متابع..فشل واحتكاك خُلّبي ؟!

تبقى دورة المتوسط الحدث الرياضي الأبرز حالياً حيث من المفترض أن تكون استعدت لها الدول المشاركة أكبر استعداد على أمل التتويج وسماع النشيد الوطني لها أو مع ميدالية تزين الصدور أياً كان لونها كونها هدف كل رياضي،


لكن من الواضح أن العالم يستعد ورياضتنا في كوكب آخر ؟ لا إعداد ولا خطط ولا برامج ولا رؤية واضحة معلنة في كل الألعاب ؟ من يحاسب الاتحادات على إخفاقها ؟ وخاصة بعد تقديم تقاريرها عن النتائج .‏


ولعل خروج بعض ألعابنا الرياضية من الأمتار الأولى لدورة المتوسط المقامة حالياً بتراغونا الإسبانية يذكرنا بالمثل القائل: لاهي نالت بلح الشام ولا عنب اليمن، فلا هي توجت ولاهي نافست حتى قليلا ؟‏


وفشل هذه الألعاب لا يعني إلا أمراً واحداً هو أن رياضتنا وبدل أن تسير للأمام وتقترب من الألقاب القارية المهمة وجدناها تتراجع خطوات كبيرة الى الوراء، وهذا مؤشر لا يبشر بالخير لرياضتنا، ولا بد من الوقوف عند الأسباب التي أدت الى هذا التراجع والنتائج المخيبة للآمال والبحث عن مكان الخلل ومعالجته دون تحميل اللاعب أو المدرب كل المسؤولية .‏


وهنا نتساءل بدورنا هل وفّرت اتحادات الألعاب ومن فوقها المكتب التنفيذي مقومات النجاح لرحلة الإعداد وبشكل يوازي حجم البطولة وقوة مشاركتها والتي تضاهي بطولات عالمية وآسيوية ؟!‏


إذ كثير من المنتخبات اشتكت سوء التحضير وتواضعه وخلوه من فرصة احتكاك خارجية تكون متوجة للتحضيرات وتعطي اللاعب الثقة والخبرة وثقافة رياضة جديدة لتجعله قادراً على المنافسة، هذا لم يحدث مع أن تصريحات القيادة الرياضية عبرت عن تفاؤلها بتحقيق المنافسة والتتويج .‏


وبين هذا وذاك وحتى لا نحوّل المشهد كله ونجعله سوداوياً فمن العدالة أن نقول إن حضور الرياضة السورية في هذا المحفل المتوسطي وحده يعتبر إنجازاً، سواء للفرق المتوجة أم غير المتوجة، مع أننا كنا نمني النفس بمشاركة ناجحة لجميع لاعبينا مزينة بالميداليات الملونة لتكون الاستفادة مضاعفة وفرصة احتكاك مجانية ولا جدوى فنية من اللعب مباراة واحدة ووحيدة لعدد من اللاعبين وخروجهم خاسرين وعدم تمكنهم من المتابعة أو المنافسة والاحتكاك أكثر فهذا لا يعتبر احتكاكاً للاعبي النوع والنخبة.‏


خديجة ونوس‏

المزيد..