وقفة…. المستطاع

في أيام الفيفا تتسابق منتخبات الدول لكرة القدم بالتباري، ولكل أسبابه، من يلعب ضمن التصفيات أهدافه واضحة، وهي الوصول إلى نهائيات قارية منتظمة، ومن لا يلعب تصفيات لأن النهائيات قد وصل إليها وحددت مواعيدها فيسعى للتباري من أجل الوصول إلى أفضل مستوى فني وبدني ومن أجل الوصول إلى التشكيلة المثالية، وعلى منتخبنا ينطبق هذا الكلام تماماً.


ففريقنا (منتخبنا الأول) وقد قطع باكراً تذكرة الوصول إلى نهائيات كأس الأمم الآسيوية التي ستجري مطلع العام المقبل في الإمارات العربية وبعد أن قطع هذه التذكرة وتأهل أيضا إلى التصفيات النهائية عن القارة الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم روسيا 2018 فوجئنا بالتخلي عن مدربه الذي حقق الإنجازين وهو فجر ابراهيم وتولى المسؤولية المدرب أيمن الحكيم، وللأمانة فقد أدى المدرب وكوكبة اللاعبين الذين تم اختيارهم دورهم بكل إخلاص واحساس بالمسؤولية الوطنية ووصل منتخبنا الى مرحلة متقدمة جدا من التصفيات وكدنا أن نصل إلى كأس العالم لكن لم نوفق وبعد ذلك لعب منتخبنا مباراة ودية مع منتخب العراق في أرضه وقبلها تم التجديد لأيمن الحكيم كي يستمر في قيادة المنتخب وبعد مباراة العراق التي تعادلنا فيها والتي جرت من أجل مساعدة الأشقاء برفع الحظر المفروض عليهم للعب بأرضهم فوجئنا بالاستغناء عن خدمات مدربنا أيمن الحكيم وبعد ذلك تم التعاقد مع المدرب الألماني شتانغه الذي قاد المنتخب حتى الآن، وخسر المنتخب معه مرتين وتعادل 3 مرات وفاز بمباراة دون حساب المباريات مع الأندية في معسكر النمسا.‏‏


آخر أيام الفيفا لعب فريقنا بالبحرين وفاز بهدف ولعب في الصين وخسر بهدفين والحقيقة السائدة في الشارع الرياضي تنبئ بعدم الرضى على أداء المنتخب، وهذه الحالة بدأت منذ أن خسرنا مع فريق قيرغستان، وزاد الأمر انتقاداً لمسيرة المنتخب واختيارات المدرب الاستغناء عن لاعبين مهمين في التشكيلة لعل في طليعتهم فراس الخطيب وأحمد الصالح، كثيرون يترحمون على أيام الحكيم وكثيرون يقولون مهلاً لنتابع مع المدرب الألماني لأنه لا يزال لدينا وقت، ونحن نقول: إن التجريب انتهى وإنه من غير المفيد ترك الباب مفتوحاً اذ تبقى لدينا أربع مباريات تجريبية فقط، ونعتقد أنها يجب أن تكون بتشكيلة ثابتة وطرائق لعب وزيادة حالة الانسجام، لن ننادي كما يفعل الغير، الذين يعتبرون أنفسهم مدربين، نحن نتكلم بلغة الممكن وأسلوب المستطاع فهل من يسمع ؟ .‏‏


عبير علي‏‏

المزيد..