الحديث عن الكرة الذهبية ما زال مبكراً ولكن إرهاصاته بدأت منذ اختتام المونديال الروسي وما حمل من أحداث ستؤثر بشكل أو بآخر على هوية الفائز.
في المونديال الفائت لم يكن للتألق المونديالي أي تأثير أمام الانبهار الإعلامي، ففاز رونالدو تقديراً لمجهوده مع الملكي المدريدي، وتجاهل المصوتون إبداعات لاعبي المانشافت، ومن قبلها لم يكن للتألق الإسباني أي دور في تحديد مسار الكرة الذهبية التي ذهبت لليونيل ميسي الذي لم يكن عادياً خلال عام 2010.
هذا العام ومع عودة التصويت برمته لمجلة فرانس فوتبول ومراسليها فإن البصمة المونديالية ستؤخذ بالحسبان، وخاصة أن بطل العالم كان المنتخب الفرنسي الذي تألق منه عديد اللاعبين وعلى رأسهم غريزمان ومبابي.
ليونيل ميسي فاز مع البرشا بالدوري والكأس وتوّج بلقب هداف الليغا والقارة مع إمكانية التتويج بالسوبر الإسبانية، ولكن كل ذلك سيوضع على الرف هذه المرة ولو انطلق بسرعة الصاروخ في الدوري الإسباني للموسم المرتقب، والسبب أنه في المونديال الروسي كان شبحاً لليونيل ميسي.
كريستيانو فاز بالشامبيونزليغ واعتلى قبة الهدافين وفي المونديال توقفت عجلة منتخب بلاده عند دور الستة عشر، الأمر الذي قلل من قيمة الهاتريك بمرمى إسبانيا، ومع مغادرته القلعة الملكية مفوتاً على نفسه فرصة الفوز بالسوبر الأوروبي ومونديال الأندية فإن حظوظه تضاءلت للاحتفاظ بالكرة الذهبية.
وفق هذه الرؤية فإن الكرواتي مودريتش المتوّج بالكرة الذهبية المونديالية والشامبيونزليغ يبدو مرشحاً وخصوصاً إذا حاز الملكي السوبر القارية ومونديال الأندية.
الفرنسيون حظوظهم عريضة ويبدو غريزمان مرشحاً فوق العادة هذه المرة مع التتويج المونديالي وإمكانية الفوز بالسوبر القاري التي تأخذ أهمية كبيرة هذه المرة.
مبابي الحائز على جائزة أفضل لاعب صاعد في كأس العالم خلب ألباب المتابعين، ومع التتويج بالألقاب الثلاثة المحلية في بلاد الزهور والعطور مع فرصة السوبر المحلية يجعله مرشحاً، وأعتقد أن ميسي ورونالدو لن يكونا في القائمة النهائية لهذه النسخة.