عقيل الأذكياء: اللعبة بدأت تتعافى وما نريده تحسين العوائد المادية

دمشق – م. صقر:أكد المهندس والمدرب الوطني لمنتخب رجال للشطرنج محمود عقيل أن الشطرنج حالياً يمر بمرحلة بناء وإعداد جيل جديد قادر على رفع اسم الوطن ووضعه في المنافسة،


بعد أن أرخت الأزمة السوداء بظلالها على الرياضة الوطنية والشطرنج إحدى هذه الرياضات التي عانت كثيرا خلال الأزمة وحالت دون تقدمها لعدة عوامل أبرزها: قلة المراكز التدريبية، فعدد المراكز الحالية التابعة للاتحاد الرياضي هو 10 فقط، إضافة لهجرة لاعبي الصف الأول والثاني من لاعبي النخبة خارج البلد، وقلة المشاركات الخارجية وغياب بطولات الأندية ما انعكس سلباً على تطور المستوى.‏‏


‏‏‏


ولفت العقيل إلى أن هناك بوادر إيجابية وعلامات تعافي من الأزمة بدأت تظهر بواقع الشطرنج مع بداية العام الحالي، حيث قام الأستاذ علي عباس رئيس الاتحاد وبقية أعضاء الاتحاد بنشاطات متميزة واستثنائية، أهمها حرص الاتحاد على أن يجمع المقر والصالة في مكان واحد وهذه ميزة جيدة، إضافة إلى الاشتراك بدورة تدريب دولي لستة مدربين في الأردن في شهر كانون الثاني 2018 والاشتراك بدورة فجر الدولية في إيران بلاعبين اثنين في شهر شباط، وثالثاً إقامة دورة تحكيم دولية في دمشق في شهر نيسان، حيث اشترك فيها أكثر من ستين مشتركاً وكذلك دورة تدريب دولية في دمشق اشترك فيها أكثر من سبعين مدرباً، كذلك الاشتراك في المخيم الدولي للشطرنج في صيدا لبنان حيث حصد اللاعبون للفئات العمرية الصغيرة معظم الكؤوس وحقق منتخبنا المركز الأول في المجموع العام، إضافة إلى مشاركة منتخبنا الوطني للسيدات والرجال في بطولة الفرق الآسيوية التي تقام حاليا في إيران .‏‏‏


وأضاف العقيل أن أبرز الصعوبات والمعاناة بالنسبة لنا كمدربين أن معظم الأعمال والمهام الموكلة لنا طوعية وغير مأجورة والكثير من الأحيان ندفع من جيوبنا الخاصة لأن بدل النقل وإذن السفر لا يكفيان في ظل حالة الغلاء الباهظة ، وما نأمله من القيادة الرياضية العمل على منح عوائد مالية لمدربي الشطرنج أسوة بباقي الألعاب الرياضة الثانية .وختم العقيل حديثه بالقول: هناك جهود كبيرة تبذل اليوم للنهوض بواقع اللعبة عبر الاعتماد على الفئات العمرية الصغيرة التي ستكون اللبنة الأساسية بعملية البناء القادمة، فلدينا إمكانيات كبيرة جداً، وقد أصبح الجميع يدرك أن اللعبة تحتاج إلى الكثير من المقومات للنهوض بواقعها حتى يستطيع القائمون عليها رفع مستواها وتطويرها وهذا يتطلب دعماً وتعاوناً من جميع الكوادر واللجان والأندية والفروع لذلك لابد من إيجاد الحلول وخاصة المادية لهذه الأندية قبل الانطلاق بالنشاط، كما أن اتحاد اللعبة يجب أن يلعب دوراً كبيراً في ذلك من خلال إلزام الأندية بممارسة اللعبة والاهتمام بها وتقديم الدعم المادي والمعنوي، وإيجاد صيغة علمية متطورة والنظر بواقع وأسلوب عمل المدربين واللجان الفنية في المحافظات، علماً أن اللعبة تزخر بالكوادر الكفوءة في مختلف المحافظات، لذلك يجب أن يتعاون الجميع للنهوض بواقع رياضة الشطرنج وبجميع فئاتها وإخراجها من وضعها التقليدي السابق والنظر بنظرة علمية للدول التي سبقتنا خاصة أننا نملك المؤهلات من مدربين وفنيين ولاعبين والإسراع في إعادة النظر بواقعهم الفني والإداري والتدريبي والتحكيمي وإيجاد الحلول السريعة من خلال تعاون الجميع مع القيادة الرياضية.‏‏‏

المزيد..