الدوري الممتاز 13.. صدارة ثلاثية

محمود قرقورا:أسدلت الستارة مساء أمس على مباريات ذهاب الدوري الممتاز بكرة القدم وفيها انتزع فريق الجيش الصدارة بعد فوزه الصعب على الشرطة في مباراة القطبين بدمشق بهدف دون رد،


أثبت من خلاله أن التنازل عن اللقب لن يكون بالأمر السهل، والانتصارات الأخيرة تتكلم عن ذلك، على حين استمرت متاعب الشرطة الذي بدأ الذهاب بقوة.‏‏‏


وفي العاصمة اختتم الوحدة رحلة الذهاب بفوز منطقي على جبلة منجزاً المباراة الحادية عشرة على التوالي من دون خسارة وبالتالي شارك الجيش وتشرين الصدارة.‏‏‏


‏‏‏


على حين أهدر تشرين فرصة الانفراد بالصدارة بعد تعادله مع ضيفه الاتحاد من دون أهداف.‏‏‏


وفي المباراة الثالثة بدمشق والتي احتضنها ملعب الجلاء أنصفت الكرة فريق المجد، فغلب الساحل بثلاثة أهداف لاثنين، ويحسب للساحل الانتفاض في آخر ربع ساعة، فقلص الفارق وكاد يزلزل الأرض من تحت المجد بهدف التعادل بعدما ظنناه فريسة سهلة إثر تلقيه ثلاثة أهداف مع ركلة جزاء ضائعة، والخسارة الرابعة على التوالي رسمت علامات استفهام حول إمكانية الوافد الجديد في الصمود بين الكبار.‏‏‏


في حماة استمرت أفراح إعصار العاصي بثلاث نقاط ثمينة من الوثبة العنيد ولم تطلق الزغاريد إلا قبل النهاية بدقيقتين، لتتأكد حقيقة تعافي الطليعة مع ربانه البحري.‏‏‏


وعلى الضفة المقابلة عاد النواعير بصيد وفير من حمص عندما غلب الكرامة بهدف مبكر مكبّداً أزرق حمص الخسارة الخامسة على التوالي.‏‏‏


______________________________________________‏‏‏


ثلاث نقاط ثمينة للجيش‏‏‏


دمشق – مفيد سليمان:‏‏‏


في أقدم ديربيات العاصمة كان لقاء الجارين الجيش والشرطة على أرض ملعب الفيحاء بالمزرعة، حيث حقق الجيش الفوز بهدف إبراهيم الزين بالدقيقة ٧٥ وقطف ثلاث نقاط ثمنية في حملته للدفاع عن لقب الدوري الذي يحمله في المواسم الاربعة السابقة.‏‏‏


الشوط الأول شهد برودة في الأداء والحركة وظهر بمستوى متوسط غلب عليه بعض الخشونة في بعض مراحل الشوط مع ظهور أفضلية نسبية للجيش في بعض المراحل الأخرى، بالمقابل سنحت فرص للشرطة لكن خطورتها كانت ضعيفة، وأخطر فرص هذا الشوط كانت كرة واحدة للموهوب الواكد من حرة مباشرة تكفلت عارضة الشيفان بردها في الدقيقة ٢٤ وبعدها تتالت الفرص الضائعة للطرفين حتى إعلان صافرة حكم الساحة مسعود طفيلية نهاية الشوط الاول سلبياً.‏‏‏


في الثاني كما هو معتاد دخل الفريقان وعيونهما على العلامة الكاملة لكن فرص الجيش كانت أخطر وأميز وتوغل لاعبوه وانفتح اللعب عبر التبديلات الجيشاوية ودخول باسل مصطفى وابراهيم الزين ورضوان قلعجي، حتى جاء الفرج من كرة حولها كابتن الفريق عز الدين عوض أبعدها دفاع الشرطة فعادت وتابعها ابراهيم الزين البديل بقدمه استقرت بمرمى الشيفان محرزاً هدف المباراة الوحيد بالدقيقة ٧٥ وسط أفراح جماهير الجيش وعشاقه، بعدها نشط الشرطة وتوغل وسدد كرات طويلة غير مركزة، بينما كان الجيش يعتمد على امتصاص فورة الشرطة وتسرعهم للحصول على هدف التعادل، حيث أغلق الجيش منطقته المحرمة وحافظ على الهدف وحقق المراد بقطف العلامة الكاملة من جاره الشرطة مع إعلان الطفيلية صافرته نهاية المباراة بالفوز العزيز للجيش الذي أبقاه في دائرة الدفاع عن لقب بطولة الدوري .‏‏‏


‏‏‏


فوز منطقي للوحدة‏‏‏


دمشق – م. س:‏‏‏


حقق الوحدة فوزاً منطقياً مع نهاية مرحلة الذهاب على حساب ضيفه جبلة بهدف يتيم يزن ذهباً، وحقيقة مفردات المباراة تدل على ندية عالية من فريق جبلة الذي كان الأفضل في الشوط الأول وكانت له المبادرة بكرتين خطرتين، في الوقت الذي اعتمد الوحدة على المرتدات وسط مؤازرة جماهيرية، ولم تفرج على جماهير الوحدة إلا مع صافرة نهاية الشوط الأول عبر برهان صهيوني، ويسأل عن الهدف حارس جبلة اليافع جمال قاسم الذي يبشر بمشروع حارس واعد.‏‏‏


في الثاني حاول جبلة التعديل ولكن كان ينقصه الكثافة العددية حيناً، وعابه البطء حيناً آخر، وقلة التركيز حيناً ثالثاً، وبقي الوحدة متماسكاً محترماً خصمه ولاحت له فرص كثيرة للتعزيز بسبب اعتماد جبلة مصيدة التسلل التي لم تكن ناجحة على الدوام، ككرة العكيل، وبالنهاية يستحق الوحدة الفوز مواصلاً التقدم على سلم الترتيب بعد عثرة البداية في أول جولتين، ولكن جبلة يستحق الاحترام وبمستوى كهذا نجزم أنه لن يهبط.‏‏‏


الاتحاد أفسد فرحة البحارة‏‏‏


اللاذقية – سمير علي:‏‏‏


أفسد الاتحاد أفراح جمهور تشرين الذي كان يمني النفس بتحقيق فريقه لفوز يحتفل به ويتوجه بطلاً لمرحلة الذهاب وبفارق نقطتين عن وصيفه عندما فرض التعادل السلبي على بحارتهم في بحرهم وأمام هدير أصواتهم بعد مباراة مثيرة في مجرياتها جيدة في مستواها الفني تبادلا السيطرة على مجرياتها، اهتزت فيها الأعصاب ولم تهتز الشباك والتي بقيت صامتة لبراعة الحارسين ويقظة المدافعين، بالإضافة الى رعونة المهاجمين الذين افتقدوا للتركيز عند مواجهة المرمى.‏‏‏


الشوط الأول بدأه الاتحاد مهاجماً وضاغطاً لمدة ربع ساعة بغية تسجيل هدف مبكر يربك حسابات تشرين الذي أجبر على التراجع وأتيحت له أكثر من فرصة أخطرها للنشار علت العارضة بقليل، بعدها خرج تشرين من منطقته وامتد نحو مرمى ضيفه معتمداً على الاختراق من جهة اليمين وعكس الكرات الطويلة لمهاجمه العقاد الذي لعب كرة رأسية علت العارضة، فيما أمسك الحارس مباشرة المرمور، بعدها تبادل الفريقان الهجمات لكن دون خطورة حقيقية حتى الدقائق العشر الأخيرة، والتي شهدت انتفاضة تشرينية هجومية أثمرت عن فرصتين غاليتين، الأولى للحميشة جاورت القائم والثانية رأسية رائعة للعقاد كادت تعلن الهدف الأول لتشرين لكن الخياري حارس الاتحاد طار إليها وأبعدها ببراعة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.‏‏‏


وفي الشوط الثاني والذي كان أكثر إثارة تابع الفريقان ألعابهما الهجومية بغية تسجيل هدف يكسر التعادل وتبادلا السيطرة على المجريات وعلى إضاعة الفرص مع أفضلية لتشرين الذي ضغط على مرمى الاتحاد بكل قواه لكن هجماته افتقدت للنهايات السعيدة وغاب عنها التركيز واتسمت بالرعونة وبيقظة دفاع الاتحاد الذي أبطلها قبل أن تبلغ درجة الخطورة، فيما اعتمد الاتحاد على المرتدات والتي لم يخل بعضها من الخطورة، أبرزها فرصة غالية لحسام العمر علت العارضة، رد عليها الرشو بفرصة مماثلة، فيما شتت الدفاع بقية الفرص وقطعها، وفي الربع ساعة الأخيرة ارتفعت حرارة المباراة لحسم نتيجتها وتبادلا السيطرة والهجمات على مجرياتها لكن كل الطرق المؤدية الى مرمى الخياري والمرعي كانت مسدودة ولم ينجح مهاجمو الفريقين في فك شيفرة دفاع الآخر وخاصة هجوم تشرين الذي افتقد مهاجموه للحنكة والتركيز امام مرمى الاتحاد ليعلن بعدها الحكم نهاية المباراة بتعادل أرضى الاتحاد وجمهوره وأحزن جمهور تشرين الذي كان يمني النفس بأن يكون ختام مباريات فريقه على أرضه فوزاً و مسكاً ولكن ليس كل ما يتمناه الجمهور يدركه وعزاؤهم أن فريقهم بقي شريكاً بالصدارة.‏‏‏


فوز متأخر للطليعة‏‏‏


حماة – فراس تفتنازي:‏‏‏


تعاون الطليعة والوثبة على تقديم مباراة جيدة المستوى مثيرة في أحداثها، فسجل المضيف ثلاثة أهداف أحدها بمرماه، واللافت أن الطليعة سجل هدف النقاط الثلاث قبل دقيقتين من نهاية المباراة بواسطة أيمن الخالد من كرة ثابتة سددها البديل حداد وارتقى إليها الخالد ببراعة، فاحتفلت الجماهير الطلعاوية بشكل هيستيري.‏‏‏


أول أهداف المباراة جاء من ركلة جزاء ترجمها المتخصص محمد زينو في الدقيقة الثالثة عشرة، وجاء الرد الوثباوي بنيران صديقة أطلقها حمزة الكردي في الدقيقة الثالثة والثلاثين، وأبرز فرص الشوط الأول انفرادة الزينو ردها حسين رحال الذي تألق ثانية برد تسديدة الفاخوري القوية، بالمقابل لم يحضر الوثبة إلا في كرة الهدف العكسي.‏‏‏


في الثاني تحسن أداء الوثبة وبحث مع المضيف على النقاط الثلاث، فأهدر للوثبة الدعول والحفيان والخطاب إثر نشاط ملحوظ من عدي عيد الذي مول بكرات خطرة، وعلى الضفة الأخرى أضاع العويد والزينو، ويحسب للبحري إدخال العويد والحداد لبث دم جديد في صفوف الطليعة وكان التبديلان موفقين.‏‏‏


حطين ثبّت الحرفيين بالقاضية‏‏‏


حلب – محمد أبوغالون:‏‏‏


نجح الحوت الأزرق حطين بتخطي عقبة الحرفيين في آخر ثلاث دقائق من المباراة وغلبه بهدف دون رد، فبالرغم من البداية الهادئة من الطرفين وأفضلية حطين على وسط الملعب لكن دون فاعلية على مرمى المارديني حارس الحرفيين، بالمقابل اعتمد أصحاب الأرض في أغلب الأحيان على الكرات الثابتة والتي شكلت خطورة عبر المتخصص طه دياب بعد أن ارتطمت كرته الأولى بالعارضة وأبعد مدافع حطين الثانية، ليعود حطين إلى المواقع الهجومية وعلى مبدأ أمور لا تصدق يتوغل عمر الترك بجزاء الحرفيين ويراوغ أكثر من مدافع ويواجه الحارس ويسدد برعونة جانب القائم الأيمن، وعاد الترك ووجد نفسه داخل الجزاء منفرداً وسدد بأحضان المارديني، لتستمر القوة والاثارة من الطرفين، مع نشاط ملحوظ لخطي الوسط، وتعود هجمة بهجمة وتضيع انفرادة فارس هنداوي التي أبعدها المنون لركنية ومعها انتهى الشوط الأول.‏‏‏


بداية الشوط الثاني انخفض فيه الأداء نسبياً من الطرفين وسيطر الحذر على دفاع الفريقين واستعاد حطين توازنه مجدداً وعاد للسيطرة على وسط الملعب والاعتماد على الأطراف وسدد نور علوش من خارج الجزاء أمسكها المارديني على دفعتين، وكذلك ضاعت رأسية النوارة على أبواب المرمى، فيما اعتمد الحرفيون على الهجمات المرتدة وكاد من إحداها أن يسجل رعد فران ليعود عمر الترك ويهدر أمام مرمى المارديني ويخرج على اثرها مصاباً، ومع غروب شمس المباراة من النهاية وبالدقيقة (88) يتوغل نور علوش من الناحية اليسرى ويمرر كرة موزونة للقادم من الخلف أسعد الخضر الذي سدد كرة قوية استقرت في شباك مرمى الحرفيين هدف المباراة الوحيد، وشهدت الدقائق الأخيرة فرصة خطرة لدياب الحرفيين أنقذها المنون حارس حطين ببراعة وخرج على اثرها للإصابة، لتنتهي المباراة بفوز غالٍ وعزيز لحطين وبهدف مقابل لاشيء.‏‏‏


فوز بعد عناء للمجد‏‏‏


دمشق – مالك صقر:‏‏‏


حقق المجد فوزاً مستحقاً وضرورياً في ختام مباريات مرحلة الذهاب على حساب الساحل، فضرب عصفورين بحجر واحد، الأول تحسين رصيده كي يدخل الإياب بمعنويات أفضل، وهذا ما أراده وقاله المدرب دحبور، والثاني جر الساحل لمواقع الخطر، وأسوأ ما في المباراة للمجد أنه لم يفك لغز ركلات الجزاء، فأهدر في هذه المباراة أحمد قضماني في الدقيقة السابعة والثلاثين.‏‏‏


عموماً المباراة جاءت مثيرة وتكفي الإشارة إلى الأهداف الخمسة وركلة الجزاء الضائعة والهدف الملغى لرجا رافع بداعي التسلل، وعدم استسلام الساحل بعد تلقيه ثلاثة أهداف.‏‏‏


سجل أهداف المجد أحمد حمو وأحمد قضماني وعبيدة السقي، في الدقائق 24 و47 و57 وللساحل مؤنس أبو عمشة ومجد شلهوم في الدقيقتين 75 و90 وأبرز فرص الساحل رأسية في الشوط الأول لمؤنس أبو عمشة وأخرى مماثلة في الشوط الثاني لعلي الحسن، على حين كانت أبرز فرص المجد رأسية أحمد باكير التي ردتها الأخشاب.‏‏‏


خسارة جديدة للكرامة‏‏‏


حمص – حيان الشيخ سعيد:‏‏‏


تابع الكرامة أحزانه ومسلسل نتائجه المخيبة لطموح أنصاره وخرج خاسراً أمام النواعير بهدف وحيد وعلى أرضه وبين جمهوره الذي عبّر عن سخطه من الأداء والنتيجة، وطالب إدارته بإنقاذ ما يمكن إنقاذه عبر هتافات وانتقادات.‏‏‏


المباراة بدأت بتسجيل النواعير هدفاً مبكراً وصاعقاً حافظ عليه حتى نهاية المباراة التي لم ترتق لمستوى لاعبين محترفين ولا دوري اطلق عليه الممتاز ومن الطرفين.‏‏‏


الشوط الأول شهد هدف النواعير الصاعق بالدقيقة /2/ من ركلة حرة نفذها الخليل وتابعها عبد الله جمعة بمرمى النعسان، ليرتد الكرامة مهاجماً عبر كرات قاروط والغرير والنكدلي والخليل مرتين وخاصة الكرة التي واجه بها الحارس الشيخ الذي انقض عليها ببراعة، وارتد النواعير وجارى الكرامة بهجمات منسقة أدت الى اختراقات ضمن منطقة الجزاء أثمرت عن فرص للموصلي ومواجهة الجمعة للحارس النعسان الذي أبطل خطورتها.‏‏‏


الشوط الثاني صبغه الكرامة باللون الأزرق بالسيطرة على الميدان مع تراجع وسط النواعير للمساندة الدفاعية والاعتماد على الهجمات المرتدة الخجولة وتألق حارس النواعير الشيخ بحماية مرماه، فأنقذ مرماه من كرة القاروط المباغتة ثم كرتي النكدلي، وشاركت عارضة مرماه بصد كره الحمد الرأسية ورفضت الكرة هز الشباك ودفاع مستميت بتكتل لاعبي النواعير، وعاد القاروط وسدد والشيخ تألق ومرت الدقائق الأخيرة عصيبة على جمهور الكرامة الذي صب جام غضبه على فريقه، لتكون صافرة الحكم الدولي الموفق بقيادة المباراة كعادته وسام ربيع نهاية حزينة للكرامة واحتفالاً وفرحاً للنواعير وأنصاره، وعاونه للراية علي احمد وعلي ضوا وسيمون سلامة رابعاً وراقبها زياد الشيخ عمر ادارياً وضبط المباراة بحنكة وخبرة وذكاء وراقبها تحكيمياً احمد قزاز.‏‏‏

المزيد..