعد أن قطع النشاط المحلي مشواراً طويلاً فهذا شيء مستغرب، هذا من ناحية، ومن الناحية الأخرى يأتي السؤال: من أين للأندية الأموال المختزنة لديها كي تدفع للاعبين الأجانب المحترفين ؟ وهذه الأندية تشكو العوز وتشكو من ضعف الإمكانيات المالية، وإذا فرضنا جدلاً أن هذه الأندية قد تستطيع الدفع فلن يغير ذلك في السوية الفنية لها شيئاً لأن من يملك المال يستطيع أن يتعاقد مع لاعبين من طراز عالٍ، وهي الأندية الكبيرة، أما الأندية البقية وحسب المثل القائل (على قد فراشك مد رجليك) فلن تستطيع التعاقد إلا مع لاعبين ليسوا من الصف الأول، وبالتالي لا اختلاف على صعيد النتائج أو على صعيد القدرة الفنية للأندية، وفي المحصلة مكانك راوح وليس أكثر من ذلك، وما دمنا في كرة السلة فلابد من الإشارة الى مشاركة نادي الوحدة في بطولة دبي الدولية، والوحدة بما يضم من لاعبين مستعارين أو محترفين من أجل هذه الدورة فقد يقدم بهذه الكوكبة مستويات قوية وكيف لايقدمها وفي أرض الملعب ثلاثة لاعبين محترفين من طراز جيد، وطالما أن نظام البطولة يسمح فإن الوحدة وحتى لايبدو ضعيفاً وحتى يكون من ضمن المنافسين في إحدى الدرجات عزز صفوفه وحسن ما فعل.
من ملاعبنا أيضاً انطلاق الدوري الممتاز بكرة القدم وقد بدأنا في هذا المشوار من جديد، الفرق المتنافسة على الصدارة بقيت كما هي في الأسبوع الأول والفرق المهددة وهي في سفح الجدول بقيت كذلك أيضاً، وهذا يعني أن الأسبوع الأول لم يأت بجديد وكان خالياً من المفاجآت، وحتى لا تأخذنا العجلة وحتى لا يقودنا انطلاق الدوري إلى النسيان نقول: لابد من الاستفادة من درس خروجنا من الدور الأول لكرة القدم من نهائيات كأس الأمم الآسيوية ولابد من الإسراع وبشكل واقعي وعملي بالترميم وإعادة هيكلية المنتخب والانطلاق به من جديد تدريباً ومباريات أيام الفيفا خاصة أنه تم اعتماد المدرب الوطني فجر ابراهيم مديراً فنياً للمنتخب.
لقد تعودنا دائماً إذا أصابتنا إخفاقات أن يأتينا الدوري فينسينا آثار تلك الإخفاقات، ولأننا أخفقنا في الإمارات مؤخراً يجب الإسراع في إزالة آثارها واستعادة المكانة التي فقدناها لأننا نملك الأسباب المساعدة والأسباب المؤهلة إلى ذلك وأهمها أننا نملك لاعبين من طراز ممتاز وبأعمار مناسبة وهؤلاء قادرون على العطاء إذا أحسنا النوايا فهل نبدأ ؟ نتمنى ذلك.
عبيــر علــي a.bir alee
“>@gmail.com