متابعة – أنور الجرادات: هل هي حقيقة بأن حال كرة نادي جرمانا والذي يلعب فريقها في دوري الدرجة الأولى في هذا الموسم ( ليس بالإمكان أفضل مما كان) وهو مثل كثيراً ما نستخدمه
في حياتنا اليومية وسواء كان استخدامنا له مناسباً أم غير مناسب وهذا في كثير من الأحيان ربما لا يعني كثيراً من استخدامه، فالمهم أن يتلفظ بهذا المثل … لماذا نستخدم هذا المثل؟ في ظني ما يدعونا لاستخدامه تبرير فشلنا في القيام بما يجب أن نقوم به أو تحقيق الهدف أو الأهداف التي رسمناها مسبقاً وهذا المثل وغيره من الأمثال الأخرى لها بعد تربوي ونفسي وذات قيمة وتأثير إيجابي أو سلبي على اللاعب، إذ إنه قد يريح اللاعب المخفق في أداء الواجب قليلاً ويزيل عنه مشعر تأنيب الضمير الذي قد يحس به، كما أن استخدامه وتوظيفه قد يخفف من عتب الآخرين.
ما أردنا قوله حقيقة وواقعاً إن مشاركة كرة نادي جرمانا في دوري الأولى بهذا الموسم قد انتهت بابتسامة الرضا وفرحة المحبين قياساً للواقع الذي مرت به وهو واقع مرير يطول الحديث في مجرياته، ومعه نقول: كان بالإمكان أفضل مما كان!
انتظرنا كثيراً قبل التقليب في أوراق ملف كرة نادي جرمانا وانتظرنا أن تنتهي عواصف التنظير ورياح النقد بعد النتائج التي حققها.. ويجب أن نعترف أن هناك أخطاء يجب عدم التغافل عنها… نعم لم تقصر إدارة النادي والتي لم تأل جهداً لبذل الغالي والنفيس لصناعة فريق قوي يقارع فرق الأندية الأخرى في هذا الدوري ولكن!
وبإسدال الستارة على منافسات الدوري للموسم الحالي ورغم أن هناك جولة واحدة لا تقدم ولا تؤخر فإنه ستتاح لإدارة النادي وجهازه الفني فرصة التقاط الأنفاس وقراءة حصيلة الفريق بهدوء، علماً أن جدلاً يثار حول ما قدمه لاعبو الفريق، إذ يرى البعض إخفاقهم في التأهل فشلاً ذريعاً فيما يعتبر البعض الآخر أن المركز الثالث في ظل الظروف الصعبة التي واجهت مدرب الفريق الكابتن أمجد بركات نتيجة مرضية وذلك لعدة أسباب.
ويعتبر منتقد أداء الفريق أن اللاعبين الوافدين لم يقدموا الإضافة المطلوبة للفريق باستثناء قلب الدفاع (عدنان عبد الله) الذي قدّم عروضاً قوية وثابتة ورفع أوراق اعتماده لعقد جديد مع الفريق الموسم المقبل ومعه اللاعب ( فادي الفارس).
بالمقابل ينظر البعض إلى النصف الممتلئ من الحصيلة للفريق، فيراه قد كسب أكثر من لاعب شاب للمستقبل مع بروز( خالد دلول ويحيى حمشو ودانيال ياغي وكناز الحلبي وكمي سليمان وأشرف عزام واسكندر القاق) وجميع هؤلاء استغلوا الفرصة التي منحهم إياها الكابتن أمجد بركات على أكمل وجه فتألقوا وثبتوا أقدامهم داخل الفريق.
عموماً لقد فعل مدرب الفريق الكابتن أمجد بركات ومعه كادره ما هو مطلوب منهم بل فعل كثيراً واجتهد وحاول، لكن بالنهاية هناك فرق صرفت الملايين حتى تصعد إلى الدور النهائي وتملك لاعبين مميزين ولهم ما لهم من خبرة في الدوري فله ترفع القبعات احتراماً وتقديراً لما قدمه مع كادره التدريبي والإداري وكذلك اللاعبون جميعاً ولا ننسى دور إدارة النادي ومشرفي اللعبة فكلهم قدموا ما عليهم.