الوقت الضائع سياسة مورينيو

ما يحدث مع مانشستر يونايتد غير مهضوم لجماهير أولد ترافورد، فبعد ست جولات أهدر ثماني نقاط، فضلاً عن أن الأداء غير مقبول وأقل من المتوقع بكثير،


فالخسارتان جاءتا عكس المتوقع، الأولى أمام برايتون والثانية أمام توتنهام في أولد ترافورد وليس في لندن، والتعادل الأخير مع وولفرهامبتون حدث في مانشستر أيضاً، ثم كان الخروج من كأس الرابطة أمام ديربي كاونتي في مانشستر مجدداً.‏


مورينيو يضع اللوم على الإدارة التي لم تتعاقد مع اللاعبين المطلوبين ولم تكن سخية في سوق الانتقالات وهذا صحيح، لكن في الآن ذاته الإدارة صرفت في أول موسمين ولم يأت النجاح المطلوب في الدوري، وكانت النجاة من خلال كأس الرابطة واليوروباليغ وهذا ليس الأمل والمرتجى.‏


الكثيرون يرون أن المشكلة الأهم الخلاف بين مورينيو وبعض اللاعبين وعلى رأسهم بوغبا، فمرة يتبادلان التهم ومرة يركنه على مقاعد البدلاء ومرة يهدده بسحب شارة القيادة، ومن جانبه لا يسكت النجم الفرنسي الذي يعلن العصيان وينتقد مدربه ويلوح بالرحيل عن أولد ترافورد والإدارة تناصر المدرب على حساب اللاعب، والصحف الإنكليزية تجد هذا الخلاف مادة دسمة لوسائل الإعلام.‏


أي مدرب معرّض للصدام مع نجومه لكن مورينيو بالذات يتجدد الخلاف بينه وبين اللاعبين، وما حصل في تشيلسي قبل عامين لم يصحُ منه إلا وهو خارج جدران ستامفورد بريدج رغم العلاقة الحميمية بينه وبين مالك النادي رومان أبراموفيتش.‏


عندما كان مورينيو في تشيلسي للمرة الأولى التف اللاعبون من حوله وحاز اللقب في ظهوره الأول في الميادين الإنكليزية رغم صعوبته وصغر سنه وقتها، وعندما غادر الإنتر كانت سمعته تملأ العالم، ولكنه في البيت الملكي المدريدي لم يفلح في الفوز برضا اللاعبين ومع البلوز حصل معه الأمر ذاته في ولايته الثانية، وهاهي الأمور مع اليونايتد تبدو نسخة كربونية.‏


كثيراً ما كنت أميل للمدرب البرتغالي وأعتبره الأفضل في العالم ولكن الصورة تغيّرت في السنوات الأخيرة والخلافات استفحلت في كل الأندية التي يدربها، ولذلك لا يمكن تحييده عن كونه أحد أسباب المشكلة والحل يبدأ من عنده.‏

المزيد..