الموقف الرياضي:إذا كان تشرين قد تعذب قبل الفوز على ضيفه الحرفيين فإنه حقق الأهم وهو الفوز الذي ضمن له الصدارة في ختام منافسات المرحلة الثامنة من الدوري الممتاز.
بدوره البرتقالي تابع سلسلة انتصاراته وأضاف المجد إلى قائمة من خسروا أمامه وبهدفين دون رد، ليقفز إلى موقع الوصافة مؤكداً أنه مازال على قائمة الفرق القوية والقادرة على المنافسة.
أما الزعيم فقد فشل في تجاوز الكرماوي المضيف، فتعادل الفريقان بهدفين لكل منهما، في دلالة واضحة أن الأزرق الكرماوي بدأ يستعيد حضوره المؤثر بين فرق الدوري.
على حين مازال فريق الاتحاد العريق في دوامة المعاناة التي يستهجنها عشاقه بعد سقوطه في فخ التعادل الإيجابي مع ضيفه الطليعة بهدف لكل منهما.
وحملت المرحلة خبراً سعيداً لعشاق جبلة الذي فازعلى ضيفه الشرطة بهدفين لهدف على طريق العودة للحضور بقوة وبدوره الساحل خرج بنتيجة إيجابية بتعادله مع ضيفه حطين بهدف لمثله واللقاء الوحيد الذي انتهى سلبياً جمع الوثبة ومضيفه النواعير. وفي التفاصيل:
الحرفيون عذب تشرين
اللاذقية- سمير علي:
استعاد تشرين لغة الفوز سريعاً وحقق فوزاً صعباً ومهماً على الحرفيين بهدفين مقابل هدف واحد بعد مباراة عادية في مستواها الفني لم يرتق فيها تشرين الى مستوى طموحات جمهوره الكبير بعكس الحرفيين الذي لعب بفدائية ورجولة اكبر ودافع عن مرماه بأسنانه وأغلق منطقته امام مهاجمي تشرين الذين تعذبوا حتى سجلوا هدفي الفوز.
الشوط الأول بدا واضحاً تصميم تشرين على تسجيل هدف مبكر يكون فاتحة لأهداف اخرى لكنه اصطدم بجدار دفاعي عرف كيف يبطل مفعول الهجمات الصفراء التي غمرت جزاء الحرفيين لكنها اتسمت بالرعونة في التسديد باستثناء صاروخية عزيز اوصمان التي ارتدت من القائم الأيسر، وبعكس المجريات وفي د19 سجل نجم الحرفيين طه دياب هدفاً جميلاً من كرة مباشرة رفع من معنويات الضيوف لكنه لم يحبط معنويات لاعبي تشرين الذي هاجموا بكثافة وتمكنوا من تسجيل هدف التعادل في د23 من كرة عرضية تابعها المرمور في المرمى هدفاً أعاد تشرين الى توازنه وتابع هجماته واتيحت له اكثر من فرصة للمرمور والبركات ضاعت بسبب غياب التركيز .
الشوط الثاني بدأه الحرفيون مهاجماً فسدد الفران كرة عذبت المرعي رد عليه البركات بانفرادة أبعدها الحارس، ليسيطر بعدها تشرين على مجريات اللعب بقيادة خبيره الكيلوني ويهاجم من العمق والاطراف واتيحت له اكثر من فرصة عبر تسديدتين للمرمور والغزال، فيما اعتمد الحرفيون على المرتدات ومن احداها جاورت رأسية الفران القائم، رد عليه المرمور بكرتين سددهما برعونة فوق العارضة حتى د65 عندما طبع اللاعب الموهوب كامل حميشة هدف التقدم لتشرين من كرة عرضية سددها عالماشي عن يمين الحارس، بعدها هدأ اللعب قليلا وحاول الحرفيون التعديل ولكن هجماته بقيت تحت سيطرة دفاع تشرين فيما لم تنفع محاولات تشرين في تسجيل الهدف الثالث، لينتهي اللقاء بفوز غالٍ لتشرين أبقاه في الصدارة، ومرحى وتقدير لفريق الحرفيين على أدائه الرجولي.
الوحدة كسب الديربي
دمشق – مفيد سليمان:
مباراة الديربي بين الوحدة والمجد التي جرت مساء الثلاثاء تحت الأضواء الكاشفة على أرض ملعب تشرين من المرحلة السابعة من عمر الدوري الكروي السوري انتهت بفوز جدير للوحدة بهدفين نظيفين بتوقيع المايسترو قصي حبيب وأيمن عكيل، فرسموا البسمة على وجوه جماهير البرتقالة وحافظوا على شباكه نظيفة في المباريات الاربع المتتالية التي مضت واصبح رصيده ١٥ نقطة .
سيناريو المباراة أتى مسرعاً بضغط وحداوي الطابع ولم يكن المجداويون لقمة سائغة وهددوا عدة مرات من محاولات متعددة لكن كافة المحاولات باءت بالفشل بسبب قلة التركيز وغياب الانسجام حتى جاء هدف الحبيب، بعدها أضاع لاعبو المجد عدة فرص ولم يستطيعوا تعديل النتيجة وتابع لاعبو الوحدة محاولاتهم لتعزيز النتيجة و مضاعفة الغلة من الاهداف لكن التسرع وعدم التركيز في نهاية الهجمة أضاعا الكثير من الفرص المحققة، بينما ظهر سوء التفاهم بين خط الدفاع وحارس المرمى المجداوي لينتهي الشوط الاول .
الشوط الثاني دخله لاعبو الفريقين رافعين شعار الفوز، فأضاع المجد فرصاً كانت كفيلة بتعديل النتيجة لكن ابناء الرداوي تابعوا عروضهم الجميلة وهاجموا مرمى المجد وسددوا كرات من حرة وركنيات ولتضيع العديد من الفرص ليسجل ايمن العكيل الهدف الثاني للوحدة الذي أفرح جماهيرهم من كرة جميلة سكنت شباك المجداويين.
بعدها ضغط لاعبو المجد لتسجيل هدف ولم تنفع المحاولات بتعديل النتيجة ولم يحالفهم الحظ ليخرج الوحدة فائزا بهدفين نظيفين ويحافظ على شباكه نظيفة ويسعد جماهيره بفوز مستحق.
تعادل الكرماوي والزعيم
حمص – حيان الشيخ سعيد:
كرنفال جماهيري كبير شهده ملعب حمص متابعاً لنسره الازرق امام البطل الجيش وبحضور رسمي على الاضواء الكاشفة والنهاية تعادل ايجابي بهدفين لكل منهما في مباراة ارتقت بمستواها الفني رغم صعوبة التمرير والتحكم بالكرة من اللاعبين بسبب سوء ارضية الملعب التي غلب عليها الحفر وعلى البعض منها اللون البني واضاف على حضورها الجماهيري طاقم التحكيم العادل الذي قاده الدولي وسام ربيع وأوصل المباراة الى بر الامان بلياقته العالية وحسن تقديره لحالاتها وابتساماته المتكرره بوجه اللاعبين والكوادر الفنية.
المباراة تفاوت بها الاداء والسيطرة والفرص من شوط لآخر والجيش تسيد الموقف بالشوط الاول وهبط المستوى بالثاني والكرامة تحرر بالربع الاخير من الشوط الاول وكان نداً بالشوط الثاني، والشوط الاول سيطرة جيشاوية وزخم هجومي وبتركيز عالي المستوى اثمر 3 فرص مباشرة على ابواب مرمى الكرامة والبداية كانت للواكد بمواجهة الحارس لعبها لوب بالعالي تبعه العنيزان بالعالي وكرة اطلقها لاعب الجيش صدتها العارضة والحضور الاول للكرامة بكره القاروط السريعة ويقظة من الحارس المدنية لتكون الدقيقة /25/موعداً لهدف الجيش الاول من ضربة حرة مباشرة خارج منطقة الجزاء نفذها محمد الواكد بحنكة الهدافين لتتجاوز السد الكرماوي ويخطئ الحارس النعسان بتقديرها وتهز شباكه، ليرد الكرامة بالدقيقة /31/بهدف التعادل من كره أحسن النكدلي كسر مصيدة التسلل وتجاوز الدفاع ومررها عرضية لاحمد العمير الذي تابعها بالمرمى، وتحسن اداء الكرامة وتحرر وجارى الجيش هجمة بهجمة وتكررت اصابة الواكد مرتين وخفت فاعليته بالمواقع الهجومية.
ومن بداية الشوط الثاني كان الكرامة ندا ومتحررا من الحذر ولكن الهدف الثاني للجيش كان صاعقا بالدقيقة /51/ من كرة مباغتة وسريعة من خارج منطقة الجزاء اطلقها حسام بوادقجي عن يمين الحارس النعسان وكاد مهاجم الجيش أن يضيف الثالث ولكنه سدد بالعالي وعاد قناص الكرامة احمد العمير بالدقيقة/61/وادرك التعادل للكرامة اثر خطأ دفاعي استغله العمير على خط منطقة الجزاء وسدد كرته بحرفنة الكبار عن يمين المدنية وشارك العيان وخرج اليونس وتحسن اداء الكرامة وهبط مستوى الجيش وكادت رأسية النكدلي أن تهز الشباك لكنه سدد بالعالي وخرج القلعجي ودخل الناجي الذي كاد أن يهز شباك الكرامة ولكن النعسان كان صاحيا وخرج العمير والنكدلي للإصابة وشارك القدور والغرير وهبط مستوى المباراة رغم صحوة الجيش متاخراً ودون فاعلية لتعلن صافرة النهايه للحكم الدولي وسام ربيع الذي يستحق الثناء والتقدير.
جمهور الاتحاد حزين
حلب – عبد الرزاق بنانه:
نقطة ثمينة خطفها نادي الطليعة من نادي الاتحاد على ملعبه وبين جمهوره ضمن مباريات الأسبوع الثامن لدوري المحترفين بعد التعادل الايجابي بهدف لكل فريق، سجل الاتحاد أولاً في الحصة الأولى وعادله الطليعة في الحصة الثانية وخرجت جماهير الاتحاد غاضبة حزينة على ما وصل إليه فريقهم الكروي من وضع لا يسر نهائياً.
المباراة بدأت عادية وانحصر اللعب في وسط الملعب حتى الدقيقة 20 عندما توغل محمد الأحمد عليش من الجهة اليمنى ولعب كرة عرضية لم تجد من يتابعها بالمرمى وجرب حسام العمر التسديد من خارج منطقة الجزاء وصلت خفيفة في أحضان الحارس، ونجح الاتحاد في بسط سيطرته في جميع أنحاء الملعب مع تراجع الطليعة للمواقع الخلفية واعتماده على الكرات المرتدة وركز الاتحاد هجماته عبر الأطراف وكاد عليش أن يسجل بعد تابع كرة العمري من دربكة أمام المرمى وأجمل كرات هذا الشوط الجملة التكتيكية التي بدأها العمري بعد أن لعب كرة متقنة إلى عليش حولها مباشرة إلى السلقيني الذي فشل في ترجمتها بالمرمى، وجرب الصلال والشامي من الطليعة التسديد على المرمى وأغلى فرص الطليعة في هذا الشوط عندما تابع الشامي الكرة من ركنية مباشرة نجح المدافع في إبعادها في اللحظة الأخيرة، ومن كرة مرتدة لعب محمد العبدو كرة طويلة إلى اللاعب أحمد الأحمد نوري الذي انفرد بالمرمى وسدد كرة قوية ارتطمت بالحارس وتابعت طريقها لتعانق الشباك .
الحصة الثانية بدأها الطليعة بنشاط ملحوظ ونجح بالامتداد نحو المرمى الاتحادي وسدد له الفاخوري كرة قوية عذبت الحارس ويبدو أن تعليمات بحري الطليعة التركيز على الجهة اليمنى للاتحاد التي شغلها الدعاس نجحت بالوصول إلى المرمى مرات عديدة من هذه الجهة والبداية كانت كرة طويلة عرضية لم تجد من يتابعها بالمرمى والثانية سددها الفاخوري مباشرة قوية ردها القائم الاتحادي، وكادت الدقيقة 65 أن تشهد تسجيل هدف التعادل للطليعة بعد الخروج الخاطئ للحارس حيث تباطأ الفاخوري بلعب الكرة إلى المرمى الخالي ليعود بالثالثة الفاخوري وبعد دقيقة واحدة وينجح في تسجيل هدف التعادل بعد أن تلقى كرة عرضية سبح بها بالهواء وتابعها برأسه بالمرمى، ومع دخول عمار شعبان بدل السلقيني والحنان بدل الدعاس عاد التوازن لفريق الاتحاد وهاجم من جميع الأطراف وتسابق اللاعبون على إضاعة الفرص السهلة وكانت أغلاها الدربكة التي حصلت على بعد أمتار قليلة لم تجد من يتابع الكرة بالمرمى، في الدقائق الأخيرة من المباراة كثف الاتحاد من هجماته وعسكر في منطقة جزاء الطليعة وفشلت جميع المحاولات بتسجيل هدف الفوز نتيجة لاستبسال الدفاع ومن ورائهم الحارس لتعلن صافرة الحكم الدولي الناجح فراس الطويل نهاية المباراة بتعادل بطعم الخسارة لفريق الاتحاد.
فوز غالٍ لجبلة على الشرطة
جبلة – هشام مهنا:
تنفس جبلة أوكسجين الفوز بعد طول انتظار على حساب ضيفه الشرطة المتطور عندما حوّل خسارته بهدف لفوز بهدفين مقابل هدف بعد مباراة مثيرة في مجرياتها وغنية بفرصها، بدأت بسرعة وخاصة من الضيوف الذين نجحوا بتسجيل هدف مبكر عند الدقيقة الخامسة، عندما نجح قاسم بهاء بمتابعة كرة عرضية برأسه في شباك جبلة معلناً التقدم للشرطة، بعد الهدف أحس جبلة بحراجة الموقف أمام جمهوره الكبير، فضغط بكثافة على مرمى الضيوف وأضاع لاعبوه سيلاً من الفرص بسبب تألق دفاع وحارس الشرطة المريمية الذي تألق برد كرات علي محمد والشيخ يوسف ودبل كيك علي سليمان وتكفلت العارضة برد كرة اللولو المنفرد وسدد للشرطة عقبة المرعي كرة قوية تصدى لها جمال قاسم حارس جبلة.
في الشوط الثاني استمر جبلة بنهجه الهجومي وتابع أداءه الممتع بينما تراجع الشرطة وبكثافة للدفاع فسيطر جبلة على المجريات و توغل الشيخ يوسف في منطقة جزاء الشرطة وتعرض لعرقلة لم يتردد الحكم طاهر بكار باحتساب ضربة جزاء لجبلة نفذها علي سليمان بأناقة معلناً التعادل لجبلة وتواجد الشرطة بتسديدة علي خليل فوق مرمى جبلة وقبل النهاية بدقائق ينفذ المتألق مصطفى شيخ يوسف كرة مباشرة تسكن المقص الأيسر للمريمية حارس الشرطة معلناً التقدم لجبلة، حاول الشرطة التعديل لكن هجماته افتقدت الفاعلية ليعلن الحكم نهاية اللقاء بفوز اشتاق له جبلة وخسارة أزعجت الشرطة الطامح.
تعادل إيجابي للساحل
تابع فريق الساحل نتائجه الجيدة بعد تعادله مع حطين بهدف لمثله على ملعب الصالة الرياضية في طرطوس، وكان حطين البادئ في التسجيل عبر أسعد الخضر من ركلة جزاء عند الدقيقة 43 وعادل الساحل النتيجة من ركلة جزاء أيضاً بتوقيع المهاجم محمد قلفاط.
النواعير والوثبة أحباباً
حماة – فراس تفتنازي :
خرج جمهور فريق رجال كرة النواعير من ملعب حماة وهو مقتنع بالتعادل السلبي لفريقه مع ضيفه الوثبة بعد مباراة متوسطة المستوى ذهبت أفضليتها في الشوط الثاني تحديداً لصالح الوثبة والذي ألغى له الحكم المساعد هدفاً بداعي التسلل، ومع التفاصيل:
البداية كانت للنواعير عبر تسديدات العكعك والموصلي قبل أن ينطلق الوثبة مهاجماً عبر الأطراف من اليسار الخطاب ومن اليمين البرو والذين دعموا الخط الهجومي الممثل بلاعبيه البوطه والدعبول والرفاعي بعدة كرات أربكت الدفاع النواعيري وحارسه أحمد الشيخ الذي كان صاحياً للكرات الوثباوية، وبالمقابل حاول النواعير الوصول إلى منطقة العمليات في عمق الخط الدفاعي الوثباوي عبر لاعبي الوسط النواعيري الموصلي والميدو و الملحم مقابل نجاح مهاجم الوثبة في مراقبة مهاجمي النواعير البصير والعكعك .
في الشوط الثاني ظهر إصرار الفريق الوثباوي على التسجيل من خلال الضغط الهجومي الذي أتبعه من بداية الشوط عبر الغصن والبوطة الذي سدد كرة قوية عاندته بها عارضة النواعير عوضاً عن الحارس الشيخ الذي شكل سداً منيعاً مع مدافعيه الجزار والطويل والأسمر للهجمات الوثباوية مقابل اعتماد النواعير على الهجمات المرتدة ولكن دون أي فعالية لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي بين الفريقين .