قبل أن نطوي صفحة المتوسط بحلوها ومرّها ونتطلع الى الاستحقاق القادم المتمثل بدورة الألعاب الآسيوية الشهر القادم بإندونيسيا، فإنه وكما درجت العادة يكثر الحديث عن محاسبة الاتحادات المقصرة
ومكافأة أصحاب الإنجاز، وهنا لا ننكر بأن التكريم حصل في إسبانيا ودمشق، وهذا شيء مهم ويدل على تقدير القيادة الرياضية لأهمية الإنجاز .
في الوقت ذاته لم نسمع عن أي محاسبة أو عقوبة صدرت بحق من فشل وخرج من الباب الضيق للبطولة المتوسطية، ونقصد عقوبة ليس من أجل العقوبة بل لحث اللاعب على التركيز بعدم الفشل في المرات القادمة، وبين هذا وذاك تسجل القضية كل مرة ضد مجهول وتعود حليمة لعادتها القديمة وتبقى الوعود بالمحاسبة حبراً على ورق ويذهب كل شيء مع التحضير لاستحقاق جديد ؟
من يحاسب من ؟ وهل الاتحاد واللاعب والمدرب فقط هم المقصرون ؟ وخاصة بعد خروج رئيس إحدى الألعاب عن صمته وقال : كيف سأعاقب لاعبي وأنا لم أقدّم له متطلبات النجاح والمكتب التنفيذي لم يوافق على أي فرصة احتكاك خارجي ناهيك عن أمور أخرى ؟
بذات الوقت نسأل من يتحمّل مسؤولية ( زيادة الوزن ) لأحد لاعبينا وتسبب ذلك في إبعاده عن اللعب؟ أليس على المدرب تقع مسؤولية كل ذلك ؟
نعود ونؤكد على اتحادات الألعاب التي أخفقت في امتحان المتوسط أن تبحث عن أسباب الفشل ومعالجتها وتصحيحها من أجل مشاركة ناجحة في قادم الاستحقاقات وما على المكتب التنفيذي سوى وضع خطة تحضير جيدة للاتحادات المشاركة في الدورة الآسيوية القادمة بإندونيسيا حتى لا يتكرر مشهد الاخفاق كما حصل مع بعض الألعاب وإلا لن نتأمل حصاداً جيداً في جاكرتا.
خديجة ونوس