لم يقنع منتخبنا الأول بكرة القدم خلال مذاكرتيه الأخيرتين أمام عُمان والكويت، رغم أن النتيجة الرقمية لم تكن سيئة في المباراتين،
ولكن الأداء عموماً لا يبشر ولا يجعلنا نشطح في تفاؤلنا خلال النهائيات الآسيوية المقبلة.
فراس الخطيب انقطعت مياهه من المنتخب وفقد أي أمل بالعودة وهذا تؤكده الزيارة الخاطفة التي قام بها إلى مقر إقامة المنتخب في الكويت عندما أخبره المدرب الألماني شتانغه بكل جرأة: لست ضمن مخططاتي في النهائيات.
المراقبون يقولون إن الفوز على الكويت ثبّت أركان المدرب بعدما دار كلام كثير في الخفاء، إن الإقالة للمدرب واردة، امتعاضاً من الأداء والنتائج، وها قد تحققت معادلة النتيجة ولم يلتفت المعنيون للأداء، مع العلم أن منتخب الكويت يكاد يكون الطبعة الأسوأ منذ زمن سحيق، والمتابع الحيادي يقر بأن الفوز على البحرين الشهر الماضي مشابه للفوز الذي تحقق على الكويت لكن التعاطي مع النتيجتين اختلف.
من يدقق في تعابير وجه الكادر الفني للمنتخب عقب التسجيل بمرمى الكويت يستنبط أهمية الفوز لدواعٍ كثيرة لم تعد خافية على أحد، وربما جلسة المصارحة بين المدرب ورئيس اتحاد الكرة واللاعبين ظهرت نتائجها على أرض الملعب من خلال لحظات الفرح الصاخب، تطبيقاً لقول أحد حكماء اللعبة: كرة القدم عذر مقبول لإحداث أي نوع من أنواع الانفعالات.
قديماً قالوا: عند الامتحان يكرم المرء أو يهان، والامتحان الحقيقي لمنتخبنا سيكون النهائيات الآسيوية في الإمارات خلال كانون الثاني المقبل، وأعتقد جازماً أن المنتخب حالياً في خط بياني متدنٍ عما كان عليه خلال رحلة التصفيات المونديالية، ولذلك أسبابه كي نكون منصفين، ويأتي في طليعتها عامل الإصابات الذي حرم مدرب المنتخب من إظهار القوة الحقيقية بوجود عناصر الوزن الثقيل دفعة واحدة.
لا نزيد على ما قلناه سابقاً: علينا دعم المدرب حتى النهاية والحكم في الإمارات وكل ما شاهدناه في ثماني وديات لا يسمن ولا يغني.