حالة تفاوت بالمستوى الفني لسلة الوحدة والحلول قادمة

لم يكن أشد المتشائمين بسلة رجال نادي الوحدة يتوقع أن يظهر الفريق بهذه الصورة الباهتة والأداء المتواضع هذا الموسم، رغم وجود مدرب خبير ومجتهد وإدارة داعمة ومساندة،‏


‏‏‏


ولاعبين متميزين، وحالة مثالية من الاستقرار بجميع أشكاله.‏‏


فالخسارة واردة أمام فريق مثل الجلاء، لكن أن يفتقد الفريق تلك الحماسة التي تميزه عن غيره من أندية ويقدم أداء متواضعاً فحتماً هناك مشكلة ما.‏‏


تفاوت بالمستوى‏‏


لا نغالي إذا قلنا إن فريق يمر بمرحلة انتقالية جديدة، وخاصة بعد رحيل بعض العناصر التي تواجدت لفترة طويلة، ودخول عناصر جديدة سواء من خلال التعاقد مع اللاعبين طارق الجابي وحكم العبد الله وفاروق العمر، أم العناصر الشابة من أبناء النادي التي لم تأخذ فرصتها الحقيقية في المواسم الماضية، مثل أمير سيرجية و يزن الأيوبي و جود طباخ، بالإضافة لأسلوب التدريب و الفكر الفني الذي يعمل من خلاله المدرب الجميل في رفع مستوى الفريق.‏‏


لكن بالمقابل كل هذه العوامل تحتاج إلى وقت ريثما يتحقق الانسجام والتناغم بين عناصر الفريق، من هذا المنطلق على الجميع أن يعلم أن الفريق في مرحلة بناء وخاصة أن هناك ضعفاً على مستوى الخبرة بالمركزين 4 و 5 وخاصة أن الإدارة لم تنجح هذا الموسم بالتعاقد مع اللاعبين أصحاب الخبرة بهذين المركزين نظراً للمغالاة بالطلبات المادية، وابتعاد اللاعب محي الدين قصبلي بسبب قيامه بالتوقيع على عقد مع نادي الجيش رغم تعاقده بالبداية مع نادي الوحدة، لذلك يعتمد الفريق حالياً بهذين المركزين على خبرة اللاعب حكم العبد الله والعناصر الشابة عمار الغميان، ميشيل غيث،جود طباخ، وهم بحاجة إلى زمن كي يتمكنوا من كسب الخبرة على المستوى الهجومي والدفاعي للفريق.‏‏


خسارة منطقية‏‏


كان الفريق في مباراة الجلاء بحالة عدم توازن بعد إصابة اللاعب طارق الجابي بمباراة الثورة، وبدا تأثير غيابه على الفريق، رقمياً تمكن الفريق من تحقيق الكثير من الأرقام الإيجابية، ولكن فاعلية الهجوم لم تكن على المستوى المطلوب، لكننا بالمقابل لا نخفي المستوى الجيد الذي قدمته عناصر الجلاء الشابة بقيادة مدربهم عبود شكور والتي تستحق كل التحية والاحترام.‏‏


حلول وانسجام‏‏


نحن جميعنا نتمنى عودة التألق لسلة نادي الوحدة ولكن هناك ظلم كبير لهذا الجيل إذا ما تمت مقارنته بالجيل الذي حقق لقب بطولة آسيا.‏‏


بالإجمال بعد خمس مباريات وبجدول دوري مضغوط بأسلوب غير واقعي، فاز الفريق بأربع مباريات و خسر واحدة، وعموماً المشوار طويل، والتغير يحتاج إلى صبر، ويسعى الجهاز الفني للفريق إلى تصحيح مسار الفريق وأخطاء اللاعبين قبل دخوله معترك المباريات المهمة والحساسة من عمر الدوري.‏‏

المزيد..